• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : لماذا الهجوم على الحشد الشعبي؟ .
                          • الكاتب : علاء كرم الله .

لماذا الهجوم على الحشد الشعبي؟

يبدو أن الأنتصارات الكبيرة التي حققها الجيش العراقي الباسل ومعه أبطال الحشد الشعبي وأبناء العشائر البررة في معارك تحرير تكريت وصورة التلاحم الجماهيري والشعبي الكبير والذي نقلته كل فضائيات العالم بين أهالي المناطق المحررة وصفوف المقاتلين الأبطال من الجيش والحشد الشعبي وأبناء العشائر وهم يستقبلوهم بكل ألوان الفرح والزغاريد والدبكات، وكذلك صورة قوافل الموؤن الغذائية بمئات الأطنان المرسلة من محافظات الوسط والجنوب( الشيعية)! الى أهالي المناطق المحررة في صلاح الدين (السنية)!، كانت رسالة واضحة الى كل العالم وتحديدا الى أمريكا وكل أعداء العراق! بأنه على وهم كبير من يريد أن يفرق لحمة الشعب العراقي؟!. نعود للقول، بأن صورة كل هذا المشهد الوردي الجميل لم ترق لأمريكا وحلفائها من الأعراب الذين لازالوا يكيدون كيدهم للعراق وشعبه!!.فبدأ الأعلام الأمريكي والغربي ومعه أعلام بعض الفضائيات العربية الصفراء بالتشكيك بكل تلك الأنتصارات؟! بالتلفيق تارة وبالتأويل تارة أخرى؟ وهي تنسج الأكاذيب والقصص لتشويه صورة تلك الأنتصارات وألصاق التهم الباطلة على مقاتلي الحشد الشعبي بأنهم  يقومون بتصفيات طائفية؟!! في المناطق المحررة في تكريت، في محاولة لشق الصف العراقي ولحمته ونسيجه الأجتماعي ودق أسفين الخلافات بينهم من جديد بسياسة (فرق تسد)! الأستعمارية المعروفة للجميع، عن طريق بعض رؤوس الشر والفتنة من شيوخ العشائر عديمي الضمير والوطنية وبائعي الوطن وزارعي الفتن؟!. فلم يعد خافيا على أحد بأن أمريكا ومنذ أحتلالها للعراق عام 2003 ضمرت له ولا زالت  كل الشرور وعملت على تمزيقه وتدميره بمساعدة بعض السياسيين وقادة الأحزاب التي أقل ما يقال عنها أنها منزوعة الوطنية والشرف والنزاهة. من جانب آخر، أن الأنتصارات الأخيرة في قاطع عمليات صلاح الدين، أكدت وبشيء لا يقبل الشك بأن الجيش العراقي ومعه أبطال الحشد الشعبي وأبناء العشائر يساندهم نسور الجو من طيران الجيش كافية لدحر أرهاب داعش وطردهم والقضاء عليهم دون الحاجة الى مساعدة التحالف الدولي!!، والذي تأكد من قبل الجميع بأن ضرباته الجوية على عصابات داعش ما هي ألا نوع من المجاملة وتأتي من باب ذر الرماد في العيون؟! والجميع لمس وبيقين تام بأنها ضربات غير مؤثرة!. نعود للقول والتأكيد بأن السياسة الأمريكية اللئيمة والخبيثة في العراق منذ أحتلالها له عملت على عدم أعادة بناء الجيش بالشكل الصحيح وعدم أكتمال تسليحه وخاصة سلاح الجو بأعتبار أن سلاح الجو يمثل اليد الطولى والقوة الضاربة لكل جيوش العالم، ليبقى ضعيفا وغير قادر على صد أية عدوان خارجي وفي حاجة دائمة للقوات الأمريكية كما حدث ويحدث في عدوان داعش على العراق منذ حزيران من العام الماضي!. ولكن ومع كل ذلك أستطاع العراق أن يحقق نصرا وتفوقا واضحا على أرهابي داعش معتمدا على سلاحه الجوي والذي لم تكتمل الكثير من مفاصله بعد!، حيث لا زالت أمريكا تماطل وتماطل ومنذ سنوات  في تسليمها ما أتفق عليه من سلاح وطائرات مقاتلة وصواريخ؟!!. أمريكا مع داعش وضد العراق نعم هذه حقيقة لم تعد خافية  على أحد؟!!!. لقد طار صواب الأمريكان وهم يسمعون تصريحات قادة الجيش العراقي( ممثلة بوزير الدفاع العراقي/ المقاتل خالد العبيدي) وأبطال الحشد الشعبي وهم يؤكدون بأنهم ليسوا بحاجة الى طيران التحالف الدولي!! وسيتم طلب المساعدة منه عند الحاجة فالجيش العراقي ومعه أبطال الحشد الشعبي ونسور الجو العراقي  الشجعان قادرين على تحقيق النصر على عصابات داعش الأرهابية، وهذا لا يروق لأمريكا التي تريد التتدخل بأي شكل وتحت أية ذريعة كانت لا جويا فقط ولكن حتى بريا!!