• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الخميني يتنبأ بإستشهاد محمد باقر الحكيم عام 1984 .
                          • الكاتب : رياض البغدادي .

الخميني يتنبأ بإستشهاد محمد باقر الحكيم عام 1984

استطيع القول انه لا احد منا قادر على تأبين شخصية شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم رضوان الله تعالى عليه بعد ان يقرأ التأبين المبكر الذي ابّنه فيه عظيم العصر الامام روح الله الموسوي الخميني .
 فكيف يمكن لقلمي ان يكتب او يخط حرفا في تأبين هذه الشخصية العملاقة بعد...
فهو السيد الجليل والمجاهد الشجاع ...
وهو الابن البار للاسلام والذي يليق به هذا الاسم حقا ...
وهو على هدى من امره .... وقد ارتضى له الله طريق الجهاد الذي خص به اولياءه المخلصين ..
أي شرف عظيم هذا لشخص تكون فيه هذه الصفات وهذه النعوت ....
لم يسجل لنا الامام الخميني (رض) على نفسه طيلة حياته ولا حتى موقف واحد يدل على مجاملة او كلام غير مقصود صدر منه طيلة العقود الثمانية من عمره الشريف ... فلم يمدح احد بمديح لا يستحقه ولم يقل مثل هذا الكلام في شخصية عراقية غير شهيد المحراب ابدا ...
كل هذه الكلمات التي قالها الامام الخميني لشهيد المحراب كانت حاضرة عندما قرر السيد محمد باقر الحكيم الدخول الى العراق بعد سقوط نظام البعث الفاسد ... فقد قيل له ان هناك مخاطر كثيرة قد لا نستطيع التنبأ بها فعلى الاقل اترك لنا فرصة لوضع خطة امنية تضمن سلامتك .... قال رض : ان دمي ليس اغلى من دماء العراقيين وحنيني لبلدي يمنعني الانتظار ولا حتى ليوم واحد .
لقد عاد الى العراق وكأنه النهر الذي يمنح الحياة لهذه الارض التي اجدبت بقحط العيش ودوام الآلام ، فأحاطته الجماهير بسيل من النفوس الطيبة التي عاهدته بإلتزام طريقه ونهجه بعد ما لمست منه صدق العهد الذي عهده على نفسه بأن يديم جذوة الجهاد ضد الفجور البعثي والظلم الصدامي .
أي سيد جليل هذا ...
لم ينادي بثأر او يفتق جرح بالرغم مما يعتصر فؤاده من ذكريات اخوانه وآل بيته الذين ذبحوا قرابين على مذبح الحرية لهذا الشعب العظيم ....
لم يطلب رئاسة او يسعى لمنصب بل اعلن بكل وضوح انه " جندي من جنود المرجعية ".....
فهبت الامة تلتف بمرجعيتها بعدما توضح لها الطريق ورسم لها شهيد المحراب معالم النهج الذي على الامة اتباعة في قادم الايام ...
لا اريد ان اطيل واترك القارئ الكريم مع هذه الكلمات المضيئة التي سجلها عظيم العصر الامام الخميني لشهيد المحراب رضوان الله تعالى عليهما في عام 1984 م .


( نص الرسالة )

بسم الله رب السموات والأرض
{ كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم }
{ إذن للذين يُقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله }


