هل هي دعوة من قبل د.بن حدو للتصالح مع الشيطان /ابليس ؟مادليله ان النبي محمد توب الشيطان فالنبي ص رفض مواساة الشيطان( 1)؟ يقول د.محمد بن حدو في احد محاضراته (،فحتى ابليس يستحق ان تحبه ,يستحق ان يحب ،فهو ابليس مع من يكره.( 2 )كلام في غاية الخطورة ما ورد في نص المحاضرة ذلك ان اصل المسالة وحسب ما ورد في القران هو ان نتخذ الشيطان عدوا وليس ان نحبه ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا(3 ) وفي اية اخرى ان هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة (4 ) . وعليه فان ابليس هو من اغوى ادم وزوجه ولكن اية غواية هاته التي كان ضحيتها ادم وزوجه؟ لقد اوهما بان اكلهما من الشجرة سيعرفان الخلود وسيمتلء قلبهما علما وحكمة معنى الشجرة وفاكتها المحرمة هي المعرفة والخلود وبذلك كانت ضريبة طمعهما في المعرفة وحب الاستطلاع خروجهما من الجنة بسبب نصيحة ابليس لهما وقاسمهما اني لكما من الناصحين ( 5) ووسيلة الضغط كانت هي انثى ادم . لذلك يقرن د بن حدو بين حبنا لكل من المراة وابليس من شروط سلوك طريق المعرفة يقول د محمد بن حدو: (.فاذا احبتك امراة اخبرتك عن كل النساء لذلك احب الجميع وتمنى لابليس ان يتوب ، تمنى له الجنة .) الا يعني حسب هذا التنظير ان ادم حين كان ضحية غواية ابليس بسبب طمعه في امتلاك الخلود والمعرفة انه طرد من الجنة لكن الله تاب على ادم ووعده بالرجوع اليها ان هو عمل صالحا اما ابليس فما يزال على عهده وميثاقه وهو ممارسة الغواية الى يوم الدين ..حسب د بن حدو ان حبنا لابليس هو الطريق الى المعرفة وهي الاستراتيجية التي كان ضحيتها ادم في الجنة بعد ان تحالف ابليس مع انثى ادم وزينت له عمله فكانت عاقبتهما الطرد من الجنة ، فبهذا المعنى ان لابليس وظيفة تعليمية( 6) كما للمراة ايضا بشرط ان نمنح الاثنان الحب وان نتمنى لهما الجنة لكن اية معرفة يقصد د . بن حدو ؟ ان المعرفة تنقسم الى قسمين معرفة ربانية ومعرفة شيطانية ن فالمعرفة الربانية مصدرها الله وتكون على شكل وحي او الهامات تقذف في روع المرء شريطة عدم السقوط في حبائل ابليس .المعرفة الربانية تتم بالتخلية والتحلية وهي استراتجيات لن تنجح دون اخلاص والاخلاص لن يكون دون محبة لله حتى يمكن تفادي الظلام انه الطريق المستقيم وهذه هي العملة والمقابل الذي نقدمه للخالق حتى نأخذ مكانه العلم الرباني . لكن حسب د بن حدو ان اردنا الحصول على المعرفة من قبل ابليس علينا ان نحبه علينا ان نقايض الحب بالمعرفة مع الشيطان حيث نمنحه الحب ليمنحنا في المقابل المعرفة لكن هذه الاستراتيجية متعارف عليها عند السحرة والعرافين لكن هؤلاء لا يقايضون الحب بالمعرفة مع ابليس ولكنهم يقايضون ايمانهم ويبيعونه مقابل الكفر فكلما اشرك الساحر انجح له ابليس عمله هل نحن امام معرفة رحمانية روحانية ايمانية ام معرفة شيطانية جهنمية ؟ .و يعلل ذلك د محمد بن حدو بكون النبي سليمان كانت الشياطين تصنع له التماثيل وكانت تخدمه يقول د بن حدو: (لذلك تحكم في الشيطان يريك بقية الشياطين ) لكن من المفارقات والتناقضات العجيبة التي سقط فيها د بن حدو هي هل كان النبي سليمان يتحكم في الشياطين بالحب ؟ هل حبه لها هو الذي جعلها تخدمه ؟ لقد اشتهر النبي سليمان بدعاءه الذي قال فيه ..ربي هب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي وهكذا اصبحت قوته قاهرة لكل شيطان مريد وقد خاض حروبا مع اباليس العالم السفلي حتى انتصر عليها بالمن الالهي الذي من به على نبيه وهنا اذكر الحادثة التي وقعت للنبي محمد حين امسك بجني واطلق سراحة حين تذكر دعوة النبي سليمان ..ربي هب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي فبحسب الشواهد القرانية ان علاقة النبي سليمان لم تكن علاقة مبنية على الحب بل على الاكراه بل وكان يسومهم سوء العذاب والدليل القراني واضح فالشياطين بقيت في العذاب المهين ظنا منها ان النبي حي يرزق ولم تحرر من سلطته حتى رات الدود ياكل من عصا هذا وهكذا تحررت ...لقد تبين اللبس الذي وقع فيه د محمد بن حدو فعلاقة سليمان بابليس لم تكن علاقة محبة ووداد لكنها قهر وتسلط . هل ما يصدر عن صاحب هذا القول هو من فيض الشيطان وتعليمه وهل هل دخل هذا المحاضر في علاقة غرامية مع ابليس حتى اصبح عالما ؟ الا يمكن القول ان التحليل النفسي هو احد الادوات المعرفية الشيطانية رغم تنكرها وراء قناع العقل والعقلانية ؟ اليس في كل هذا ضرب لمصدر المعرفة الربانية كالوحي والالهام لكي تحل المعرفة العقلانية الشيطانية محل المعرفة الايمانية الربانية ؟ الم يكن السامري صانع العجل لبني اسرائيل وقائد حركة التمرد ضد موسى هو الشيطان نفسه الذي اغوى ادم فصناعة العجل هو مصدرها هذه المعرفة العقلانية ، فقبضت قبضة من اثر الرسول وكذلك سولت لي نفسي .الاية في مقابل المعرفة الايمانية الربانية التي كان يقودها النبي موسى ؟ الا يمكن القول ان دعوة د بن حدو لحب الشيطان حتى ينير لنا الطريق بالعلم هي دعوة للتطبيع مع هذا الحلف الشيطاني المتمثل الان في حزب الشيطان والفكر المسياني ؟ استحضر هنا حادثة في احد مدرجات د محمد بن حدو وهو يلقي محاضرته عمد الى وضع علاقة( اب / ام /طفل) على شكل مثلث وكل عنصر من هذه العلاقة في نقطة من زوايا المثلث *فقام بوضع مثلث اخر وعاكس قاعدتيهما في شكل زوجي وهي الفكرة النواة في طرحه النظري مما جعله يحصل على نجمة سداسية رمز الفكر المسياني _نسبة للمسيح الذي ينتظره اليهود الصهاينة وهكذا كان يجمع طلبته حول هذا الرمز المثلث وكاننا امام طقس ماسوني جهنمي .....