، وهذا ما ترفضه الحكومة وكافة الفصائل المقاتلة معها من مقاتلي الحشد الشعبي ومتطوعي العشائر فاللعبة أصبحت مكشوفة لكل العراقيين وواضحة للعيان بأن امريكا هي مع كل من يريد الشر بالعراق وشعبه؟!!، وما الحرب الأعلامية التي تشنها الصحافة الأمريكية والغربية ومعها بعض وسائل الأعلام والصحف العربية، منذ الأنتصارات الأخيرة التي حققتها القوات العراقية وأبطال الحشد الشعبي في قواطع الجبهات وخاصة قاطع صلاح الدين، ألا دليل على ذلك و محاولة لجر وتشويه النصر وقلبه الى حرب تصفية طائفية من قبل الحشد الشعبي للمناطق السنية المحررة!!! من جانب ومن جانب آخر لرفع المعنويات المنهارة لعصابات داعش والتغطية على هزائمهم!!!. الشيء الذي يثير الأنتباه هو أن غالبية أعضاء تحالف القوى الوطنية(السنية) أيضا لا يروق؟! لهم كل هذه الأنتصارات التي تحققت على يد أبطال جيشنا الباسل ومعهم أخوانهم من مقاتلي الحشد الشعبي ومتطوعي العشائر، وحجتهم في ذلك هو أن هذه المناطق المحررة ستتخلص من عصابات (داعش) وتكون تحت قبضة وسيطرة  الفصائل الشيعية؟!!!، ويقولون أيضا أننا نريد تحرير مناطقنا المحتلة بعيدا عن مساعدة أمريكا والسعودية وأيران؟!!!!. أقول : ( أنه الحق الذي يراد به الباطل)!. ولرب سائل يسأل هنا: لماذا يقبل العراق بمساعدة أيران له من الناحية العسكرية في حربه ضد داعش ويشك ويتخوف ويرفض أية مساعدة أخرى أن كانت من أمريكا أو غيرها؟!! ( حتى أن العراق في أجتماع القمة العربية الأخير الذي عقد في شرم الشيخ / في مصر أبدى تحفضا على موضوع قرار تشكيل القوة العربية والمشاركة  فيها؟!!). نعود للأجابة على السؤال: بالتذكير على ماقاله الزعيم البريطاني الشهير (ونستون تشرشل) وأثناء الحرب العالمية الثانية بأنه على أستعداد للتعاون مع الشيطان في سبيل مصلحة بريطانيا)), العراق الآن يخوض حرب شرسة ويتعرض الى أعتداء وتهديد كبير من قبل الأرهاب أن كان داعش أو غيره وله كل الحق أن يطلب ويقبل المساعدة من أية جهة كا نت ( أيران، أمريكا ، السعودية، الدول العربية) شريطة أن تكون تلك الجهة صادقة في التعامل وتحارب بصدق بجانب العراق ضد الأرهاب. الذي لمسته الحكومة العراقية والعراقيين عموما بأن أيران قدمت خدماتها العسكرية وكافة خبراتها ووضعتها تحت تصرف القيادة العراقية، وحققت أنتصارات رائعة بذلك! حتى ان أمريكا رغم عدائها التاريخي الواضح لأيران ألا أنها أشادت بتلك المواقف!!!!، وجاء ذلك على لسان أكثر من مسؤول أمريكي!!، كما لم تنشر وسائل الأعلام المحلية ولا العربية حتى المغرضة منها ولا العالمية خبرا عن قيام طائرات أيرانية بألقاء مساعدات عسكرية وطبية وغذائية لعصابات داعش كما فعلت الطائرات الأمريكية ولأكثر من مرة!!!!!!. أخيرا نقول لكافة القوى والفصائل المقاتلة بجانب قواتنا الباسلة بعدم الأنسحاب من أرض المعركة وعدم الأنجرار وراء التصريحات الأمريكية وبعض الأبواق العربية وتصريحات بعض المسؤولين المكشوفين بطائفيتهم والذين لا تهمهم مصلحة العراق بقدر ما تهمهم مصالح الشخصية والفئويىة والحزبية المريضة والضيقة، فهذا هو مايريدوه أعداء العراق، لأنه سيضعف جبهتنا الداخلية ويقوي جبهة مجرمي وعصابات داعش!. أمريكا وأعداء العراق يريدون ويفعل الله ما يريد والله ناصر الحق ولو بعد حين. خارج الموضوع( تعقيبا على عاصفة الحزم التي تقودها السعودية ومعها عشرة دول من ضمنها الباكستان بالهجوم على اليمن!! نتذكر قول الزعيم الألماني (أدولف هتلر): لا أهتم لأمر العرب فسيأتي يوم يقتلون بعضهم بعضا!!!). 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=59814
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 03 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29