• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ما من ظالم إلا سيبلى بظالم .
                          • الكاتب : سيد صباح بهباني .

ما من ظالم إلا سيبلى بظالم

المقدمة | 

أذكركم بما قيل عن الظلم 
 ما ورد عن المعصومين عليهم السلام في إعانة الظالم على ظلمه ؟ هي كثيرة ولكن اقتبست هذا منها وهي :
 عن النبي محمد صلى الله عليه وآله: << من مشى إلى ظالم ليعينه، وهو يعلم أنّه ظالم، فقد خرج من الإسلام >>.
وعنه صلى الله عليه وآله: << شرُّ النّاس من باع آخرته بدنياه، وشر منه من باع آخرته بدنيا غيره >> .
وعن الإمام أبي عبدالله الصادق عليه السلام أنّه قال : <<العامل بالظلم والمعين له والرّاضي به شركاء ثلاثتهم >>.
وعنه عليه السلام قال<< من عذر ظالماً بظلمه سلّط الله عليه من يظلمه، فاِن دعا لم يُستجب له >> .
وعنه عليه السلام في وصيّته لأصحابه: << واِيّاكم أن تعينوا على مسلم مظلوم فيدعو عليكم فيستجاب له فيكم، فاِنّ أبانا رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقول: اِن دعوة المسلم المظلوم مستجابة >> .
وعنه عليه السلام أنه قال: << من أعان على قتل مؤمن بشطر كلمة جاء يوم القيامة بين عينيه مكتوب: آيسٌ من رحمة الله >>  .
وعنه عليه السلام: يجيء يوم القيامة رجلٌ إلى رجل حتّى يلطَّخه بدمه فيقول: يا عبدالله مالك ولي؟ فيقول أعنْتَ عليَّ يوم كذا وبكذا بكلمةٍ فقُتلت >>.
 فالمكر من المخلوقين لا من الله سبحانه وتعالى والخبث والخديعة والحيلة،ولو أراد الله أن يمكر يكون مكره !! كمال قال تعالى : (وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) المكر من الله : استدراج العبد وأخذه بغتة من حيث لا يعلم كما قال : " سنستدرجهم من حيث لا يعلمون " الأعراف . وقال الزجاج   : مكر الله عز وجل مجازاتهم على مكرهم فسمى الجزاء باسم الابتداء لأنه في مقابلته كقوله تعالى : " الله يستهزئ بهم  "البقرة " وهو خادعهم  "  النساء . ومكر الله تعالى خاصة بهم في هذه الآية ، وهو إلقاؤه الشبه على صاحبهم الذي أراد قتل عيسى  عليه السلام حتى قتل .. واليوم أن الإرهابيين هم داعش وأخواتها من حكومات تسندها هم الظلمة المكره وسوف ينتقم منهم في الدارين على أيدي الشرفاء في الأرض وفي السماء عند رب هذا الوجود ونرى اليوم ماذا قتل الآلف من المواطنين الأبرياء في سوريا واليوم والعراق وجديدا في  مصر وفي فلسطين وفي لبنان تسعى هذه الدول العميلة مثل آل سعود وحكام دول الخليج الذين هم رمز الفساد والظلم والعجب كل العجب تتكلم بالديمقراطية وأن الظلم والقتل في بلدانهم يومياً والهدف هو بقاء عروشهم التي سوف يدمرها الله كما دمر جيوش آبره الأبرش في عام الفيل وكلنا نعرف ما قاله الشريف المؤمن هاشم جد النبي الأكرم حيث قال للبيت رب يحميه كما في القرآن حيث يقول تعالى : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ) سورة الفيل . وأن الله سبحانه وتعالى والشرفاء من الدول الإسلامية وسوف ينتقم منهم في الدارين على أيدي هؤلاء الشرفاء في الأرض سوف يثبتهم رب  من في السماء والأرض هو الله الذي دمر ملوك واستخلف آخرين كانوا اشد منا قوة وبطش كما يقول تعالى في القرآن الكريم وفي بعض الكتب المقدسة عند رب هذا الوجود القادر لنسخهم قردة خاسئين وبنسخهم أعجاز نخل خاوية كما سخرها على قوم عاد وثود وآثارهم موجودة في الحجاز بين اليمن والحجاز وسوف ينتقم منهم سبحانه
كما قال الشاعر  ونعم ما قيل : 
إذا جار الوزير وكاتباه ** وقاضي أجحف في القضاءِ
فويل ثم ويل ثم ويل ** لقاضي الأرض من قاضي السماءِ .
