• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حُكام العربْ.. وهم التوقع..و هستيريا الكلام .؟ .
                          • الكاتب : صادق الصافي .

حُكام العربْ.. وهم التوقع..و هستيريا الكلام .؟

 ( شَعبٌ لا يَعقلْ يُصرَع ) مقولة هامة ينصحُ المسيح –عليه السلام – فيها الحكام –( فالآن يا أيُّها الملوكُ تعقَّلوا) – لأن التعقل عملٌ آلهي, ومَنْ نَظَرَ في العواقبِ سَلِمَ .   العقلُ.. معناه الذهن أو الفهم للتفكروالتمييز والأدراك الصحيح.و التعقّل..تفكّر,تدَبّر, فهم وأدراك الأشياء على حقيقتها.و عَقَلَ..مَيَّزَ, بلغ الرشد,صار عاقلاً أدرك حقيقة الأشياء.والأنسان المُتَعّقل,مُتَّزن يمتلك الحِكمة والهُدوء والثقة بالنفس والقرار و سعة الأفق والأدراك,فأن سمو الحكمة بالقول والفعل( العاقل من عقل لسانه ).
أما الحمقى..يندفعون لفعل الشّر,فيعاقبون بالتهور والأندفاع تقود للتهلكة والخسارة والنتائج المريرة,كما قال غاندي-أن الغضب وقلة الأحتمال هما أعداء الفهم الصائب
يستأذن الموت على العاقل  00 و يدفع الباب على الغافل – أحمد شوقي—
لذلك نجد أهتمام القرآن بالوعي الأنساني والعقل والثقافة, فهناك ألف وخمسمائة آية كريمة تحدثت عن –العلم-و-المعرفة -التعقُّل- التذّكر-والتدّبر-حت العلم الحديث اهتم كثيرا بهذا الجانب,حيث وجد العلماء أن 40000خلية عصبية مرتبطة بين الدماغ والقلب لها دور في التفكير والأدراك والسلوك.
كما أهتم الرسول الكريم –ص-بالأشارة والنصح لأستخدام الذكاء والعقل, فعندما أثنى قوم على رجل عند رسول الله –ص- قال..كيف عقله.؟ فأنما يرتفع العباد غداً عند ربهم و يجازون على قدر عقولهم .!.فما أروع سمو العقل ونعمة فضيلة التعقل.
لقد جعل الله سبحانة قدرة داخلية لكل أنسان للتحكم بالتفكير في تصرفاته وأنفعالاته أو قلقه وأزماته, لكن (حكام العرب عامة والخليج خاصة)وقعوا غالبا  تحت أزمة الأرتباط السلبي – الأنغلاق والأنطوائية- أرتباط بالوهن وفقدان التوازن في أدارة الحكم و أرتباك القيم وعدم التبصر بنتائج المشكلات,بما يسمى – الأجترار الوسواسي للحكام –أرتباط سلبي مع حماس زائد و غباء أنفعالي يدل على التعنت والتشدد والأنطوائية تصل الى حد الأعاقة الذهنية وأستهلاك للقيم والأهداف النبيلة ,بما يتمكن من عزل الحاكم عن التفكير الأنساني الراقي المتحضر في0 نظام أعمى نفسيا 0 لا يوفر أي حكمة أو صفاء أو خير للبلد ,بل تورث الرفض والأحقاد , أن وقوعهم في فخ التفكير الجدلي –تفكير التجاذب والتركيز والتوقع–بالأعتقاد السلبي الخاطئ,مخاوف الفشل أو أي نمط مشوه بوجود تهديد كخطر المؤامرة والأنقلاب .
أو أي تفكير يؤدي الى أبعاده عن السلطة والثروة والأمتلاك وقد يختار الحاكم طريق الغضب والأنفعال يستنزف البلد وأهلاك العباد-فيقطع الطاغي الشجرة كلها ليحصل على الثمار-وفي غمرة الأنفعال والأندفاع الأهوج تختلط المسائل وتصبح العواطف الأنسانية في نفق مظلم تدخل من خلالة الشرور.؟ وتكون معالجة حقوق الناس والتحكم بالملابسات حالة حرجة..أننا كمواطنين عرب نشعر بحاجتنا الشديدة لفضيلة التعقل في هذا الزمن الردئ جداً.؟؟
قديما قال ميكافيلي ( أول طرق تقدير ذكاء الحاكم أن تنظر لمن يحيطون به )
بئس الحاكم ..و من معه.!!
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=61345
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 05 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18