• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ولكن العراق لابواكي عليه ....!!!؟؟ .
                          • الكاتب : عبد الهادي البابي .

ولكن العراق لابواكي عليه ....!!!؟؟

كل زعماء وحكام دول العالم ( الأجنبية والعربية والإسلامية) ومعهم الصحافة والإعلام تكلموا وصرحوا وعبروا بكل ألم وحرقة عن عملية داعش الإرهابية والتفجيرات الأخيرة في العاصمة الفرنسية باريس وأعلنوا عن حزنهم الشديد وإستنكارهم وإستقباحهم لهذا الفعل الإجرامي الشنيع ..!!
ولكننا لم نسمع منهم أن تألموا وأدانوا وأستقبحوا ولو مرة واحدة أكثر من 4 آلاف عملية إنتحارية همجية بربرية قام بها أتباع الوهابية التكفيرية في العاصمة العراقية بغداد وحدها وأدت لمصرع مئات الآلاف من العراقيين الأبرياء بصورة بشعة ..!!
ومن المصادفة أنه قد حدث تفجيران إجراميان واحد في منطقة حي العامل (غرب بغداد ) وآخر في مدينة الصدر (شرق بغداد ) قبل تفجيرات باريس بساعات فقط وتسببا بإستشهاد وجرح مئات العراقيين الأبرياء وسط الشوارع والأسواق .. ولكن لم نسمع إدانة ولو بنسبة 1% من الذين أدانوا تفجيرات باريس وملئوا الدنيا عويلاً وضجيجاً ..!.. وكأن الفرنسيين هم البشرفقط  ..ونحن لا .. وكأن بغداد العظيمة العريقة هي قرية صغيرة على هامش باريس ..!!؟
الدول العربي كلها قاطبة ..منظماتها وأحزابها ومشايخها وأزهرها وأئمة مساجدها كلهم أدانوا وأستنكروا تفجيرات باريس وأعلنوا تضامنهم مع ذوي الضحايا وترحموا على الأموات وأبدوا أستعدادهم للمساعدة والمساهمة ..!!
ولكنهم لم يدينوا أو يستنكروا أي عملية- ولو واحدة- من عمليات داعش وتفجيرات القاعدة الإجرامية في مدن ومساجد وحسينيات وشوارع ومتنزهات وأسواق العراق منذ عام 2003 وحتى اللحظة ..!! 
والعجيب : أن آل سعود ومشايخ الوهابية أدانوا تفجيرات باريس بأشد العبارات وأصدروا بيانات متلاحقة وفتاوى كلها تحرم إراقة الدم (الفرنسي والأجنبي) وإن كان كافراً وغير مسلم  فهو لايجوز ومحرم شرعاً وهو فعل ليس من الدين والإسلام بشيء ..!!
..ولكن هل سمعتم منهم إدانة لمقتل مليون عراقي بريء بسبب تفجيرات كلابهم وخنازيرهم ووحوشهم وسط أطفالنا ونسائنا على مدى عشر سنوات مضت .!!؟
لاندري :  نحن وسط أي عالم نعيش.....وأي أمة عربية (مسلمة) هذه التي ننتمي إليها ..!!؟

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/11/19 .

السيد عبدالهادي البابي .
السلام عليكم .
مما لاشك فيه ٱن لدى الحكام الغربين والمسلمين ٱزدواجية معايير .في تعاملهم مع القضايا ٱلأنسانية التي تواجه الشعوب .وهناك ٱشبه بالتقسيم لها .في نظرهم هناك شعوب درجة ٱولى .وشعوب درجة ثانية .كما التقسيم للدول على ٱساس تطورها وتقدمها .الدول المتقدمة .الدول النامية .الدول المتخلفة وهلم جرا .من التسميات الكثيرة التي توصف بها ٱحوال كل دولة .ويتم التعامل معها كل وفق ظروفها .والعجيب كل العجب ٱن مايتعرض له المواطن العراقي من جرائم منكرة .لم يحرك ظمائر ومشاعر الكثيرون من الفعاليات العالمية والعربية وٱلأسلامية .حيث تم التعامل مع تلك القضايا .ببرود ٱعصاب يخيل للمتابع بٱنها نوع من الرضا لما يحدث للعراقيون .وشماته بهم ،بل كٱن الجميع يتمنى فنائهم جميعا .وعلى العكس تماما لما وقع ٱعتداء في باريس ٱقل حدة من ٱعتداءات بغداد ومدن ٱخرى ضج المسؤولون العرب والمسلمين بالشجب وٱلأستنكار والتعاطف الذي لم يسبق له مثيل .في صور ٱلأجماع العالمي على شجب ٱلأعمال الارهابية وكٱن تلك ٱلأرواح التي ٱزهقت ٱكرم عند هولاء من ٱرواح العراقيون الرخيصة ،والمطلوب التخلص منها .كنفايات بشرية لاقيمة لها في نظر هولاء العملاء الجبناء ..ٱن النفاق السياسي المقيت والتزلف لدى ساسة العرب والمسلمين تجاه قضايا ٱلأمة المصيرية ولهم سوابق في هذا المجال .والشاهد مايحدث للشعب الفلسطيني من جرائم لم تحرك نخوتهم وهم يرون المرٱة الفلسطينية تهان وتذل وٱمام مرٱى من عدسات المصورين التي تنقل الصورة .فهم صم بكم عمي لايبصرون .فهل تتوقع من العملاء الخونه ٱن يكون لديهم ظمير وقلب حي .؟



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=70337
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 11 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18