ابدى علاوي تأييده للحرب على الشعب اليمني واراقة دماء الابرياء من اجل ما وصفه بـحفظ امن الخليج والمنطقة.
شبّه رئيس حركة الوفاق الوطني العراقي إياد علاوي، قرارات رئيس الوزراء حيدر العبادي الاصلاحية بـ"دكتاتورية صدام"، مستهجنا قرار اقالته من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية، وفي الوقت ذاته امتدح الدور السعودي في العراق وتدخله في شؤون العراقيين، غاضا النظر عن الاموال السعودية التي تصرف من اجل دعم مشاريع تقسيم العراق.
واعتبر علاوي في حوار صحافي مع صحيفة "الشرق الاوسط "السعودية، اليوم الاثنين قرار الغاء منصبه كنائب لرئيس جمهورية العراق ليس دستوريًا ولا قانونيًا ولا يتناسب مع التوافق الوطني، بحسب قوله. مشيرًا إلى أنه "عرف بقرار إلغاء منصبه من خلال موقع العبادي على شبكة الإنترنت".
و اضاف علاوي ان "العبادي نشر القرار بموقع رئاسة الوزراء وكأن موقعه هو الجريدة الرسمية، وهذا ذكرني بأسلوب (صدام حسين) عندما كان يجتمع مع وزير أو مسؤول بينما الإذاعة تبث قرار إقالته أو إحالة هذا الوزير إلى التقاعد. لا، لم نكن نعرف بقراره ولا رئيس الجمهورية كان على علم بهذا القرار، ولا رئيس مجلس النواب يعرف مسبقًا".
وفيما يتعلق بالسعودية وتدخلها في الشأن العراقي، قال علاوي ان "السعودية مركز مهم وعمود أساسي من أعمدة الاستقرار في المنطقة، وسياسة قيادة المملكة، سعادة العراق في عبور مرحلة الخطر وتجاوز أزماته".
وكانت وثائق ويكليكس، قد أفادت بتلقي علاوي تمويلا ودعما من قبل حكام السعودية.
وعاد علاوي من جديد متحدثا عن فقدان منصبه، قائلا "قرارات العبادي هي ليست إقالة، بل طلب إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية، وليس من صلاحيات العبادي إقالتنا، لأننا لا نعمل موظفين عنده، ربما له الحق في إقالة نواب رئيس الوزراء أو استبدالهم، أما موضوع نواب رئيس الجمهورية، فوجودهم دستوري ومثبت في الدستور العراقي وبصورة قانونية، كما أنه ليس من حقه التدخل في مجالس المحافظات ولا دمج الوزارات الموجودة بقانون"،
واشار الى ان "العبادي بدلا من معالجة المشكلات الحقيقية التي يعيشها الشعب، جاء وألغى 6 وظائف.. هذه معالجة غير صحيحة".
وفي حديث التناقضات حول الغاء منصبه قال علاوي انه "ليس بحاجة لمنصبه ولم يكن في نيتي أن أشارك في العمل بالحكومة لولا 3 عناصر دفعتني لهذه المشاركة؛ أولا الضغط الذي صار من قبل بقية الأطراف السياسية، باستثناء حزب الدعوة، للمشاركة في الحكومة، ثانيا أنني شعرت بأن العراق في مسار ختامي، إما أن يبقى أو يتشظى، ولهذا قلت إنه ليس من المعقول أن أتخلى عن البلد في هذا الظرف بعدما ناضلنا لعقود طويلة من أجله ومن أجل شعبنا. المسألة الثالثة، وهي الأهم، أنني لمست أن هناك اتجاها حقيقيا للمصالحة الوطنية، وهو الملف الذي تصديت له وصار ضمن مسؤولياتي، فالبلد لا يمكن أن يستقر، والعملية السياسية لن تنجح إذا بقيت قائمة على الطائفية السياسية والتهميش والإقصاء"، بحسب قوله.
وبشأن العملية السياسية قال علاوي ان "العملية السياسية ماتت، بل هي وُلدت ميتة أساسا، لأنها قامت في ظل احتلال وعلى أساس الطائفية السياسية والتهميش والإقصاء والترويع والقهر والدمار، ودليل ذلك ما حصل في العراق، خاصة ما يتعلق بوجود داعش وسقوط محافظات عراقية بأيدي هذا التنظيم الإرهابي، والحكومة لا تمتلك القدرة على مواجهته بل تعتمد على الأميركيين وغيرهم من الحلفاء الذين هم أيضًا غير قادرين على إنهاء وجود داعش، ويقولون إن الأمر يتطلب سنوات طويلة".
وفي ما يتعلق بالدور السعودية وحربها على اليمن ابدى علاوي تأييده للحرب على الشعب اليمني واراقة دماء الابرياء من اجل ما وصفه بـ"حفظ امن الخليج والمنطقة"، مؤكدا ان "السعودية قادرة على اعادة استقرار المنطقة من خلال الحرب اليمنية". |