الدببة الطيبون

يحكى إن هنالك عائلة من الدببة كانت تعيش في قرية صغيرة وفي بيت صغير في امن وسلام رغم قانون الغاب المسيطر- أعدت هذه الدببة طعام الإفطار وخرجت للتنزه حتى يبرد الطعام(ليتها أكلته وهو ساخن وضحت قليلا من اجل الكثير) وفي هذه الإثناء أتت طفلة صغيرة كانت تتمشى في الغابة اسمها(جولدي لوكس) وسبحان الله كانت عوامل التزامن تلعب دورا رئيسيا\" حيث دخلت(جولدي لوكس)بيت الدببة المغلوبين على أمرهم دون أن تستأذن أحدا\" وأكلت طبق الإفطار الذي راق لها وبعدها نامت بكل طمأنينة وهدوء على السرير الذي رأته مناسبا\" لها.هذا مختصر لقصة من الأدب الانكليزي كتبها للأطفال الشاعر روبرت ساوثي الذي سماه نقاد عصره بشاعر البحيرة وعابوا عليه شعره لكنه برع في كتابة النثر

هذه القصة كتبها صاحبها بوحي من الخيال ألا إننا نجدها في عصرنا الحاضر أصبحت واقعية  وواقعيتها مريرة نعيشها ونتنفسها في كل برهة وحين- إذ تقوم (جولدي لوكس)الحاضر والمستقبل بدخول القرى الآمنة دون سابق إنذار والعبث ببيوتاتها البسيطة تحت ذرائع ومسميات هي نفسها غير مؤمنة بها يساعدها في مشاريعها العالمية صغار الثعالب والذئاب الهائمة حبا\"بها إلى حد الثمالة .فلنكن عائلة واحدة متماسكة تفكر بوضع حلول عملية لمنع الست(جولدي لوكس) من حرق الأخضر واليابس وقتل رجالنا واستحياء نسائنا وتحويلنا إلى ريشة في مهب الريح.... وأولى هذه الحلول أن لا ننشغل بالطعام والتنزه ونحيل أمر طرد صغار الثعالب والذئاب إلى الأقدار.