• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : هل يملك العبادي الشجاعة ويرسل الخونة الى المحاكم العسكرية ؟ .
                          • الكاتب : جمعة عبد الله .

هل يملك العبادي الشجاعة ويرسل الخونة الى المحاكم العسكرية ؟


تجاوز الانفاق المالي على المؤسسة العسكرية والامنية , مثلث ( برمودا ) من حيث حجم الانفاق الهائل , في سبيل تأهيل المؤسسة العسكرية بالشكل المطلوب , وتجهيزها بالسلاح الثقيل والحديث وفرة العتاد والذخيرة , لترتقي الى مستوى المهمات والتحديات التي يجابهها العراق , لكن كل هذا الصرف الهائل , لم يقطف ثماره , بل ذهب ادراج الرياح وصار من السراب , ولم يصمد على الواقع , بسبب شراسة الفساد المالي والاداري , الذي ينخر المؤسسة العسكرية , ويجعلها جسد بلا روح , وبلا فائدة تذكر , ويعزو ذلك الى ازدواجية التي تعاني منها  القيادات العسكرية , مما اضعفت قدرتها وامكانياتها , واصابتها الهشاشة والوهن  , وكل المحاولات التي حاولت اخراج المؤسسة العسكرية من ازمتها , باءت بالفشل الذريع , وكل المحاولات باعادة ترتيب هيكلية المؤسسة العسكرية , اخفقت تماماً , لانها لم تصل الى رأس السمكة الخايسة والعفنة , لم تصل الى  ابعاد وطرد القيادات الهزيلة والجبانة , ولم ترسل القيادة السياسية التي تشرف على شؤون البلاد , وتدير دفة قيادة العراق , ويتطلب منها الضمير والواجب والمسؤولية , ارسال القيادات العسكرية الخائنة والمتواطئة الى المحاكم العسكرية , واعدامهم في الساحات العسكرية , بتهمة الخيانة الوطنية , لانها سببت الهزائم والانكسارات , ودفعت  عشرات الالوف من المجندين والضباط الى مسالخ داعش , بالمجازر الدموية الوحشية , وانه لا يمكن ان تكون هذه الحثالات والقمامة المشرفة على المؤسسة العسكرية  , ان تنكس قامة العراق بالهزائم الشنيعة , و لا يمكن ان يستمر الحال بدفع عشرات الالوف من الشباب ليكونوا رماد وحطب , وقطيع خرفان للذبح , في مجابهات عسكرية مصطنعة ومعدة سلفاً مع عصابات داعش , ومجابهات يشم منها رائحة الخيانة والتواطئ , واننا نظل نتوقع المزيد من الانهيار العسكري والهزائم , والمزيد من الاخفاقات الفاشلة , ونتوقع سقوط مدن ومحافظة اخرى , مثلما سقطت الموصل خلال يوم , والانبار خلال ساعات معدودة , دون مجابهة تذكر , ولا يمكن للعراق ان يقوم بعملية تحرير واحدة , ضد عصابات داعش , وانقاذ العراق من جرائمهم الوحشية , في ظل هذه القيادات العسكرية الحالية , بهذه التشكيلة التي تجمع الخائن والفاشل والجبان والمتواطئ , ونتوقع الاسوأ بان تدق عصابات داعش اسوار بغداد بالقذائف الصاروخية , وعندها ستحدث الكارثة الكبرى , لذلك لا يمكن للحكومة العراقية والقيادة السياسية ان تحارب وتقاتل عصابات داعش , بهذه القيادات العسكرية الخائنة والعميلة . ولايمكن رفع المعنويات وعزيمة الاقتحام والصمود والمقاومة , في روح  المجندين والضباط , وقياداتهم تفكر في اسلوب وطريقة الهروب والفرار , بسبب بسيط جداً , بان هذه القيادات العسكرية حصلت على الرتب العسكرية  العالية والرفيعة , اما عن طريق الولاءات الشخصية الضيقة , او عن طريق الشراء بالعملة الصعبة . ويتطلب من السيد العبادي , باعتباره المسؤول التنفيذي الاول في الدولة العراقية , والقائد العام للقوات المسلحة , الى الاسراع باتخاذ القرارات الحاسمة والشجاعة , التي تصب في مصلحة العراق والمجابهة العسكرية الضارية ضد عصابات داعش , بان يرسل كل خائن وعميل ومتخاذل ومتآمر الى المحاكم العسكرية , دون خوف او هلع او ارتجاف وتردد , او محاولة طمس الحقائق الدامغة بالاعفاء المهين , كأنه مكافئة لكل خائن وعميل , عليه اخذ المبادرات التي تشعل روح الامل والتفاؤل , بان نشاهد اعدامات الخونة في الساحات العسكرية , بروح التحدي واجتثاث الجذور العفنة والخايسة , التي يشم منها عفونة الخيانة , العراق بحاجة الى رجال المرحلة الصناديد , ان يكونوا بمستوى المهمات والواجب , وليس الى رجال يدارون الخواطر وطبطبة اكتاف الخونة والعملاء , وعفا الله عما سالف , وعشرات الالوف الذين سفكت دماءهم الطاهرة , يذهبون ( بولة بالشط ) العراق بحاجة الى رجال شجعان يفعلون بما يتعهدون به , وليس بالرجال يلهثون وراء المناصب والكراسي , دون ان يفكروا بمصلحة الوطن ومصير الشعب , بضمير مسؤول يضع مصالح الوطن فوق مصالحه الشخصية , لابد ان يزف الفرح في القلوب المعذبة والمكتوية بنار الاحزان والفواجع , ان يشاهدوا اعدام كل قائد عسكري خائن وعميل ومتآمر وجبان , قبل ان يكون الوقت متأخراً




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=62459
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 05 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 25