|
بين الأمس واليوم تفتح مدينتي الناصرية نوافذها المختلفة في العطاء الأدبي والفني والتاريخي المتميز .. غائبون حاضرون في ألذاكره ... حاضرون في فضاءات الأدب..مما أسسوا نواة طيبه في عطائهم الأدبي ورحلوا .. وهذا حال الرواد الأوائل الذين أعطوا للكلمة حقها وأثرها الإنساني ومنهم رشيد مجيد وعبد الغفار العاني وشاكر الغرباوي وعزران وجبار العبودي وكاظم ألركابي ورشيد مجيد وغيرهم...
واليوم نتوقف عند احد تلك الامتدادات فالناصرية مدينة ولود ... تنجب العديد من الطاقات الادبيه المتميزة سواء في مجال الأدب أو الفن........ ومن هذه الطاقات ألمبدعه وأقول مبدعه لأنها توفق بين العمل والدوام الرسمي ومواصلة ألمسيره ألثقافيه إلا وهو الأديب الشاعر حسن عبد الغني الحمادي وهو من مواليد ألناصريه ألمنطقه ألشرقيه عام 1958 .. عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق كذالك عضو اتحاد الصحفيين.
كتب الشعر منذ الثمانينات من القرن الماضي ونشر في العديد من الصحف والمجلات ألعراقيه والعربية وأخيرا بعد دخول ألنت للعراق بدا يكتب على ألشبكه ألعنكبوتيه......
يهتم بالتوثيق الأدبي وكتب عن رواد الحركة الادبيه في ألناصريه شعراء وكتاب كذالك كتب عن الشعراء العراقيين في المهجر واللذين هم خلف أسوار الوطن.
له وثائق عده عن أعمال المبدعين الذين امضوا حياتهم بالعمل الأدبي والفني والعطاء الإنساني
ويعد شاعرنا حسن عبد الغني الحمادي امتدادا للذين رحلوا وتركوا بصماتهم في خارطة ألمدينه الادبيه وما زال ينقب عن أدبيات ألمدينه ألقديمه والحاضرة حرصا عليها من الضياع وحتى تتطلع الأجيال عليها ولديه الآن مشروع متكامل حول إعداد دراسة عن الحركة الادبيه في ألناصريه ومن اهتماماته الشعرية الرائعة وحبه لمدينته ألناصريه حيث قدم آخر أعماله والتي تنشر لأول مره قصيدته بعنوان (هوية)
الشاعر حسن عبد الغني الحمادي وقصيدته ( هويه) والتي يهديها لكافة أبناء ألناصريه
منذ الطفولة
انعم بطلعتها البهية
عمرتني السنين عاشقا لأزقتها
جذلا تطوقني الهويه
قالوا لي ..من أنت ؟
ومن هي معشوقتك الفتيه ؟
تأملت كثيرا وقلت ..
أنا عاشقها الولهان
فهل في العشق قضيه
هاجسها هاجسي
ونبراتي من وحيها
إليها أشواقي منثورة أريحا
لوجهها الصبوح
آهاتها آهاتي
وهي تحتضن السر
ولا تبوح
حسناء تلملم جدائلها
تسحرني بظل فأغفو عشقا
وأغنيه تترنم فوق السفوح
هناك
قرب أزقتها نتأمل وجهها
وننام على حلم يشابه أحلامها
ماء وخضره , ووجه حسن تتأمله العشاق
تأملوها , وناموا على صوت أغنيه يردد
( للنا صريه.. تعطش وأشربك ماي باثنين أيديه ) |
