• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : وقفة مع الحشد الشعبي .
                          • الكاتب : علي الزاغيني .

وقفة مع الحشد الشعبي

 منذ حزيران الماضي  بعد ان توالت الاحداث متسارعة بسقوط الموصل  وتكريت   وغيرها من المدن   لتكون تحت سيطرة  تنظم داعش  الارهابي  بعد ان فقد البعض من المسؤولين  وطنيتهم وإخلاصهم  ليسلموا  تلك المدن على طبق من ذهب للإرهابيين  ويبقى الضحية   أبناء تلك المدن الأبرياء الذين عانوا و لا زالوا  يعانون الويلات من داعش وإرهابه .
كان للحشد الشعبي الدور الكبير في  التصدي وتحرير عدد من المدن  التي طالتها يد الإرهاب  ولا سيما ناحية امرلي الصامدة  والمناطق المجاورة لها  وهي ألان تتقدم لتحرير  الانبار  واقضيتها  وبمساندة القوات المسلحة البطلة , وكل ما جسده الابطال من ابناء الحشد الشعبي على مختلف فصائلهم يمثل الارادة  الحقيقية  والغيرة العراقية بتلبية نداء المرجعية الرشيدة وتلبية نداء الوطن في محنته , وهو يعتبر رد فعل طبيعي لما  اصاب الوطن  نتيجة الإرهاب الأعمى  ومن يقف وراءه  من دول الجوار وغيرها  سواء بالدعم المالي  والمعنوي او من يدافع   عنهم من خلال وسائل الاعلام  المظللة التي تحاول ان تبرر لا فعالهم  الإرهابية  المتعطشة للدماء .
من خلال وسائل التواصل الاجتماعي نجد ان الأغلبية  تساند  ابناء الحشد الشعبي الابطال سواء كان بالشعارات او نشر الصور  او  مقاطع الفيديو  التي  تجسد بطولاتهم  وهذا بكل تاكيد واجب على الجميع بكل فخر واعتزاز  وهي وقفة وان كانت معنوية الا انها تعني الكثير لهولاء الابطال  لانهم  لازالوا  يقدمون التضحيات  ونذروا ارواحهم  من اجل ان نبقى بأمان ونمارس حياتنا وننعم بالراحة .
حقيقة الامر  ما يتعرض اليه ابناء الحشد الشعبي  من تظليل إعلامي وتشويه لبطولاتهم  من قبل البعض  من وسائل  و لاسيما عدد من القنوات الفضائية  المغرضة والمسمومة التي تحاول ان تقلل من اهمية  ما حققه الابطال من انتصارات ما هي الا فقاعات سرعان ما تزول  ويعرف العالم بطولات هؤلاء الغيارى  ومدى تضحيتهم وعنفوان صمودهم الذي كبد  الإرهابيين  خسائر كبيرة  لا يمكن ان ينكرها العدو وهم يندحرون امام  ضرباتهم القوية وإصرارهم على تحرير كل شبر من الأراضي التي دنسها داعش . 
هنا لا بد من وقفة اعلامية  حقيقية  من كافة وسائل الاعلام المرئية  والمسموعة والمقروئة  لدعم الحشد الشعبي  بإقامة الفعاليات المختلفة  كالمهرجانات  الشعرية والعروض المسرحية  والاغاني الوطنية التي  تتغنى بانتصارتهم و بطولاتهم  وكذلك اقامة معارض للصور تجسد انتصاراتهم ودحرهم للارهاب  وكذلك اقامة الندوات التثقيفية  التي  تجسد الدور البطولي والصمود لهؤلاء الغيارى وقفتهم البطلة في التصدي لعناصر داعش  .
من خلال متابعتي لبعض القنوات الفضائية وبرامجها التي تستضيف عدد من السياسة  او المحللين السياسيون  وما اكثرهم  في هذه السنوات واغلبهم  يحاول  ان لا يمنح هؤلاء الابطال صورتهم الحقيقية التي يستحقونها  وكانها صورة مصطنعة  وغالبا ما تكون اسئلتهم عن دور ابناء الحشد الشعبي بعد تحرير  الموصل  والانبار , واعتقد ان الامر  بحد ذاته سابق لأوانه والحديث عنه اشبه مايكون محاولة  لتشويه صورة الفصائل المسلحة التي لبت نداء المرجعية  الدينية واوقفت زحفت الارهاب  وهو بحد ذاته انتصار حقيقي بالوقت الذي راهن البعض على توغل الارهاب في المدن الاخرى  والحمد لله خابت ظنهم وانكسرت شوكت حقدهم الدفين .
 واخيرا اقول  للاسف ان  البعض من القنوات الفضائية  لازالت تبث اغاني  الحرب العراقية  الايرانية خلال ثمانينيات القرن الماضي   ربما من لم يعاصر تلك الحرب المؤلمة  لم يستمع الى تلك الاغاني  التي طالما حلمنا بالخلاص منها  وهي بالتالي كارثة اعلامية  يراد بها  دس السم بالعسل , ولعل اغنية داود القيسي احد هذه الاغاني التي لا تزال  تعرضها احدى القنوات العراقية الفضائية .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=63078
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 06 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29