• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لم أنمْ بعد! .
                          • الكاتب : عماد يونس فغالي .

لم أنمْ بعد!

الكلّ حولي نائمٌ، وأنا لا أزال سهرانًا. ولكن لستُ في الواقع أسهر. إنّي بعدُ لم أنمْ!
في هذا الليل، من يعرف أَنِّي الآن مستيقظ، أكتب. من يهتمّ لحالي الآن، وما تحملني أفكاري على الصحو رغم تثاقل جسدي واستميالي إلى إغفاءاتٍ ما أحيلاها!
نعم أكتب. أدوّن ما يجول في رأسي من تزاحماتٍ فكريَّة كم تحرّك فيّ من تفاعلات!
في الليل، متى أَخْلُد لنفسي في تفلّتاتٍ ممّن هم لي، آخذني إلى حيث أنا وحدي، إلى حيث لا أحد ممّن لهم عندي، يستطيع الولوج. بعض أويقات الحياة، لستُ إلا أنا، ولستُ إلا لحالي. وهذا عزاءٌ!
ومن هنا، من حيث أنا في مخدعي، أنطلق في الفكر، مسافرًا حول ذاتي في ذكرياتها، وحاطًّا رحالي في أحلامٍ أراني فيها.
الآن نفسي حرّة، منطلقة، تطلق لي العنان في ما أنا فقط أنا! التزاماتي تفتّقات شخصي امتداداتُ الأفق قدر ما أطال!
وبعد، تغلبني أوهان النهار، فأفلت ذاتي لثقلها عليّ وأنام! تصبحون على خير!



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=69085
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 10 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19