• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الدّقة والكفاءة في اختيار القيادات الأمنية .
                          • الكاتب : اياد السماوي .

الدّقة والكفاءة في اختيار القيادات الأمنية

خطيب جمعة كربلاء وممثل المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف , نقل في خطبة صلاة الجمعة رأي المرجعية العليا فيما يتعلّق في اختيار القيادات الأمنية , حيث طالب المسؤولين في الدولة وعلى رأسهم القائد العام للقوّات المسلّحة بضرورة وأهمية تحرّي الدّقة في اختيار العناصر القيادية لإشغال المواقع المهمّة , وقد حدد ثلاثة معايير جوهرية لاختيار القيادات الأمنية , الأول هو التمّتع بالحس الوطني , والثاني هو الخبرة والكفاءة , والثالث هو الإيمان بأنّ المعركة الحالية هي معركة الدفاع عن البلد من شرور الإرهاب و الإرهابيين , وتحديد هذه المعايير الثلاثة من قبل المرجعية الدينية العليا في هذا الوقت الحسّاس الذي يمرّ به البلد , لم تأتي اعتباطا أو من فراغ , بل هي ضرورة وطنية أملتها الظروف الأمنية والحرب على الإرهاب التي يخوضها الشعب العراقي , وكأن لسان حال المرجعية العليا تخاطب القائد العام للقوّات المسلّحة وتقول له كفى ثم كفى ثم كفى للمحاصصات الطائفية والقومية اللعينة التي لم تجلب للبلد سوى الانتهازيين والوصوليين والفاسدين , ناهيك عن قلّة الخبرة والكفاءة وانعدام الحس الوطني , وهي المسؤولة عن كل الانتكاسات الأمنية والعسكرية التي حدثت في البلد . 
والشعب العراقي يطالب القائد العام للقوّات المسلّحة بأن يأخذ مطالب وتوجيهات المرجعية الدينية العليا , مأخذ الجد وينزع ثوب المحاصصات القبيح , وأن يعتمد هذه المعايير الثلاثة كأساس في أي ترشيح لاي منصب أمني أو عسكري , وبما أنّ الصراع بين أحزاب المحاصصة على أشدّه هذه الايام للفوز بمنصب رئاسة جهاز المخابرات العراقي بعيدا عن معايير الكفاءة والخبرة , فإننا نجد أنفسنا ملزمين بدعوة القائد العام للقوّات المسلّحة أن يضرب عرض الحائط المحاصصات الطائفية ومن يقف ورائها , وأن يتوّجه بأسم الشعب العراقي والمصلحة الوطنية العليا , لاختيار الأفضل والأكفأ لهذا المنصب الهام والحسّاس ووفق المعايير التي حددتها المرجعية الدينية العليا , ولا نجد في هذا الوقت من هو أفضل وأكفأ من الفريق الركن المتقاعد وفيق السامرائي لاعتلاء هذا المنصب , فهذا الرجل قد أثبت للعراقيين جميعا أنّه عراقي شريف ووطني مخلص لوطنه , ولا يوجد من هو أكفأ منه على الإطلاق في هذا المجال الذي هو مجاله واختصاصه , والذي لا يقبل به من أحزاب المحاصصات الطائفية والقومية , فليضرب رأسه بالحائط , فمصلحة الوطن العليا فوق المصالح الحزبية والمحاصصات اللعينة . 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=61676
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 05 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29