• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : السید السیستانی سلطان القلوب يحكم العالم برمته .
                          • الكاتب : علي دجن .

السید السیستانی سلطان القلوب يحكم العالم برمته

رجلاً يقطن في ظهر النجف, له الحكمة في أنقاذ العراق من سطوة داعش, مع إن هناك من الناس  أعرض مسبقاً على حكمته, في تغيير الوجوه السابقة, التي كان لها الدور في أنشاط شوكة داعش في العراق.

ورد في نفسي منذ زمن أن أكتب عن المرجع الأعلى السيد السيستاني "دام ظله" فرحت أطالع ما قدم للعراق, وهو جالس في ذلك الدار الصغير, ويحكم العالم برمته, أجل أنه سلطان القلوب وليس سلطان الأبدان.

وحين المطالعة وجدت  مواقفه السياسية والدينية, بمساندته لإبنائه العراقيين, وحاولت أجد نقطة أرتكاز حتى أبدأ منها, لكني أتشتت في خضم بحره الزاخر, وفكره النير, وعقله الإخاذ ودقته في أتخاذ المواقف, وتصدير الفتوة اللازمة في حينها.

تزاحم علمه الجم, ووصوله الى الحقيقة في أقصر طريق, حتى حسبته بحراً هائجاً وموجاً متلاطماً, وشهاباً لامعاً, في سماء العراق السياسية والدينية, ولكن بعد الصبر والعناء قررت إن أتخذ من مواقفه حديثاً لي.

نجد في المرجع الأعلى السيد السيستاني دام "ظله" جل تجاربه التي خاضها في العلوم السياسية والدينية, على مدى أكثر من نصف قرن, فهي متزاحمة في المبادرات التي أخرجت العراق من أزمات شتى, و متابعة الناس في أمور دنياهم.

نجد في رأيه القيمة والتميز بخصوص الأوضاع في العراق, والمنطقة العربية والأسلامية,أذ وضعت هذه الأراء خطة عمل مستقبلية, للساسة العراقيين, حيث تم أغلاق باب بيته الصغير بوجه السياسيين حين هتكو حرمة العراق.

تعد قضية السياسيين من الذين يتهجمون على المرجعية, أهم القضايا التي يتناولها اليوم حديث الناس, ويعتبر كل سياسي ساكتاً عن هذا , أنما هو أمتداد لخط حزب البعث الذي حارب المرجعية على مدار (36)عام على التوالي.

بعد السقوط فقد النظام, وأنعدام وجود دولة تدير شؤون الناس, وهي من أكبر المشكلات التي يعانيها العراق, على نحو عام, ويعانيها المظلومون والمحرومون في هذا المجتمع على نحو خاص, حيث كان يحمل هموم هؤلاء في حله وترحاله.

التصدي من قبل المرجعية التي لها وجود في المجتمع, والقوى السياسية والإمة, وتعتبر أن رؤية الأمة هي المرجع الرئيس, في مثل التصدي لهذه القضايا التي تكون الحكومة في وضع محرج, مثل التهاون الحكومة مع داعش, ووصوله الى مشارف بغداد.

نجد سماحته أحترام للأقليات الدينية, كالمسيحيين وغيرهم, ورأى إن التعرض لهم أو الأعتداء عليهم, يعد عدواناً لا يتسامح معه, لم ولن يسمح أن يتعرضوا الى التفريط بحقهم أو التعرض لهم بسوء.

لذا على الحكومة أن تحترم مرجعيتها, وأن تضع قانون يجرم ويعاقب من يتعرض لهم, بخطابه الفاشي, وأن يكون هناك قانون يسن, أن المرجع هو أمل العراق, والتعرض لأمل العراق جريمة يحاسب عليها القانون العراقي.

الفوبيا المرجعية عند السياسيين, نتجت عن حدث وردت فعل, وبدأت بنمو تفكير بسيط وتطورت الى خوف, وتعاظمت الى مشكلة, وأصبحت تتناول خطاباتهم السياسية.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=56389
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 01 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19