وقال أبو العتاهية في هذا الصدد :
 ستعلم يا ظلوم إذا التقينا * * * غداً عند الإله من الظلوم
أما والله إنَّ الظُّلم شؤمٌ * * * وما زال المسيء هو الظَّلوم
إلى دياَّن يوم الدّين نمضي* * * وعند الله تجتمع الخصوم
ستعلم في الحساب إذا التقينا * * * غداً عند الإله من الملوم
 قال آخر :
لا تظلمن إذا كنت مقتدرا * * * فالظلم ترجع عقباه إلى الندم
تنام عيناك والمظلوم منتبه* * * يدعو عليك وعين الله لم تنم
 قال آخر
إني وَهَبْتُ لظالمي ظُلْمي * * وشكرْتُ ذَاكَ له على عِلْمِي
ورأيته أسْدَى إليَ يداً * *** * لَمَّا أبان بجَهْلِهِ حِلْمِي
رَجَعَتْ إساءتُهُ عليه، وَلِي * * فَضْل فعادَ مُضاعَفَ الْجُرْم
فكأنما الإحْسَانُ كان لهُ * * وأنا المسيءُ إليه في الزعْمِ
ما زال يَظْلِمُني وأرحمهُ * * * حتى رَثَيْتُ له من الظلم
 
التفاصيل |
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
 (  مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّآءُ عَلَى ٱلْكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ ) الفتح /29. 
( إنا نحنُ نزَّلنا الذكرَ وإنا لهُ لحَافظُون) الحجر /9. 
( ياأيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين ) البقرة /208 .
(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ) سورة الفيل .
(وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَىٰ عَلَى الْهُدَىٰ فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) فصلة /17 .
     (وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ * سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ * فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ * وَجَاء فِرْعَوْنُ وَمَن قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ * فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَّابِيَةً * إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاء حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ * لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) الآية 6 إلى الآية 12 الحاقة  
 
(مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ )المائدة /32 .
 
﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ سورة إبراهيم /7 . 
 (إِنَّآ أَنزَلْنَا ٱلتَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا ٱلنَّبِيُّونَ ٱلَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلرَّبَّانِيُّونَ وَٱلأَحْبَارُ بِمَا ٱسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ ٱللَّهِ ) المائدة /44 .
(وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) سورة النحل / 68 ـ 69 .
(وننزل من القرءان ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خساراً ) الإسراء / 82 .
( قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك يُنادون من مكان بعيد )  فصلت / 44 .
( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين )
(يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين ) يونس / 57 .
وحجم الإنسان عند الله بحجم عمله الصالح لقوله تعالى :
﴿وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا﴾ سورة إبراهيم / 132 . 
(وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) المائدة/38.
 
والإسلام يحارب الظلم والقتل ويدعوا للسلام كما قال تعالى : ( ياأيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين ) البقرة /208 .
  فإذا الله عز وجل قدّر على يديك عملاً صالحاً كثيراً فهذا إكرام تناله من الله عز وجل، وأحياناً يأتي الإكرام أخلاقاً, الله يعطيك حلماً، وكاد الحليم أن يكون نبياً, والحلم سيد الأخلاق؛ يعطيك حكمة, يعطيك حسن تصرف, يعطيك كلاماً سديداً, يعطيك فعلاً رشيداً .
 أحياناً يكون الإكرام أخلاقاً, أحياناً يكون حالاً, أحياناً يكون صفة أي صفة ثابتة في الإنسان, أحياناً يكون ذاتاً, يعطيه ولداً صالحاً, يعطيه ذرية طيبة, أحياناً يكون الإكرام معرفة بالله .
