• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حكومة الأغبياء .
                          • الكاتب : سرمد يحيى محمد .

حكومة الأغبياء

مجلس محافظة الأنبار يصوت بالاجمال على مشاركة الحشد الشعبي في تحرير المحافظة.! ما هي الغاية من تأخير التحركات العسكرية لتحرير الأنبار؟ هل هو بدافع الغيرة والروح الوطنية أم هي لعبة دومينو بين الجهات السياسية على رؤوس المغفلين؟ كلنا يعرف ما كان عليه الوضع بعد تحرير تكريت, حيث كانت الروح المعنوية والاستعداد العسكري للجيش والحشد الشعبي في ذروتها القصوى. في حين أن تنظيم داعش كان يعاني من الضعف المادي والمعنوي, وعليه كان من الأجدر أن يتم إتخاذ القرار في حينه لغرض إستغلال إنكسار العدو قبل أن يستجمع قواه ويستعيد السيطرة على المحافظة بالكامل. كلٌ من مجلس النواب و مجلس الوزراء ومجلس محافظة الأنبار وشيوخ عشائر الأنبار وحتى المجتمع الأنباري قد رفضوا جميعاً دخول الجيش والحشد الشعبي لتحرير الأنبار, لكن سرعان ما إنقلبت الموازين بعدما نجح رجال الدين وشيوخ العشائر في إخلاء جميع السكان من المحافظة, والكل صار يدعو إلى التدخل العسكري لإستعادة السيطرة على المحافظة.
يبدو الأمر غريباً للغاية !  يا ترى كيف كانت دراسة الوضع العسكري للعدو وما مدى إستعدادهُ قبل إتخاذ هكذا قرار من قِبل الحكومة؟ ما هي تحضيرات العدو بعد إخلاء سكان المدينة بالكامل؟ وهل كان تهجير السكان إعتباطياً أم مدروس؟ ما هو سبب تأييد أهل الأنبار لدخول الجيش والحشد الشعبي بعدما كانوا رافضين أشد الرفض؟ والكثير من التسائلات قد تطرح على طاولة الحوار بغاية التوصل الى إجابة واضحة.
النتائج تكاد تكون متوقعة عندما يتخذ الأغبياء قراراً في غير محله, رغم أن جميع القراءات السياسية للمنطقة تتنبأ بتحرير المدينة لكن ليس بتلك السهولة التي كانت متاحة في أيام ما بعد تحرير تكريت, يا حكومة الملائكة الفرصة لا تتكرر أبداً , إلا لِلأغبياء .. لأن القدر يعرف بأنهم سيّضيعونها مرة أخرى. جُل ما علينا فعله في هذه الفترة هو بث الدعم المعنوي والإعلامي في صفوف المقاتلين الأبطال الذين ما زالوا يمحون عار حكومة الأغبياء بتضحياتهم وحرصهم الشديد على أرض ثوار الفنادق بعد فرار أهلها.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=62196
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 05 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29