• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لماذا لم يعدم النمر .
                          • الكاتب : اسعد كمال الشبلي .

لماذا لم يعدم النمر

رأينا في اﻷيام اﻷخيرة ان السلطة القضائية في السعودية حكمت بعقوبة الاعدام على رجل الدين السعودي الشيخ نمر النمر وحين اقتراب موعد تنفيذ الحكم المحدد تمتنع الحكومة السعودية عن التنفيذ وتقرر التأجيل ،وفعلت ذلك لمرتين.. ذلك يثير سؤالا مهما هو أنها لماذا امتنعت عن تنفيذ الحكم وفي كل مرة تهدد بالتنفيذ ولاتنفذ.. ذلك يشير بوضوح الى عدم جديتهم في تنفيذ حكم الاعدام لسببين:
اﻷول هو خشيتها من تبعات تنفيذ الحكم وتأثيره على اﻷمن الداخلي في السعودية سيما في ظل الظروف المضطربة التي تعتري المنطقة بشكل عام والسعودية ومناطقها الحدودية بشكل خاص اضافة لمشاكل العائلة الحاكمة واختلافها فيما بينها.
والسبب الثاني هو استعمال قضية الشيخ النمر كورقة ضغط على الحراك الشعبي الموجود ضد العائلة الحاكمة في بعض مناطق المملكة مستعملين هذه الطريقة الدبلوماسية حيث انهم في كل مرة يحددون موعدا للتنفيذ طويلا بعض الشيء لكي يجسوا النبض المحلي والاقليمي وبعدها يقرروا التأجيل ناهيك عن حتمية وجود تأثيرات خارجية ربما هي من تقرر وتؤجل خلف الكواليس..
اذن السعودية لا تريد المخاطرة بمستقبل العائلة المؤسسة والحاكمة عن طريق تنفيذ حكم الاعدام بحق الشيخ النمر ولكنهم يرومون تهدئة الوضع الداخلي الذي أصبح كالقنبلة الموقوتة كما تشير بعض التقارير، كما أنهم متخوفون تماما من ردة فعل الجمهورية الاسلامية الايرانية وكذلك الفصائل الجهادية الموجودة في العراق وسوريا ولبنان واليمن وهنا تجدر بنا الاشارة الى الدور الدبلوماسي الايراني والعراقي الذي اثر ايجابيا في تأجيل تنفيذ الحكم اضافة لتدخلات من بعض رجال الدين والقادة السياسيين في العراق والمنطقة..
وان وجود الشيخ النمر داخل السجون السعودية يخيفهم ويقلقهم أكثر مما يريحهم.. فهم متحيرون بين أمرين وهما اعدامه واطلاق سراحه فاعدامه يؤدي الى الآثار السلبية عليهم والتي أشرنا اليها سلفا، واطلاق سراحه سوف يزيد اوج الثورة ويضاعف حماس المتظاهرين بعد عودة قائدهم.. لذلك فهم يشتعلون غضبا من وجوده داخل اروقة سجونهم وهو لا زال صامدا ولم تثنى عزيمته... وباختصار...
الشيخ النمر ازعاج لآل سعود حيا أم ميتا.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=61869
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 05 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 25