• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مبروك تصالحنا ! .
                          • الكاتب : علي محمود الكاتب .

مبروك تصالحنا !

اخيراً وبعدما طفح الكيل ويأس الشعب وضاق صدره من مرارة الانقسام ،أستطاع القادة المختلفين من توقيع أتفاق المصالحة الوطنية في عاصمة الثورات العربية،مصر أم الدنيا ،وقد دقت متسارعة قلوبنا أبتهاجاً بهذا النصر الفلسطيني الكبير رغم تأخره لسنوات أربع !
نعم لقد فرحنا ورقصنا كثيراً على إيقاع الطبول والتي زغردت في جنبات شوارعنا وراح أبناء شعبنا يوزعون الحلوى على المارة من المحتفلين الذين جابوا شوارع غزة والضفة رافعين رايات الوطن الكبير، ولما لا ؟!
فأخيراً تحقق الوعد وبات الجميع يحلم بتفاصيل السعادة القادمة في ظل كيان فلسطيني واحد وقلب واحد وحكومة واحدة…….
نعم تنفسنا الصعداء رغم علمنا بهذا الكم الكبير من الالغام التي قد تعرقل او تشوب طريق التنفيذ لبنود هذه المصالحة ، ولكننا نحلم ، وكما تعلمون الاحلام هي بداية الخيط وأن دُفعت فيها اثمان غالية !
واذا كنا نحلم وهذا من حقنا اسوة بكل شعوب الكون ،فليعلم قادتنا أنه اتفاق اللحظة والفرصة الاخيرة وأن شعبنا قد كبر وبات أكثر وعياً من الماضى ولن يسمح لاحداً مهما عظم بطشه أن يقتل فينا الحلم كما قتل فينا الصبر من قبل !
قد نتعالى على الجراح ونجفف الدموع ويغفر كل منا ذنوب الآخر والله غفور رحيم ، ولكننا لن نقبل ثانية أن تفشلوا وأن تضعوا مسيرتنا الكفاحية وأحلامنا ،ودماء الآف الشهداء كريشة في مهب الريح !
نريد تجسيداً عملياً لتلك الاماني والقبلات الحارة التي ظهرتهم بها على شاشات التلفزة العربية ، فلا عيب أن أختلفنا وأن كنا نتحفظ كثيراً على أسلوب الاختلاف الدموي خلال السنوات الاربع الماضية ، ولكننا لا يجوز بأي حال من الاحوال أن نبقى يعاتب بعضنا البعض وللابد وندخل في متاهة من يبدأ ومن يتخلف ونغوص بعيداً في تحديد هوية من المتهم ومن البرئ، ومن القاتل ومن المقتول ؟
فقضيتنا وقدسنا الى زوال ان بقيتم على هذا النحو من التراخي الوطني وأعلموا أننا شعب أقوى من قيادته بكثير ونحن من نصنع الزعماء …..
فلتسيروا على بركة الله في تنفيذ بنود المصالحة الوطنية ونحن نراقبكم وعن كثب ،وضعوا بين اعينكم مخافة الله ثم مخافة الشعب فقد تعلمنا خلال السنوات الاربع الماضية أن نكون أشداء وأن نميزاً أخيراً بين من يسعون لمصلحة الوطن وتحقيق امانيه ومن يسخرون مقدرات الوطن لتحقيق مصالحهم الفئوية الضيقة !
مازلنا نثق في قيادتنا ونعلم أنها على قدر عالي من المسئولية ونعلم علم اليقين ان المسيرة صعبة بل وشاقة جداً ، ولكننا كتفً بكتف نستطيع النهوض من وحل سنوات الانقسام البغيض لنضع القطار غلى قضبان العزة والوحدة والدولة الفتية، واستذكر هنا واذكركم بقول قائدنا العظيم الراحل ابو عمار \"يا أخوتي يا أحبتي، إن هذا الشعب شعب الجبارين، شعب الشهيد فارس عودة، شعب الجبارين لا ينحني، لا ينحني إلا لله\".
عاشت فلسطين حرة آبية
عاشت الوحدة الوطنية

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=5514
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 05 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 5