• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أليس كنز؟؟؟ .
                          • الكاتب : عزيز ملا هذال .

أليس كنز؟؟؟

في تلك الغرفه المتهالكه التي لايعلم احد من اللذين يستظلون تحت سقفها الآيل للسقوط اي ساعة يخر السقف عليهم فيجعلهم في خبر كانوا هنا جالسين, تجلس تلك المرأه صاحبة الخمس والتسعين عاما او مايزيد على ذلك ببضعة اعوام حيث تجمع تلك العجوز صفات الشيخوخه مع البراءة والذكاء مع البساطه انها جدتي… تلك البسيطة .. القديمة .. ذات التضاريس الكثيرة .. أحبت الحياة.. فأحبتها ومنحتها عمراً مديداً، وصحة احتفظت بها حتى شهورها الأخيرة, لكن غياب عزيزها هو من ارهقها انتظرته عشرات السنين لتراه .. غنت له .. حلمت به .. تحدثت عنه .. لم يمر يوماً في حياتها .. بل ساعة دون أن تذكره ولكن وعلى مايبدواان ثقل مرضها هو من انساها او ابعدها قليلا عن ابنها .عمي (غني ) الذي استشهد بالامس القريب كما تظن .لكنه استشهد في عام 1968م فما ان تنادي احد من ابناءها او احفادها حتى نادت بأسمه ,

تعملنا منها ان البساطه تصنع السعاده والقناعة كافلا وضامن للعيش الرغيد ,أحياناً تحاول البحث عن الوسيلة المناسبة للتعبير عن مشاعرها تجاهنا وهي غالبا ما توصينا عند خروجنا الى مناسبة حزن اوفرح (حبوبه اوصيكم بالعقل ) وهي من توصينا بألحاح ان جدوا بدراستكم بكلماتها التي لا تبرح ذاكرتي (مايفيدكم غير دراستكم ياحبوبه ) ,نعم بفخرا انها نعم المربية الرائعه والحكيمة المرحه والهادئة الجميله بأبتسامتها وبتسبيحها الذي لا يفارق لسانها .. دمتي لنا ذخرا ايتها الكبيره واطال الله في عمرك. 


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : المله النصراوي ، في 2015/02/18 .

فعلا لايفيد غير الدراسه بذكائها ارشدت جيلا للطريق...
قبل أن تكون جدتك انهاعمتي لها العمر المديد والختام السعيد بعد أجل نرجو أبعد من بعيد...
حيرتي الآن هل اطري براعتك في دبج الحكايه واستخدام القلم بحرفه أم امتدح عمتي للرد
شوقي لها؟؟
اجدت عزيز الحبيب كنت منتهى الروعه محباتي ياغالي



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=57974
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 02 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19