• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : النقاط على الحروف .
                          • الكاتب : حسين الربيعاوي .

النقاط على الحروف

بات واضحا ان الحرب على داعش هي حرب دولية ساحتها العراق.
وبات واضحا العراق اضعف طرف في هذه ألعبة الحربية  هو الخاسر الأكبر من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وبات واضحا ان هذه الحرب هي وقودها المجتمع العراقي "الشيعي".عمد اوعن غير عمد فهو المتضرر الأكثر من داعش وأسلافها من خلال المفخخات والناسفات والعبوات والقـتل الجماعي وما مجازر  سبايكر والصقلاوية وغيرها من المجازر والتغير الديمغرافي في تلعفر  كل هذه الامور خير دليل على هذا الضرر من الحرب المجهولة المدة!!ٍ
 اذن ما المطلوب من ساسة الشيعة بتحديد  لـكي نلوي  هذا المثلث الصلــد .....    بدا علينا ان نقر ببديهة مفادها.. أن  المعركة اكبر مما يتتصورها أي أحد  لكن  ضحيتها كما اسلفت الشيعي المكرود لـذا على سياسي الشيعة ان يدركوا هذه الحقيقة وتكون منطلق لتحديد مكانتهم بين جماهيرهم الغاضبة عليهم اليوم بسبب جرائم داعش ...ويتم بناء هذه المكانة من خلال ما يـلي
الاهتمام بالشريحة المكرودة   بتحسين الجوانب الاقتصادية والسياسيةواجتماعية والخدمية والثقافية .و..و..يتلائم مع حجم نسبتها في هذا البلد ..نـعم  بشرط ان لا يكون على حساب المجتمع السني او المسيحي او الصابئي  او أي  شريحة اخرى في البلد..بل يكون المنطق وفق مبدأ العدالة النسبية ليس الا.
الأمر الأخر وهو الأهم برأي القاصر على  الساسة الشيعة يكون لهم  حليف دولي قوي أو بعبارة أدق و أوضــح أن يكونوا عملاء لدولة قـــوية لها نفوذها السياسي والاقتصادي الواسع في اغلب بقاع العالم  بحيث ينعكس هذا الحلف ايجابيا على العراقيين ..فمثلا شاهدنا امريكا كيف كان تعاملها مع الحكومات العراقية ما بعد 2003 حتى بداية 2011 بدأ التعاون الامريكي للعراق يتراجع 180 درجة بسبب الانقلاب السياسي العراقي  الشيعي على الامريكان لان هولاء الساسة رموا انفسهم في احضان دولة هي في الاصل  عدوة لامريكا وبالتالي انعكس هذا الانقلاب على لحــــوم الشروكية!!. لــذا بدون البحث عن هذا الحليف تبقى دماء ابن الخايبة تسيل ابد الابدين!!
الامر الاخير العمل على ترسيخ مبدا الفدرالية في اذهان الجماهير ..والعمل على ترسيم الحدود الإدارية لبعض المناطق المتنازع عليها وفقا للدستور والاطر القانونية والتشريعية والوصول إلى حلول  جذرية ترضي كافة الاطراف العراقية لبعض المشكلات كتوزيع الثروات ومشكلات المياه وغيرها وأن لا تكون هذا الحلول حلول أزمات ..نعم  وأن تتطلب الأمر الاستعانة بطرف أجنبي يصل بنا الى بـر الأمان وعدم العودة إلـى قاع داعش ومن لف لفهم . ففي الفدرالية الخلاص من دكتاتورية المركز والفـدرالية  تعني الشيعي يحكم شيعي والسني يحكم سني ..لان سياسي السنة والشيعة  ينطبق عليهم المثل "وجه متوالفه وكلوب متخالفة" وهذه حقيقة علينا ان لا نستحي منها وهي ليس عار بل العار ان نتخذها سلاح يحارب بعضنا البعض. 
أن اعتقادي القاصر هذا نابع من قراءة الشارع الشيعي غير"المتحزب" ..هـــم كثر ..وأما مـا تبثه بعض الوسائل الاعلامية "الشيعية" فهو بعيد عن الحقيقة وبعيد عن مراد الجماهير الشيعية التي تطلب الخدمات التربوية والصحية والتعينات وغيرها من الامورالتي لايتم تحقيقها الا بتلك الامور الانفة الذكـــر. و بها يــحل الجزء الاكبر من الأزمات العراقية التي انعكست سالبا على المجتمع بشكل عــام.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=51948
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 10 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29