27-9-2015
أفرجت السلطات الأمنية في بابل جنوب العاصمة بغداد أمس السبت عن المصور والصحفي السابق في قناة الحرة فاضل الكرعاوي الذي يدير منظمة للإعلام الحر في مدينة الحلة، وهو صحفي معروف ومحترف في المحافظة عمل في عديد القنوات الفضائية والصحف والمجلات، ومايزال يدير أعماله في تلك المدينة التي تشهد إضطرابات وإحتجاجات تنديا بالسياسات الفاشلة وسوء الإدارة والتخطيط وإنعدام الخدمات منذ مايقرب من الشهرين.
الزميلة هديل الجميلي أبلغت المرصد العراقي للحريات الصحفية بخبر الإفراج عن الكرعاوي، وأشارت الى إن الإحتجاز جرى يوم الثاني عشر من أيلول الجاري بضغوط سياسية حيث تعرض الكرعاوي قبلها الى تهديدات ووعيد بالملاحقة والتخويف مالم يكف عن القيام بتغطية التظاهرات، ونشر الصور المثيرة التي لاقت رواجا واسعا عبر وسائل التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة.
الزميل علي السلطاني ممثل المرصد العراقي للحريات الصحفية في بابل نوه الى حراك صحفي كبير في المحافظة للدفاع عن الصحفيين ووسائل الإعلام، وتحدث عن ندوة أقيمت للتضامن مع المصور الصحفي فاضل الكرعاوي أمس السبت طالبت بالكف عن ملاحقة الصحفيين والعدوان عليهم من قبل سياسيين وأمنيين صاروا يمارسون أدوارا قمعية، ويروجون لفكر الترهيب والتخويف والإعتقال والتصفية حيث يطلب من الصحفي الكف عن التغطية والسكوت عن الإنتهاكات، وفي حال تم إحتجازه وتعرضه للعنف يطلب منه عدم الخوض في التفاصيل التي قد تكون مادة لوسائل الإعلام.
المرصد العراقي للحريات الصحفية يندد بالإجراءات السلبية التي تتخذ ضد الصحفيين والإعلاميين، وإستخدام القوات الأمنية لترهيبهم بدلا من حمايتهم، ويدعو الحكومة العراقية الى إعادة النظر في سياساتها تجاه الصحفيين، وتوعية قوى الأمن بأن دورها هو للحماية، وليس للقمع المنظم كما هي العادة هذه الأيام خاصة مع وسائل الاعلام في الميدان.
|