15-4-2015
يدين المرصد العراقي للحريات الصحفية بشدة السلوك المشين والهمجي لبعض ضباط وعناصر الشرطة في محافظة بابل وتحديدا في ناحية القاسم جنوب المدينة الذين تصرفوا خارج الصلاحيات والسياقات المهنية، وإعتدوا على مراسل صحفي بالضرب والتنكيل والإهانة والحجز لساعات يوم 11 أبرل الجاري، ثم قاموا بتهديد المراسل بالقتل والتصفية في حال لم يتراجع عن المطالبة بحقوقه.
أحمد الجاسم مراسل قناة دجلة الفضائية في بابل قال للمرصد العراقي، إنه توجه الى ناحية القاسم يوم 11 أبرل الجاري لعمل تقرير عن الخدمات في المدينة بعد أخذ الموافقات اللازمة لكنه تعرض للتنكيل والإهانة والضرب والحجز في مركز الشرطة وسط القاسم قبل أن يطلق سراحه بتدخل من محافظ بابل صادق السلطاني، الجاسم أشار الى نوع من التهديد غير مسبوق بالقتل والتوعد بالملاحقة من قبل أحد الضباط الصغار داخل مركز شرطة القاسم.
الجاسم عاد في الساعة السابعة من مساء الثلاثاء ليتصل بالمرصد العراقي ليبلغ عن نيته التريث في قضية رفعها أمام المحاكم بعد تهديده بالقتل، لكن المرصد طالبه بعدم التنازل، وهو ماتقرر فعلا، الجاسم عاد ليتصل عند الساعة الحادية عشرة ليلا ليبلغ عن كمين نصب له في مدينة الحلة من قبل الشرطة التي نقلته الى ناحية القاسم بأمر قضائي لانعرف كيف تم إصداره ليودع السجن بجريمة الإعتداء على الشرطة في الواقعة الأولى التي تم التنكيل به فيها، حيث سيره قاضي التحقيق ليقدم الى المحاكمة صباح اليوم الأربعاء، ثم ليتم إطلاق سراحه بكفالة على ذمة القضية، مايعني إنه مايزال متهما في قضية هو الضحية فيها ليتحول المتهم الأصلي الى ضحية والضحية الى متهم.
المرصد العراقي للحريات الصحفية يطالب وزارة الداخلية والجهات المعنية والمسؤولين في محافظة بابل للتدخل العاجل، ووقف حالة الإستهتار التي يعاني منها بعض المنتسبين للأجهزة الأمنية وتطاولهم على الصحفيين، حيث ماتزال حادثة تحرش أحد المنتسبين بمراسلة قناة (هنا بغداد) قبل أسبوعين في أكاديمية الشرطة ماثلة للعيان وتثير القلق والخوف من عدم القدرة على ضبط سلوك عناصر في القوى الأمنية.
|