دلير ابراهيم- اربيل

      بهدف الاطلاع على اوضاع التركمان في مناطق آمرلي و تلعفر وسهل نينوى واطراف كركوك و داقوق و خانقين و كفرى و مندلي، بعد ان طالتهم الاعمال الارهابية ولحق الدمار بمناطقهم بعد اجتياح عصابات داعش الارهابية لها، و نزوح اكثر من 100 الف من المكون التركماني الساكن في هذه المناطق الى مدن اقليم كوردستان و مناطق اخرى من العراق، استقبل جورج منصور رئيس الجمعية العراقية لحقوق الانسان في كندا بمعية ممثل الجمعية في الاقليم دلير ابراهيم، الناشطة التركمانية هيمان رمزي. 

   في مستهل اللقاء قدمت هيمان رمزي عرضا شاملاً عن احوال النازحين االتركمان ومعاناتهم والجهود التي تبذل لتذليل الصعوبات التي تواجههم في حياتهم اليومية بعد ان تركوا بيوتهم وكل ما يملكون للحفاظ على ارواحهم واطفالهم. وتم خلال اللقاء التطرق الى معاناة التركمان من المذهب الشيعي في منطقة آمرلي في محافظة صلاح الدين جراء الحصار الذي كان قد فرضته عليهم عصابات داعش الارهابية، واستمر لمدة شهرين ذاقوا خلالهما الكوابيس والمآسي.

   كما قدمت الناشطة هيمان رمزي تقريراَ مفصلاً عن دورها في ايصال صوت معاناة اهالي امرلي الى الرأي العام المحلي والدولي الى جانب الضغوطات الدولية والتي اسفرت في النهاية الى فك الحصار عن المنطقة بعد إضطرار عدد كبير من اهاليها الى النزوح. واثنت رمزي على الجهود التي تبذلها الجمعية العراقية لحقوق الانسان في كندا في زيارتها الميدانية ومناصرة النازحين ومخاطبة الجهات الكندية لتقديم العون لهم.

    بدوره اثنى جورج منصور على جهود الناشطة هيمان رمزي في ايصال صوت التركمان الى المحافل الدولية ومؤسسات حقوق الانسان لرفع الحيف والظلم الذي يطال هذه الشريحة من الشعب العراقي. مؤكدا على ان العمل وعدم التواني كان سببا في تفادي كارثة إنسانية كبيرة  في امرلي كان من حصيلتها مأساة لحالة حقوق الإنسان، مشيرا الى انه بفضل رفع الحصار تمكنت وكالات الأمم المتحدة من ايصال الاغاثة اللازمة والشحنات العاجلة من المواد الغذائية والمواد الأولية الضرورية لديمومة الحياة.