------------------------------------------------
المراجع والتوضيحات:
1_( راجع حديث ابي بكر هبة الله العلافي* عن ابن عباس قوله ويفهم من الحديث واقعة الشيطان لما جاء لبيت فاطمة وكيف منعها النبي ص من التصدق عليه وكيف لحق علي ابن ابي طالب بابليس لكي يخنقه انها تكرار لقصة ادم في الجنة وكيف حاول ابليس التسلل الى ادم عبر حواء ليمارس غوايته من جديد لكن هذه المرة في حضرة النبي ص وفاطمة وعلي ع ) *حديث أبي بكر هبة الله العلافي بإسناده إلى ابن عباس في خبر طويل: أنه اجتمع النبي وعلي وجعفر عند فاطمة عليهم السلام وهي في صلاتها فلما سلمت أبصرت عن يمينها رطب على طبق وعلى يسارها سبعة أرغفة وسبعة طيور مشويات وجام من لبن وطاس من عسل وكاس من شراب الجنة وكوز من ماء معين فسجدت وحمدت وصلت على أبيها وقدمت الرطب فلما فرغوا عن أكله قدمت المائدة فإذا بسائل من وراء الباب أهل بيت الكرم هل لكم في إطعام المسكين فمدت فاطمة يدها إلى رغيف ووضعت عليه طيرا وحملت بالجام وأرادت أن تدفع إلى السائل فتبسم نبي الله في وجهها وقال: إنها محرمة على هذا السائل ثم نبأها بأنه إبليس وانه لو واسيناه لصار من أهل الجنة فلما فرغوا من الطعام خرج علي من الدار وواجه إبليس وبكته ووبخه وقال له الحكم بيني وبينك السيف ألا تعلم بفناء من نزلت يا لعين شوشت ضيافة نور الله في أرضه في كلام له، فقال النبي صلى الله عليه وآله: كل أمره إلى ديان يوم الدين، فقال إبليس: يا رسول الله اشتقت إلى رؤية علي فجئت آخذ منه الحظ الأوفر وأيم الله إني من أوليائه وإني لأواليه. المناقب لابن شهر آشوب الجزء الثالث ص87 - 88
روى الصدوق عن علي أنه قال :« عدوت خلف ذلك اللعين (يعني إبليس) حتى لحقته وصرعته إلى الأرض وجلست على صدره !! ووضعت يدي على حلقه لأخنقه! فقال لا تفعل يا أبا الحسن فإني من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم، والله يا علي أني لأحبك جداً وما أبغضك أحد إلاّ شاركت أباه في أمه فصار ولد زنا فضحكت وخلّيت سبيله!! ( عيون أخبار الرضا1/77 بحار الأنوار27/149 و39/174 و60/245 الأنوار النعمانية2/168 للجزائري ) /
.
2_النص الذي اعتمدته في هذا المقال مقتطف من احدى محاضرات د محمد بن حدو دكتور في علم النفس واستاذ مادة التحليل النفسي بجامعة فاس واليكم النص كما ينقله احد طلبة علم النفس والعهدة عليه : (لا يجب ان تثق في من يكره الناس ،من يتربص بالناس ،بل بجميع المخلوقات ،فليس هناك مخلوق لا يستحق الحب ، فحتى الذرة تستحق منك الحب ،بل حتى ابليس يستحق ان تحبه(الم يتوبه الرسول)؟يستحق ان يحب ن فهو ابليس مع من يكره ،اما الذي يحب فهو ينعت ويوضح له الطريق (الم تصنع الشياطين تماثيلا لسليمان ؟) الم تخدمه؟ لذلك تحكم في الشيطان يريك بقية الشياطين ،فاذا احبتك امراة اخبرتك عن كل النساء ، لذلك احب الجميع وتمن لابليس ان يتوب ، تمنى له الجنة .).انتهى كلام د .محمد بن حدو ...
3_سورة فاطر الاية 6.
4_سورة طه الاية 117.
5_سورة الحجر الاية 34.
6_ ما روى الإمام أحمد بسنده عن الحسن عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لما ولدت حواء طاف بها إبليس – وكان لا يعيش لها ولد -، فقال: سميه عبد الحارث؛ فإنه يعيش، فسمته عبد الحارث فعاش، وكان ذلك من وحي الشيطان وأمره)) . رغم اني اشكك في هذا الحديث لانه يضرب مصداقية نبي التوحيد محمد ص باعتباره مرسلا هدم بنيان الشرك والمشركين واكيد ان الحديث من الاسرائليات .
|