تعتز الشعوب والامم بابطالها وعظمائها وبالمآثر التي يخلفها هؤلاء الابطال , ولاقيمة لاي امة ان لم يكن فيها مايليق بالتاريخ ان يسجله باحرف النور ولاقيمة لاي امة ان لن ترفع هؤلاء الابطال وتضعهم في المنزلة التي يتشرف الاخرون من الاقتداء بها والسير على نهجها ..

لا اريد ان اطيل وحينما اخصص هذه القصة لتكريم بطلها اعلم ان هناك الكثير غيرها وهم ايضا يستحقون التكريم والحفاوة وعلى الدولة والشعب والقيادة المرجعية والاعلام ونخبه البحث عنهم لابرازهم والتفاخر بهم فهم اساس الانتصار وهم القدوة التي سيقتدي بها الاخرون ولايمكن لذلك ان يحدث مالم يتم تسليط الضوء على ماقدموه  ...

هذا الاب المكلوم الصابر الابي النقس اثار في نفسي  الكثير من المشاعر هي خليط من الالم على حاله وايضا الفخر والاعتزاز به وبصلابته وغيرته وشرفه وايضا وهو اهم شئ اثارني فيه عزة نفسه العالية ولانه ايضا ومع شيبنه الواضحة ومصيبته العظيمة قالها للزميل العزيز الذي التقاه الاستاذ محمد الحمد لن اذهب الى اخذ جثة ولدي في مطار المثنى بعد ان طلب من قائد فرقته اخلائها وبرر الامر رغم حبه الكبير لابنه قائلا لانني في واجبي المقدس ادافع ايضا عن العرض والارض والمقدسات وقالها حينما قيل له ان فلذة كبدك الشهيد عبد الامير حسن تم اخلائه من ارض المعركة بعد ان تركت جثته الطاهرة اكثر من شهر في العراء دون ان يتم اخلائها من قبل الفرقة 11 في الگرمة ..

للاطلاع على حقيقة هذا المجاهد العظيم ومالا استطيع وصفه بكلام اضغط هذا الرابط وشاهد الفديو ففيه الكثير :
 

هذا الاب الطاهر الذي يقاتل هو وولده الثالث في جبهات العز وفلذة كبده الثاني طريح الشهادة مضرج بدمه الطهور في ارض المعركة لم يتم اخلائه منذ شهر يستحق من العراق كل العراق ان ينحني له اجلالا واكراما , وان يتم استقباله من قبل الحكومة ورئاسة الجمهورية والبرلمان والشرفاء من النخب العراقية وايضا من قبل المرجعية المباركة ووكيلها في كربلاء العز والشهادو  وان تفرش الارض له بالبساط الاحمر وان يستقبل استقبال الملوك الابطال الاحرار الابرار لانه فخر للعراق وعزة مابعدها عزة ..

انا لن اخوض في ماهية التكريم الذي يليق به واعلم ان من يضحي بمثل هذه التضحبات ويصمد في جبهة القتال مع ولده الاخر لاينتظر اجرا ماديا من احد لانه قالها ان مايقدمه هو في سبيل الله والوطن ولكن علينا نحن ان نطالب بتكريمه بكل التكريم اللائق فهو والله ثمرة من ثمرات العز و التضحية والايثار والفروسية والجهاد وباروع الصور وهو مصداق واضح لمدرسة الطف الخالدة تلك المدرسة التي قدمت ماقدمت على مذبح الشهادة فانتصرت ..

نطالب رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي بارسال موكب من رئاسة الوزراء والذهاب الى هذا النبيل الابي النفس حيث هو في موقعه في الجبهة وان يتم استقباله في بغداد استقبالا حافلا مع اقامة تشييع كبير لولده وان كان قد تم اخلائه ودفنه لانني لا اعلم تاريخ اللقاء معه فاقترح اقامة مراسم تشييع اخرى له وهذا اقل القليل نقدمه له ..

ولهذا القدوة الطاهرة الصابرة اقول ساعدك الله ياتاج راسي ووجعي ولا ادري بما اصف حالك ... اقول لك ارفع راسك سيدي عاليا فانت ورب الحسين من مدرسة الطفوف ..... اللهم تقبل منه هذا القربان ...وتقبل منا هذا القليل نقدمه كعزاء له وفخر به