أشكر الله رب هذا الوجود وأشكره الشكر الجزيل الذي هيئه سبحانه وتعالى أسباب التوفيق الإلهي لشفاء كثير من المرضى , وأنا سعيد جداً بهذا التوفيق الإلهي لشفائهم وأسأل الله أن يعطيهم الصحة والعافية ويقدرني أن أدعو الله  بالتوفيق لحاكم عادل يستحق الدعاء , وأتمنى لكل الدول الإسلامية والعربية أن يوحدوا صفهم تحت لواء واحد هو لولاء لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وكلنا أصحاب الشهادتين
نقولها ونتمسك بها . أتمنى من رؤوس الدول العربية وبعض الدول الإسلامية أن يقتدوا بكتاب الله والتربية العقائدية التي شرعها الله وأدرجها الرسول محمد صلى الله عليه وآله في السنة النبوية الشريفة ومن الواضح أن الإنسان لا يمكنه أن يحصَّل الطاعة الإلهية ، و لا حتى الحصول على شؤون الدنيا بدون توفيق من الله ، فالإنسان كائن ضعيف أمام هذا الوجود وتعقيداته ، و ضعفه الجسدي و العلمي ، لا يمكن سدّه إلا من خلال توفيق الله عزوجل . وخصواً اقصد آل سعود ودول الخليج أن يكفوا من هذه المتآمرات الدانية التي بعيدة عن روح الإسلام وأساسه وأن يكفوا عن ضرب اليمن الشقيقة وأن يكفوا من إرسال المرتزقة لحرب الدول الآمنة مثل سوريا والعراق ومصر ولبنان وأن يكونوا دعاة خيرا لسلام وأن يقول لسيدهم صاحب القصر الأبيض الأسود بعين الشرفاء, وأن يقولوا له ولهم نحن لا نتفق مع عبدلله مثلنا ونذهب لرب هذا الوجود الذي بيده مفاتح الأمور حرا وبيده ملكوت السماوات والأرض ويعلم كل ما في الكون كما يقول تعلى :  ( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين ) نعم يا آل سعود وحكام الخليج لا ينفعكم غير الله سبحانه وتعالى بددتم أمول الحجاز والخليج بددتم 560 مليار دولار أن لم يكن أكثر وكنتم بسبب قتل الأبرياء من العراق وسوريا واليمن ومصر ولبنان والسودان قبل الانفصال وكل الدول العربية حوالي 4 مليون إنسان أكثرهم من العراق منهم اليهود والمسيحي والأيزدي والمسلين بكافة فرقها  كلهم قتلوا بفتاوى وهابية سعودية وعلى أيدي المرتزقة القاعدة وداعش والمسميات التي اختلقوها ودربوا في السعودية وتركيا والله ينتقم منكم في هذه الليالي الشريفة التي خصصت لزيارة بيت الله وحجه ونحن نقترب لزيارة عرفة حرام قطع فسيلة حرام قتل حشره فكيف تقتلون هذه الأنفس البريئة ؟؟؟!!!!! وليس لي سوى أن أقول أن الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل ...{ولكم في الحياة قصاص} . ونعود لصلب الموضوع ...
و قد ورد مصطلح التوفيق في القرآن مرة على لسان النبي صلى الله عليه و آله حين يقول : وَ ما تَوْفيقي‏ إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ إِلَيْهِ أُنيبُ (88 هود) و قد يرد معنى التوفيق الإلهي في غير هذا اللفظ كما يعبر الله عن نصر المؤمنين حين يقول : إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ وَ إِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَ عَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160 آل عمران) و قد يعبر عن التوفيق الإلهي بمعنى الهداية كما يقول : مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدي وَ مَنْ يُضْلِلْ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (178الأعراف) و و يعبر عنه أيضا بالشرح كما ورد : فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ (125 الأنعام) و كل هذه التعبيرات و غيرها كأنها تطبيقات و إشارات للتوفيق الإلهي الذي لولاه لما حصّل الإنسان هداية و لا نصرا و شرحا للصدر و لا رزقا و لا فضلا ....
