• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : الفلوجة مدينة الارهاب والمساجد .
                          • الكاتب : علاء الخطيب .

الفلوجة مدينة الارهاب والمساجد

لم تفلح مساجد  الفلوجة الـ 550 من تعليم  روادها الرحمة وان الاسلام دين السلام والتواد والتراحم. ولم تستطع تلك المساجد ان تكرس المفاهيم آلتي جاء بها النبي (ص)   و صمت آذانها عن صرخته المدوية ( قولوا لا إله إلا الله تفلحوا) وان  دم وعرض ومال من شهد الشهادتين  حرام ، فراحت تستحل دماء المسلمين في تلك المساجد  انها نفوسٍ  تشربت بالحقد والكراهية لكل ماهو إنساني ، واولغت بالدماء  حد الثمالة، ولا ادري ان يكمن الخطأ  ؟ بالمساجد ام بروادها ام بخطبائها ، أم بهم جميعا .  لماذا يتحول المسجد الى خلية ارهابية ولماذ يتحول رواده الى إرهابيين وقتله ولا هواية لهم اجمل من قطع الرؤوس وحرق الأجساد والتمثيل بالجثث ، لماذا تعبق هذه المساجد برائحة الكراهية والحقد ، ماهي الدروس التي يتلقاها رواد هذه المساجد كي يتشبعو ا بثقافة التوحش ، ربما يتسائل البعض هل هذه الثقافة  الفلوجية. أهي طارئة و وليدة ظروف ما بعد الاحتلال ام انها  جزء من تركيبة المدينة وسايكلوجيتها،  سؤال لابد من الإجابة عليه. في ظل ما نشاهده من حيوانية وتوحش لدى ابناء هذه المدينة ، فالمعروف ان غالبية أبناء  الفلوجة  ينتسبون للحرس الجمهوري  والحرس الخاص وقوات الطوارئ والمخابرات والاستخبارات  العسكرية في عهد النظام الساقط ، وقلما تجد بيتا في الفلوجة  لا يحوي على مجرم في هذه الأجهزة . وليس ببعيد عن تاريخنا الحاضر  ففي انتفاضة عام ١٩٩١م  كان لأهالي هذه المدينة دور كبير وفعّال في الدفاع عن النظام وهم من شاركوا في  قمع المنتفضين في الوسط والجنوب ، وهي المدينة التي اطلق عليها صدام اسم   ( المدينة البيضاء) لانها سودت تاريخ العراق بالقتل والوحشية في قصف المدن وتدميرها، في العام ١٩٩٢ م . 
 وقف رؤساء عشائر الفلوجة امام صدام ليعلنوا فروض الولاء والطاعة  طوعا لا خوفا وقد قدموا له مصدقا لهذا الولاء بإعدام اكثر من تسعين شاب من مناطق مختلفة من بغداد والمناطق المحيطة بـ الفلوجة الذين كانوا متذمرين فقط مما حدث في انتفاضة آذار ،  وسلموا جثثهم الى ذويهم بواسطة شباب الفلوجة  .  وبقيت هذه المدينة تدين بالولاء لصدام وكان الدكتاتور يعتبرهم الظهير القوي لحمايته وراح يغدق عليهم بالأموال والسيارات والأراضي وانخرط كثير من شبابهم الأشداء في مجموعة مجرمي  ( فدائي صدام). ويعلم الكثير ان صدام جهز أهالي الفلوجة قبيل دخول القوات الامريكية. برشاشات كلاشنكوف  وقاذفات أر بـي جي 7  وأسلحة اخرى  وأموال لبعض الشيوخ المتنفذين ،  وكلها الان تستخدم. لقتل العراقيين ، وما ان سقط النظام حتى تحولت مساجد الفلوجة الى فرق حزبية وانخرطت كل أجهزت المخابرات  والاستخبارات والحرس الجمهوري والحرس الخاص وقوات الطوارئ وفدائي صدام  تحت ما يسمى بالقاعدة وفيما بعد داعش ،وأصبحت الفلوجة مدينة الفرق الحزبية بدلا من مدينة المساجد ولم يعلو في مآذنها غير صوت الحقد والطائفية، فما نراه اليوم هو ليس وليد التهميش الذي ينادي به البعض بل هو حرب منظمة  تقودها الأجهزة السالفة الذكر ضد كل ما هو عراقي ،  فهي تطلب ثأر القائد الضرورة  ، وكل ما نراه هو أفعال متصلة بتلك الأجهزة القمعية ، فلا يحق لأحد بعد الان ان ينادي  بالرأفة والرحمة  بهذه المدينة ، فلا حل في الفلوجة سوى تسويتها بالأرض بعد اخراج الطيبين ان وجدوا فيها ، فهذه مدينة ان تذروها لا تلد الا فاجرا كفارا ، انها المدينة العاهرة . 
  الفلوجة التي علقت مصطفى العذاري وهو جريح بعد ان عرض في شوارعها والأهالي  يهللون ويصفقون وذبح بها عشرات الجنود بدم بارد امام أعينهم  وآخرهم  ذبيح الفلوجة  العريف كاظم كريم الركابي الرجل الفقير الذي تطوع للجيش. من اجل أن يسد  أفواه عائلته  المنهكة من الفقر والحرمان ،لم ولن يكن هذا العراقي  الأخير في مسلسل الارهاب الفلوجي،.  هذه  المدينة التي تتفلج  ارضها  ومساجدها وبيوتها إرهابا ً وكراهية  لابد من القضاء عليها وتدميرها ولن  يكن العراق بخير ولن يهدأ  مادامت الفلوجة بخير. 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=64291
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 07 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28