11-9-2015
يعبر المرصد العراقي للحريات الصحفية عن قلق عميق من تصاعد التهديدات التي تطال صحفيين وناشطين مدنيين في العراق ، ويدعو الجهات الأمنية والحكومات المحلية لأخذ دورها في حماية الصحفيين والناشطين الذي يتعرضون للتهديد من جهات باتت معروفة تماما وإن كانت تستخدم أشخاصا ملثمين ومجهولي الهوية.
مدير مكاتب قناة المسار الفضائية في البصرة محمد الزبيدي ، أبلغ ممثل المرصد العراقي للحريات الصحفية عن " تعرضه الى التهديد المباشر من قبل مجموعة أشخاص ملثمين في مركز المحافظة.
الزبيدي قال للمرصد العراقي " كنت سائرا قرب أحد المقاه مقابل مكتب قناة العراقية الفضائية على الضفة الثانية لنهر العشار وسط البصرة، ولفت إنتباهي صوت سيارة مسرعة نوع لاندكروز توقفت بجانبي، وكان يستقلها ثلاثة أفراد ملثمين، وناداني شخص يجلس في مؤخرة السيارة بإسمي، وأطلق كلمات السب والتهجم السوقية قائلا، سبق وأن حذرناك، لماذا لا تتعض أنت مطلوب ! " وأضاف " أنا بدوري تراجعت إلى الوراء لإيجاد فرصة للهرب، وتمكنت من الوصول إلى المقهى القريب، بينما لاذ أفراد العصابة بالفرار إلى جهة مجهولة ".
الزبيدي نفى "إن يكون لدية خلافات مع أشخاص أو جهات بعينها سوى القيام بأداء عمله الإعلامي وتغطية الأحداث" وطالب الجهات الأمنية بأخذ التهديدات تلك على محمل الجد، وإتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الصحفيين ".
يشار الى إن رئيس فرع نقابة الصحفيين في البصرة حيدر المنصوري وإعلاميين آخرين وناشطين مدنيين قد تلقوا تهديدات بالقتل والتصفية الجسدية على خلفية التغطية الإعلامية للتظاهرات التي تنطلق كل جمعة وتتضمن مطالب الإصلاح والقضاء على الفساد .
المرصد العراقي للحريات الصحفية يحمل الحكومة المحلية والجهات الأمنية في البصرة مسؤولية ماقد يصيب الصحفيين والناشطين المدنين في المحافظة ، ويدعو السلطات الى إتخاذ تدابير ناجعة لمنع المساس بهم في المستقبل . |