• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : غناء الماء.. .
                          • الكاتب : عادل القرين .

غناء الماء..

وحدهم الأطفال كالملائكة أكثر بياضاً ونقاءً.. يستنطقون مُحيطهم بأهازيج الفرح، و وريقات المشموم، و أنواع المكسرات..

كنا و ما زلنا نستحضر طفولتنا في الفرجان (الحواري) بالنصف من شهر رمضان، فتلك تضحك، و ذاك يغني بتقاسيم تنعش المكان والزمان..

 

رفرف بجُنحِك أيها الغريد

فالحُسن باقٍ والغرام يزيدُ

 

 

 

 

 

 

رثاء الوجع..

هل أثخنتك الحُمّى فخر كاهلك؛ فرمت بروحك تودعنا بقدحٍ من بعيد؟!

قل لي بربك:

من يُسكن هدهدة الليل، ولوعة الفراق..

فهل تاقت كف الخوص في يدك لنسج عمرها الآخر؟!

بالله عليك أجب ضاحية النخيل، و طناجر الزوار، و جدران الطين!

 

 

 

 

 

 

غنى الماء للماء، و على سلم الإيقاع تناغمت الأشياء..

مُدي إلي وجدفي الإبحارا

ولتملئي جودي بروح سُكارى

فهنا القراح وما له من رشفة

إلا ببابل لو أشاد قرارا

 

 

 

 

 

إيه ابتسم..

واعرف طواريق الرسم

وارسم علم..

واكتب خفوقي اللي زهم

ولا تتهم..

وحزني على اللي من ظلم

وقول القسّم..

أقسم وربي والقسم

صارت ضلوعي كالسهم

إيه ابتسم..

 

 

 

 

 

على وابلٍ من عميم لأرضٍ مسها الرمض، تختال أغاني أُنسها بآخر المساء..

أجر خيط أشواقي

فتمحقني بترياقي

تسر الروح بهجتها

على رمشٍ و رقراق

 

 

 

 

 

لا تسأل البخيل عن معنى الكرم!

 

 

 

 

 

بُغية المحتال تشكيك الزلال!

 

 

 

 

 

كيف للورد أن يُرسل أنفاسه؟!

 

 

 

 

 

بالصدقة تنال المطالب.

 

 

 

 

 

طريق الخير تكتبه الصدقة.

 

 

 

 

 

الخطوات متثاقلة، و العمر منطوٍ حول أعناقنا، فأي الأمور تكتبنا للرحيل؟!

 

 

 

 

 

في وجود الحق تزداد أفواه الضجيج.. ولا غرو من توثيق وجهات النظر هنا و هناك متى ما كانت المصالح تضحكنا!

 

 

 

 

 

العمر ماضٍ، و الرحمة تدوم.

 

 

 

 

 

أي القلوب تكتب نبضها، و لسان أُفقها سوسنات؟!

 

 

 

 

 

سأطرق السماء بيد تواقة للنسرين، فلتغني الأرواح بدوام الاستجابة.

 

 

 

 

 

من استرضى حاله كثر نواله.

 

 

 

 

 

لا أعلم حقيقة هل التصوير يثبتنا، أم التقرير يفتتنا؟!

من هنا نستحضر العمر كفاصلة منقوطة بين ركام القلق، و وجع التبرير!

 

 

 

 

 

تعد خطوات عمرها، و فكرها متدلٍ في وحل الوثبة!

 

 

 

 

 

ما زالوا يوزعون الكلام على المارة، ولم يذعنوا للفهم، و عتاد التغيير!

 

 

 

 

 

على نهر من الصمت تجثو الأماني،  و تربو الصدقات.

 

 

 

 

 

أُفتش عن ذاكرتي، و أُلملم فتات القلم للتعبير!

 

 

 

 

 

أُفتش عن وسادة أُخبئ فيها أحلامي، و عصافير اليقظة تؤدلج نفسها بالحيلة و المكر.. كهرة فقدت مخالبها بين الجدران!

أحن للمساء بجوار النهر، أحن لضفة الماء و القارب، أحن لنورس أفكاري، و ريقاً سال بالقرطاس.

 

 

 

 

 

قد أناخت رُزئها حد الجوى، و جفلنا في النُهى صوب السراب!

 

 

 

 

 

مجاراة العقول مدعاة التملق!

 

 

 

 

 

مواطن الإبداع في الخطوات الثابتة.

 

 

 

 

 

أسرح..

أتخيل..

و في الجموح متسع الحرية، و الهروب من الواقع!

 

 

 

 

يُجدف عمري بغية روحها، و لا سبيل إلا  طريق القُبل!

 

 

 

 

 

هل ما زال القدر يُرتب أوراقنا بمزاجه، أم أن لله أيادٍ مشرعة بالرحمة و التوسل؟!

 

 

 

 

 

الموت مفتاح البرزخ.

 

 

 

 

 

الموت دهشة الحياة.

 

 

 

 

 

أبحث عن ذاكرتي في جُب دموعها، و لم تعلم أن ضلوعي صارت حائرة!

 

 

 

 

 

أتوق لأرنو ثمر البوح في شجر التفاح!

 

 

 

 

 

ستنحني الرؤوس لرؤية الصلع، لتزداد رموش العين في البؤرة المثقوبة!

 

 

 

 

 

أزداد يقيناً بالبنفسج وبكِ..

ففي كل صباح أفتقد شيئاً من ملامحي، فاراها في وجهكِ وكفى!

 

 

 

 

 

الصبح أنتِ، فكيف تُغني البلابل؟!

 

 

 

 

 

 

سُلاف القول في ضاحية المعنى.

 

 

 

 

 

 

ذات لقاء قالت: من أجل الحب سأترك قلبي و أرحل!

 

 

 

 

 

أحساء..

يشتاقك الرمش الذي

لبى نداء النبضة الولهى!

 

 

 

 

 

إذا توحدت المصالح تتابعت الخطى، و كثرت الأعذار و المبررات!

 

 

 

 

 

الخصر وتر متعرج، كلما حركته ازدان النغم.

 

 

 

 

 

الماء الجاري لا تلوثه فقاعات الصابون!

 

 

 

 

 

في العطر تنام الذكريات.

 

 

 

 

 

الترفع عن الجاهل خير وسيلة للرد عليه.

 

 

 

 

 

الصدق عملة نادرة في مصارف النفاق و التملق!

 

 

 

 

 

في كل جمعة تُرفع منارة.. فهنيئاً لمن انحنى غصنه صائماً، و ساجداً لله عز وجل بالشهادة.

 

قال اعتزم..

واعرف تواريخ الزلم

اشلون اعتزم؟!

وخشمه يلولح بالتهم

فك الوهم..

وتالي  يجيلك بالجهم

سد الخشم..

خله يطوطح بالصلم

قال اعتزم..

 

 

 

 

 

طوبى لمن لبى نداء ثغرها، فألهبه نداء الفنجان!

 

 

 

 

 

خيال النظرة يقتل رقص الخلخال!

 

 

 

 

 

رحلت، فشممت عطرها في كف الغياب!




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=64002
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 07 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28