انها خطوة حسنة التي بدأتها الحكومة العراقية بتصويتها على تخفيض رواتبهم الى النصف من اجل دعم الموازنة العراقية ورفدها لدعم الاقتصاد العراقي الذي يعاني بسبب ما يواجهه البلد من ازمات امنية وحرب تدور رحاها طيلة الاشهر المنصرمة نتيجة الارهاب العالمي الذي يكتسح مناطق ومحافظات العراق شمالا وغربا .

اتجهت الحكومة لمطالبة كل مسؤولي الدولة العراقية وباقي طبقات الشعب العراقي بالاقتصاد والتقشف من اجل ضبط موارد الدولة وميزانيتها لعبور تلك المرحلة الصعبة وهو ما دفع برئيس مجلس الوزراء واعضاء كابينته الوزارية الى التنازل عن نصف الراتب الشهدري لهم وان كان على اساس الادخار بهذا الحق لحين الانتعاش الاقتصادي ولكنها خطوة اقل ما تعبر هي عن الاحساس بالمسؤولية تجاه البلد وما يواجهه ثم بعد ذلك  عمدت هيئة رئاسة الجمهورية وهيئة رئاسة البرلمان الى التنازل ايضا عن نصف راتبهم وبنفس الاسلوب الذي قام به مجلس الوزراء وقد بقي الدور على اعضاء البرلمان كافة الذين ينتظر منهم الشعب وهم ممثلين عنه وانتخبوا من قبل هذا الشعب الذي يعاني الامرين ولابد من ان يثبت اعضاء مجلس النواب تفاعلهم مع الوضع في العراق ولا نريد ان تكون فنطازيا اعلامية من بعض الكتل السياسية او الاحزاب كما فعلت بذلك كتلة المواطن واعلنت انها تتنازل عن نصف الراتب كما يقول حامد الخضيري رئيسها بسبب الازمة المالية وهو يعلم جيدا ان تلك الازمة ليست الان وهم يعرفوها منذ فترة لماذا لم يسبقوا رئاسة الوزراء او الجمهورية او حتى الاقرب اليهم رئاسة مجلس النواب ويعلنوا تنازلهم هذا وليس بصفة الادخار وانما لمدة عام يأخذون نصف الراتب لتكون مصداقية حقيقية ، ولكن بطريقة البهلوانيات لا نريدها وانما نريد قرارا برلمانيا شاملا للجميع وليس استعراضا اعلاميا ايها السادة لأن حتى مقرر البرلمان السيد نيازي اوغلو قال عنها انما هي استعراضا اعلاميا لأن بعض البرلمانيين لا يريدون تخفيض رواتبهم حتى تطلب ان يجلس رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان على ابواب الجوامع يشحذون "مع الاعتذار لمكانتهم" خلصونا ايها الاخوة من بروباكاندا الاعلام واحسنوا النوايا اذا كنتم فعلا تريدون خدمة العراق .