حسين اللامي - كربلاء
طالب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، الحكومة العراقية بضرورة النظر في مسألة استقطاع رواتب الموظفين في الدوائر الحكومية، والعمل الجدي من أجل تقديم الخدمات لكافة أبناء الشعب العراقي.
وخلال كلمته الأسبوعية التي ألقاها، اليوم الخميس، بحضور حشد من الزائرين والأهالي في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة؛ قال سماحته: "على الحكومة العراقية برئيسها ووزرائها وكل مسؤوليها أن يفكروا جيداً في خدمة شعبهم، لا في استقطاع رواتبهم قبل أن يعيدوا النظر في الرواتب الضخمة التي يتقاضاها المسؤولين في الحكومة العراقية"، مشيراً إلى أن الشعب العراقي وقف مع المسؤولين في الحكومة وقدم لهم الدعم والإسناد ودافع عنهم ولا يستحقون منهم إلا أن يردوا ذلك بتقديم الخدمات.
فيما وجّه سماحة المرجع المدرسي رسالة إلى أبناء المكوّن السني العراقي ممن غرروا بتنظيم داعش وقدموا لهم الدعم، داعياً إياهم بضرورة العودة إلى رشدهم والعيش المشترك مع إخوانهم على أرض الوطن من أجل بناء العراق.
وقال سماحته: "تعالوا أيها الأخوة من أجل العيش المشترك في العراق واتركوا الدول الداعمة لمشروع التقسيم والتمزيق، واعلموا أن حكم النظام السابق و فكره و ثقافته و نهجه لن يعود ليحكم العراق من جديد مهما حاول أعدائه، لأن أبناء هذا الشعب تحرروا ولا يمكن أن يستعبدوا من جديد".
هذا وأكد سماحته أن العراقيين يرفضون طريقة الحكم بالقوة التي اتبعها النظام المقبور مستشهداً حول ذلك بعدم انتقام الشيعة بعد تسلمهم الحكم في العراق من قتلة أبنائهم وإخوانهم ونسائهم الذين دفنوا في المقابر الجماعية من قبل أتباع ومؤيدي النظام السابق.
ولفت سماحته إلى أن الشيعة في العراق ينشدون السلام والوئام مع كافة المكونات ويدعونهم للعيش المشترك، مشدداً على أهمية وحدة العراق شعباً وحكومةً من أجل حياة أكثر أماناً وسلاماً لأجيال العراق القادمة.
كما أشار سماحة المرجع المدرسي في جانب من حديثه إلى ضرورة مساندة وتكريم أبناء الحشد الشعبي لما يقدمونه من تضحيات من أجل الدين والوطن، موضحاً ذلك بقوله: "على الشعب العراقي بكل أطيافه من رجال ونساء وشباب أن يقدموا الدعم المادي والمعنوي لمقاتلي الحشد الشعبي في جبهات القتال عبر تجهيزهم بالسلاح أو الأموال ومن خلال زيارة عوائلهم والاطمئنان عن أحوالهم بشكل مستمر". |