السيد الجليل والمجاهد الشجاع محمد باقر الحكيم دامت بركاته وحفظه الله ذخر للإسلام وبالأخص الشعب العراقي المظلوم إنكم كما قال عنكم سيد شهداء العراق السيد محمد باقر الصدر - قدس سره - بأنكم الابن البار فعلاً وفعلاً يليق هذا الاسم بجنابكم الكريم فإنكم ابن الإسلام البار وإنكم على الهدى من أمركم إن شاء الله أسأل الله لكم الصبر والتوفيق على مكاره هذا الطريق طريق الجهاد الذي ارتضاه الله لكم وهو باب من أبواب الجنة خص الله به أوليائه المخلصين وأن ينصركم على أعداءه وأعداء دينه ويوفقكم للنصر وإدامة حكم الله في أرض الستة المعصومين عليهم السلام وأرض الأنبياء الطاهرة وتخليص الشعب العراقي المظلوم من زمرة فاسدة لم يعرف التاريخ أمثال جرمها وتسلطها وعنجهيتها.
ولدي العزيز :
 إعلم بأن الله سيمتحن قلبك وقلوب الملتفين حولك ليمحص ويختار الأخص منكم فلا تغرنك كثرة ممن يلتفون حولك، القلوب شتى والنوايا مختلفة ولا تغرنك كثرتهم وصرخاتهم بالمدح لك حتى لا يدخل الشيطان الغرور على قلبك، عليك بالصبر على أمرهم وستمر عليكم فتن كثيرة لا تمر أحدها إلى أن تأخذ منكم مأخذها وتجرف معها أصحاب الطمع ومن يتبعك لمصلحة المال والجاه ، ولا يبقى معك إلا المخلص الذي امتحن الله قلبه للإيمان وكلما ازدادت عليكم الفتن غربلتم غربلة تهز القلوب وفتنتم بفتن تعمي الأبصار، يزوغ فيها من اتبعوك على المصالح ويتركوك وراء ظهورهم ويرافقون أعداءك ، وكمنوا لك بشباك حيلهم ليُقعوا بك بعدما كانوا لقدميك يقبلون، وأعلم يا بني بأن كثير من القلوب والأفئدة تهوي إليك بدون أن يروا حتى وجهك أو يتحدثوا معك وهم عنك بعيدين في العراق وخارجه مطيعين لك فلا تقصر عن نصرتهم فإنهم أفضل لك من كثير ممن ي نامون تحت جناحيك ، وأعلم يا ولدي أن هجرتك وجهادك سيطول سنين مليئة بالفتن والأتعاب من أقرب الناس إليك فاصبر وتوكل على الله وستدور رحى هذه الدنيا وستدخل العراق إن شاء الله بإرادة غير إرادتك وبغير رضى منك ومن أنصارك المخلصين وستكونون مجهولين في الأرض معروفين في السماء بنواياكم وأن الله سيكون معكم بقدر ما انتم معه، وستواجهون في بلدكم غير الذي تتوقعون وتتهمون من كنتم تتوخون وسيستضعفكم الجاهلون بأمركم لكنكم ستسكتون وتصبرون على مضض من أجل سمعة دينكم وإسلامكم وسترفعون شعار أمير المؤمنين [ في القلب شجى وفي العين قذى ] وستدعي فئات شتى بأنهم هم الأفضل وهم الأولى ويتناحرون تناحر الخصوم الشجعان وستُثار فتن كثيرة أنت فيها غير حاضر لشيء أتنبأه ولكن لا أبوح به لأن الله يمحو ويثبت وعنده أم الك! تاب، فإذا لم تكن حاضر فالله يعين وينصر من نصرك ويؤيد من أحبك وإذا كنت حاضرا أوصيكم ومن معك إذا مرت بكم هذه الفتن التي أتوقعها لكم فلزموا الصبر واتبعوا أهل العلم والمعرفة فإنهم هم الذين يقودونكم لطريق الصلاح والخير ، وأعلم يا ولدي بأن الأمة ستجتمع عليكم بعد أن نبذتكم وراء ظهورها وسترى فيكم الحق والعدل بعدما اتهمتكم بالخيانة والإرهاب وسيدوسون بيوتكم كما داسوا باب أمير المؤمنين عليه السلام معتذرين له وطالبين منه قبول الولاية والإيمان فإن هذا الحدث وهذا اليوم سيعيده التاريخ من جديد وسترى وترون ويمكر الله والله خير الماكرين ، إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم، حفظكم الله ورعاكم وسدد خطاكم ودعائي لكم وللشعب العراقي المظلوم وأخص منه المؤمنين والمخلصين أصحاب الدين وسلامي لكل المجاهدين والأبطال في داخل العراق الذي يواجهون وبكل شجاعة أعداء الدين والإنسانية وهم أصحاب الفضل علي نا جميعا وما النصر إلا من عند الله العزيز الجبار والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

روح الله الموسوي الخميني / 1984
 


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ياسر غريب من : العراق ، بعنوان : حسب ما جاء في القرآن الكريم في 2011/06/09 .

حسب ما جاء في القرآن الكريم ان الله عز وجل وحده يعرف الغيب ولا يوجد حتى من بين الانبياء من يعرفه أو يتنبأ به، ولهذا عندما يدعي البعض بغير ذلك فانهم يشركون بالله عز وجل.. رسالة المرحوم الخميني اذا صحت! فانها مثل اية رسالة توصية ولو تنبأ بمصير المرحوم باقر الحكيم لماذا لم يتنبأ بموته بالطريقة التي توفي فيها اثناء الدفن رحمه الله، حتى الامام علي ع لم يتنبأ باستشهاده ولا غيره من استشهد عن طريق السيف او السم والا لو عرف وتنبأ ولم يوخي الحذر فذلك يعتبر انتحاراً وفي الاسلام الانتحار حرام





  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=6517
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 06 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28