قالت مجلة فورين بوليسي الامريكية في تقرير لها، إن فصائل المقاومة الشيعية "الحشد الشعبي" بدأت بالمرافقة الجيش العراقي في عملياته العسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة الرمادي التي انتزعها مسلحون متطرفون من القوات الامنية الاسبوع الماضي، مبينة أن الحشد انقذ الجيش من يد تنظيم داعش في الرمادي.
استعداد الفصائل الشيعية حظى بتغطية اعلامية محلية عراقية جيدة، لانهم احاطوا المدينة ونشروا مقاتليهم حولها تمهيداً لتحريرها من المسلحين.
مسؤولو واشنطن اكدوا، ان الطائرات الحربية لم تقم بأنشطة ضد مسلحي داعش من ناحية قصف مبان يتخذ منها المسلحون مقرات لهم، كونهم انشغلوا في ضرب وتدمير المدرعات والآليات العسكرية التي تركها الجيش العراقي المحبط والمتراجع الى خطوطه الدفاعية بشكل مفاجئ ويدعو للتساؤل.
صب السياسيون الامريكان غضبهم على العراقيين لتخليهم السريع عن المدينة، وقال رئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي في قمة حلف الشمال الاطلسي ببروكسل الاسبوع الماضي "تفاجئنا من انحساب القوات الامنية من الرمادي وهذا ما اثار غضب السياسيين الامريكان من الرئيس اوباما نفسه".
وزير الدفاع آشتون كارتر، ايضاً صرح بغضب وتهجم كبير على القوات الامنية العراقية لمحطة الـ"سي ان ان" واصفاً اياها بغير القادرة على القتال لعدم امتلاكها الارادة في ذلك.
تصريحات وزير الدفاع الامريكي، دفعت مستشاري البنتاغون الى التساؤل حول سبب ضعف القيادة العراقية العسكرية امام قيادة مسلحي داعش، لان الواقع يقول، ان الجيش العراقي دائما ما ينسحب امام خطط تنظيم داعش، فهل من سبب يدعو لذلك؟.
الحل في ظل هذه الظروف هو الانتصار فقط على المسلحين، لان الحرب معقدة للغاية ولاسيما عندما يتعلق الامر في الرمادي، كونها دائما كانت تحت قيادة عسكرية سيئة. |