• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : متى تبتسم الجراح؟؟ .
                          • الكاتب : غزوان المؤنس .

متى تبتسم الجراح؟؟

 
عبر قرون ونحن نعاني من نزيف ذلك الجراح العميق الذي مزق حياتنا وجعلها جحيم، بين كل فترة نقوم بضماد ذلك الجرح لكنه طفل جائع وعاري يأكل في أجسادنا، في كل مرة تفوح رائحة ذلك الجرح فأصبحت حتى النوارس تشم رائحته، في كل حرب نخوضها تترك فيينا جراح تكاد تهلك الناس من الم ذلك الجرح ونتعدى المرحلة ونعود ونضمد الجرح من جديد، وبعد سنوات قليلة يرجع سيناريوا الحروب على بلادي مرة أخرى وينزف الجرح من جديد تارك خلفه مئات الثكالى والأرامل والأيتام.
فهذه الجراح تتسابق عليه الدول الكبرى والصغرى على شعبي لحصد جائزة القتل والذبح جائزة القتال المذهبي وتمزيق الصف الواحد وأثارة النعرات الطائفية بين المذاهب الإسلامية، فالجرح الجديد الذي نعيش نحن فيه في الوقت الحالي هو تحالف الدول الغربية وبعض الدول العربية ضد أهالي في الأنبار وكربلاء من خلال إرسال عصابات (داعش) فتقتل الطفل قبل الكبير تسبي النساء تحرق المكتبات تسرق وتنهب الأثار تثير الرعب بين الناس، متى تشفى الجراح يابلاد الرافدين يابلاد الأنبياء والأوصياء والأئمة الأطهار (عليهما السلام).
متى تبتسم يا جرح العراق المستمر وتعود الابتسامة على شفاه أطفالك الأبرياء وتعود العصافير لتزقزق على أغصان أشجارك التي أصبحت بلاثمار، فلا تزيدوننا نزيفا يادول العالم فالجرح في بلادي اصبح عميق جدا فكيف نضمده في المستقبل وانتم بين الحين والأخر تزيدونه جرحًا.
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=61668
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 05 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29