و أمير المؤمنين عليه السلام يشير مرارا إلى مفهوم التوفيق ، و أهميته في حياة الإنسان فنقرأ في نهج البلاغة : التوفيق عناية ، أي من الله فلو ترك الإنسان بمفرده لما حصل على شيء مما يوصله لكماله بل سيضيع في ضعفه و قلة حيلته ، و يقول أيضا عليه السلام : التوفيق رحمة ، فأنت تقع في النسيان و الغفلة و السهو فتأتي رحمة الله لتأخذك بالتوفيق الإلهي ،و يمكن أن نرى عناية و رحمة الله في الكثير من نواحي حياتنا ، فكم من شخص يتخبط في ظلام الجهل أو الضلال يوفقه الله بالرحمة و العناية للوصول إلى الهداية و الفلاح ، و لنا في قصة زهير بن القين من أصحاب الحسين عليه السلام و الذي كان عثماني الهوى و يجانب الحسين عليه السلام في مسيره لكربلاء وكانت في هذه الأيام ، و لكن الله وفقه لإدراك الحق فخرج من الظلال للحق و من النار للجنة و استشهد مع الإمام عليه السلام ،و كم من شخص في حياتنا يكونون في انحطاط الضلال ثم يهديهم الله و يوفقهم للطاعة ، و لله في التوفيق للهداية وسائل و طرق قد تخفى علينا ، كما نسمع في قصة بشر الحافي الذس كان على غير طريق الهدى فصادف أن الإمام الكاظم عليه السلام التقى بخادمته و سألها سيدك عبد أم حر ؟ فإنه لو كان عبدا لما عصى الله .. فأثرت فيه هذه الكلمات و حولته التائب .وأرجو أن يتحد الجميع ويكونوا يداً واحدة لنصرة الحق وأحياء العدل الإلهي ونصرة المهجرين والمظلومين والأيتام والأرامل والمعوقين والمسنين ودعم الجيش لنصره ضد الإرهابيين المجرمين الذين اتخذوا من أسم الإسلام ذريعة ! وأحي الحشد الشعبي البطل الشريف الذي ضرب معاقل داعش ,,ولكن في الحقيقة أنهم يريدون تدمير أسم هذا الدين الإسلامي الحنيف الذي يبدأ بالسلام وينتهي بالسلام ولكن يخسئوا هؤلاء الإرهابيين أن يشوهوا الأصل لأن الله هو الذي بعث محمد صلى الله عليه وآله بالرسالة وأنزل القرآن وهو الذي وعد بحفزه لقوله تعالى : ( إنا نحنُ نزَّلنا الذكرَ وإنا لهُ لحَافظُون) الحجر /9. أن سبحانه حمى كل كتبة لقوله سبحانه وتعالى : (إِنَّآ أَنزَلْنَا ٱلتَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا ٱلنَّبِيُّونَ ٱلَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلرَّبَّانِيُّونَ وَٱلأَحْبَارُ بِمَا ٱسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ ٱللَّهِ ) المائدة /44 .  وأن الله سبحانه وتعالى لم يرضى بالظلم ويحث أن تكون دولة قوية لردع المخالفين ويحث ربنا حماية كل أبناء البشر من ولد آدم وحواء وحماية دور عباداتهم كما يقول سبحانه وتعالى : (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) الحج 39 ـ 40 . أيضاً يقول تعالى أيضا أن وجود من مكنهم لحماية هذه الدور العبا دية وحماية البشر كما حدث في عصور سبقتنا في عصر أنبياء الله والقرآن يذكرهم كما قال تعالى : (الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ * وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ * وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ * وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ ۖ وَكُذِّبَ مُوسَىٰ فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ ۖ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ * فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ * أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ) الحج / 41  ــ 46 . معنى هذه الآيات : لولا أن الله يدفع بمن أوجب قبول شهادته في الحقوق تكون لبعض الناس على بعض عمن لا يجوز شهادته وغيره, فأحيا بذلك مال هذا ويوقي بسبب هذا إراقة دم هذا, وتركوا المظالم من أجله, لتظالم الناس فهدمت صوامع. يا إرهابيين أن ما تعملونه هو حرام ,وحرمت هدم أي دور للعبادة حتى في زمن النبي محمد صلى الله عليه وآله , فهل يا ترى من أين لكم هذه الإجازة لقتل المسيحيين والكليمين والصابئة والأيزيدين والمسلمين من كل أصحاب الشهادتين وهدم دور العبادات من الصوامع والكنائس والجوامع...