حركة الزوار على طريق الحسين 'ع' كأنما هي السير على الصراط المستقيم، فليس الكل يهتم بأداءه مناسك هذه الزيادة العظيمة، ويؤدي الواجبات التي يفترض أن يؤديها، وهي:
الأمر بالمعروف
النهي عن المنكر
الولاية لمحمد وآل محمد ص.
البرأءة من أعداءهم

ولذلك تكون زيارة الأربعين من علامات المؤمن الحتمية، حيث في أداءها تأدية لأربع فروع من الدين، وهذا بحد ذاته لها أهمية كبيرة كونها مدرسة تخرج النخبة من الأنصار، وقد يحاول البعض أنتقاد الأساليب التي يمارسها البعض في محاولة للتقليل من أهميتها.

لذا فأن زيارة الأربعينية تعتبر بمثابة البيعة للإمام الحجة أبن الحسن 'عج' لأنها فيها أحياء لأحكام الله، وتجديد للسنن الألهية، والسير على المنهج الذي خرج من أجله الإمام الحسين 'ع' هو طلب الأصلاح في أمة جده 'ص' بعدما أثر عليها الفكر الأموي المنحرف، والذي جعل المجتمع يظلل بتلك الأشاعات الباطلة، والدعايات الباطلة.

وعليه فأن من فوائد هذه الزيارة تمكين الصفوة الصالحة من النضوج، والتي ستنصر الولي الأعظم 'عج' بعدما تتجاوز مرحلتين مهمتين، الأولى : الأخلاص في النية والعمل مع الله، والثانية : التبصر والبصيرة في معرفة الأشياء، لتنال درجة النصر بالتوفيق الألهي الموسوم بالفتح المبين والذي لا يناله الأ ذو حظ عظيم.
.
صرخة عاشوراء