• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : المرجعية الدينية وتزييف المعايير....... (الحلقة الأولى) .
                          • الكاتب : د . عباس عبد السَّادة شريف .

المرجعية الدينية وتزييف المعايير....... (الحلقة الأولى)


تميزت مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) بنظرية القيادة المعصومة التي خلفت الرسول الأعظم (ص وآله) في تدبير شؤون الأمة متمثلة بالأئمة الإثني عشر المعصومين (عليهم السلام)، وقد مهد الأئمة كل من موقعه لعقيدة الغيبة المرتبطة بغياب الإمام الثاني عشر (ع)، ومن حسن تدبير الأمر للأئمة (ع) أنهم لا يتركون الأمة تائهة بلا قيادة في ظل غيبة الإمام والقائد الفعلي فنظموا شؤون الأمة من خلال إيجاد القيادة النائبة التي تتولى مؤقتا قيادة الأمة حتى يمن الله تعالى علينا بالظهور المقدس لولي الأمر وصاحب الزمان الحجة ابن الحسن المهدي (عجل الله فرجه الشريف)، وقد مرت القيادة النائبة بمرحلتين تتمثلان بالنيابة الخاصة التي يمثلها النواب الأربعة في الغيبة الصغرى، والنيابة العامة التي يمثلها الفقهاء الذين أوكل صاحب الأمر إليهم مهمة التصدي لزعامة المذهب في ظل غيبته وعدم قدرته على الاتصال المباشر بشيعته، وقد جرت السيرة في الحوزات العلمية على اعتماد معايير علمية لتشخيص الاجتهاد والأعلمية الذين يشكلان ركني الوصول لمنصب المرجعية، وهذه المعايير توصل بنحو مبريء للذمة إلى المرجع الذي يكون تقليده حجة بحسب الظاهر على المكلف، ولكن للشيطان رأي آخر فتحرك مجموعة من المدعين الكاذبين على فترات مختلفة لسرقة هذا المنصب الإلهي المقدس وأخذوا يصوغون معايير زائفة (يفصلونها) على مقاييسهم فتجد أن معيار كل منهم لا ينطبق إلا عليه فهذا يريد من المرجع أن يخرج على الفضائيات وذاك يريد أن يفهم بالرياضيات والفيزياء وذاك يريد كثرة مؤلفات وذاك يريد مناظرات و..و...و..و.. غيرها من ألاعيب المتمرجعين التي يضحكون بها على السذج وفقراء الوعي




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=68492
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 10 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 5