طيب لماذا لا تذهبوا إلى حكام آل سعود وحكام الخليج الذين سحقوكم وجعلكم دمى وجنود شطرنج يسيرونكم أينما يريدون؟ أنظر ما جرى في مسجد الإمام الصادق في الكويت كانوا لأسف المستهدفين هم المسلمين الشيعة وعملوه  سبق إصرار لأن بعض الأخوة الكويتيين في المجلس دافعوا عن العراق ولم يرضوا لإعمال داعش ومن يسندهم , المهم أعجبني كلام شيخ صباح عندما قلوا له الحماية هذا خطر يا طويل العمر ! كان جوابه  هذول غالين علي اطلع للمسجد وهرع وزير الداخلية للمكان نفسه وهذا دليل أن الشعب غالي عندهم . ولكن للأسف حكام العراق ملتهين بتجنيد السراق والحرامية لسرقة أموال الشعب العراقي المسكين ومن ورائهم كم عمامة من المسلمين السنة والشيعة وخصوص المدحح وعمار وأبو الدنمارك بالله عليكم أنت معمين؟! هل تعرفون ما نصحه الله في محكم كتابه؟ حول السارق ؟! أذكر قوله تعالى : (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) المائدة/38. هنا على العبادي هو تقديم طلب لرئيس الجمهورية لحل البرلمان وبعدها تمشيط الكل وأول ما يقدم هو منع السفر على جميع المسؤولين , وأن في الكويت أيضاً حل البرلمان وسيطروا على الضوضاء أعيد البرلمان بعد الهدوء . المقصود هو الديمقراطية تبقى ورجاء إلى كافة بنوك العالم أن يتعاونوا مع دولة العراق لأخبارهم حول هذه المليارات المسروقة والموضوعة في بنوكهم وأن كان في ملجئ الخليج أو تركيا أو في كردستان أو في محافظات العراق على أمريكا هو إسقاط هذه المليارات بالأرقام لأنها كلها من بيع النفط وكل ورقة نقدية  سوى من فئة 1000 دولار أو 500 دولار أو 100 دولار أو من فئة 12000 دولار معاملات نفطية كلها مسجلة في البنك المركزي الأمريكي وعليه فقط  إعلان إسقاط هذه العملة النقدية وإعلان بيان رسمي ونشرها في الصحف حتى يتزعز كيان السراق والصرافين لأنها لا تنفع بعد هذه الخطوة وعلى الأمريكان والبنوك الإسراع لإنقاذ العراق أن كانوا صادقين . وأحي الجميع وأتمنى لكم جميعاً عيد مبارك سعيداً وتقبل الله منكم جميعاً وأعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركة ومرة أخرى لنكون يداً
واحدة لنصرة الحق وأحياء العدل الإلهي ونصرة المهجرين والمظلومين والأيتام والأرامل والمعوقين والمسنين ودعم الجيش والحشد الشعبي البطل لنصره ضد الإرهابيين المجرمين الذين اتخذوا من أسم الإسلام ذريعة ! ولا تنسوا أن الظلم من أشد الكبائر وقال في النص والأحاديث وقالوا الشعراء كما يذكرني بقصيدة للإمام علي ويقول في صدد الظلم والابتعاد منه لأن الظلم هو سبب سقوط الحضاري قال : أَما وَاللَهِ إِنَّ الظُلمَ شُؤمٌ وَلا زالَ المُسيءُ هُوَ الظَلومُ
إِلى الديّانِ يَومَ الدينِ نَمضي وَعِندَ اللَهِ تَجتَمِعُ الخُصومُ
سَتَعلَمُ في الحِسابِ إِذا الِتَقَينا غَداً عِندَ المَليكِ مَنِ الغَشومُ
سَتَنقَطِعُ اللِذاذَةُ عَن أُناسٍ مِن الدُنيا وَتَنقَطِع الهُمومُ
لِأَمرٍ ما تَصَرَّفَتِ اللَيالي لِأَمرٍ ما تَحَرَّكَتِ النُجومُ
سَلِ الأَيّامَ عَن أُمَمٍ تَقَضَّت سَتُخبِرُكَ المَعالِمُ وَالرُسومُ
تَرومُ الخُلدَ في دارِ المَنايا فَكَم قَد رامَ مِثلَكَ ما تَرومُ
تَنامُ وَلَم تَنَم عَنكَ المَنايا تَنبَّه لِلمَنِّيَةِ يا نُؤومُ
لَهَوتَ عَنِ الفَناءِ وَأَنتَ تَفنى فَما شَيءٌ مِنَ الدُنيا يَدومُ
تَموتُ غَداً وَأَنتَ قَريرُ عَينٍ مِنَ الفَضَلاتِ في لُجَحٍ تَعومُ .
 وأهدي للجميع ثواب الفاتحة مقرونة بالصلوات على محمد وآل محمد وللأرواح المؤمنين والمؤمنات ولروح  أمي وأبي منها نصيب والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين.
أخوكم المحب 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=67396
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 09 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29