بعد مرور عام على فتوى الجهاد المقدس الذي انتفضت من خلاله الحشود الشعبية ملبية لذلك النداء في لحظة تاريخية ومصيرية أعادت الثقة والطمأنينة الى قلوب العراقيين, وتخليدا للذكرى السنوية الاولى لهذه المناسبة العظيمة اطلق قسم الاعلام في العتبة الحسينية المقدسة حملة (لولا الفتوى) وكان لمركز رعاية الشباب التابع للقسم الدور الاكبر في تنظيم فعاليات وفقرات هذه الحملة ومن بين ابرز فعالياتها هي جمع (1000) بطاقة محبة وتقديمها الى ابطال الحشد الشعبي، وشهد يوم الاربعاء 15/7/2015 تشكيل فريق عمل من منتسبي المركز لزيارة القطعات العسكرية والحشد الشعبي المتواجدة في محافظة الانبار- قضاء النخيب لتقديم تلك البطاقات التي صاغتها انامل الشعب العراقي بمختلف شرائحه.
وقال مدير المركز الاستاذ (محمد علي الربيعي ) في حديث له خص به موقع المركز الالكتروني: "انطلقت القافلة الشبابية المتمثلة بمركز رعاية الشباب من كربلاء المقدسة لزيارة وتقديم بطاقات المحبة والمودة لأبطال الحشد الشعبي في محافظة الانبار – قضاء النخيب مرورًا بكل الفصائل المتواجدة على الطريق وانتهاءً الى اخر نقطة وهي (الرطبة ) ضمن حملة (لولا الفتوى ) التي اطلقها قسم الاعلام بمناسبة مرور عام على فتوى المرجعية الرشيدة، وكان من بين النشاطات الخاصة بهذه الحملة والتي تبناها المركز هي كتابة (1000) بطاقة محبة الى ابطال الحشد الشعبي، حيث قمنا بتشكيل فريق عمل من مركز رعاية الشباب لتوزيع هذه البطاقات التي كتبتها انامل كافة شرائح الشعب العراقي من النساء والرجال والشيوخ والشباب ونقل هذه المشاعر الى الابطال المرابطين في ساحات القتال الذين يقارعون قوى الشر والظلام في هذه الاماكن فضلا عن تقديم الورود والمصاحف القرآنية المعطرة الى قيادات الحشد الشعبي وكبار السن والمقاتلين المتميزين.
واضاف الربيعي: "لا يخفى على الجميع ان الدعم المعنوي اساس في شحذ همم المقاتلين وهذه الحملة جاءت على اساس تقديم الدعم المعنوي لهم عندما ننقل لهم المشاعر وما يجول في خاطر الناس اتجاههم ليزيد من هممهم وقوتهم على الثبات للقضاء على كيان داعش الارهابي.
مبينا" كانت المعنويات عالية جدا وهنالك اصرار حقيقي في تحقيق النصر وتطهير كل الاراضي التي تدنسها العصابات المجرمة".
من جانبه قال الاعلامي في فرقة العباس القتالية (رائد جاسم عبد النبي ) نتقدم بالشكر الجزيل الى اعلام العتبة الحسينية المقدسة في تبنيها هكذا مشاريع والتي من شأنها ان ترفع الروح المعنوية لدى المقاتلين المتواجدين في قضاء النخيب ونحن متواجدين لدرء اي خطر يتعرض له اهالي منطقة النخيب وضمن قاطع المسؤولية لطريق (160) مروراً بطريق الحج البري الوضع الامني جيد جدا.
واضاف: "تم توزيع فرقة العباس القتالية بمستوى عالٍ جدا من الكفاءة والقدرة والتحصين الجيد لمواجه اي طارئ يحصل وكذلك حماية المنطقة من المتسللين الهاربين جراء عمليات التحرير في الانبار.
وقال العميد (سالم علي جودة الموسوي ) امر لواء قاصم الجبارين سابقا ومسؤول متابعه اللواء حاليا :"شكرنا وتقديرنا للعتبة الحسينية المقدسة لدعمها المستمر من خلال الزيارات الدورية التي تقوم بها لهذا اللواء كما نشكر مركز رعاية الشباب في تقديم الدعم المعنوي ورفع الروح القتالية لدى المقاتل من خلال توزيع بطاقات المحبة على المقاتل والتي تشعره بأن كل الشعب العراقي يقف اليوم مساندا له ومعه قلبا وقالبا.
مؤكدا ان ابطال الحشد في لواء قاصم الجبارين نذروا انفسهم للدفاع عن كل شبر في العراق العظيم وهم على استعداد وجهوزية عالية للتصدي لأي خطر تتعرض له المنطقة.
من جانبهم تقدم ابناء الحشد الشعبي بوافر الشكر والامتنان الى فريق عمل مركز رعاية الشباب لهذه المبادرة الفرية من نوعها بحسب ما وصفوها، وموعزين للشعب العراقي بانهم سيدافعون عن العراق ومقدساته حتى تطيره من دنس داعش الارهابي.
 |