هذا ما حدث معي قبل ثلاث سنين تقريبا وهي السنة التي تطاول فيها ذلك المتمرجع اليعقوبي على الزائرات الزينبيات العفيفات ومنع مشاركتهن في زيارة الاربعين بحجج باهتة كنت اسير بين النجف الاشرف وكربلاء المقدسة وبعد شروعي بالمسير بنصف ساعة رايت مجموعة من النسوة تتوسطهن فتاة تبلغ العاشرة من عمرها تقريبا لم تكن مرتدية للجواريب فاخذتني الغيرة عليها وخصوصا اني كنت ممتلئا غضبا من تخرصات المتمرجع فصرت احدث نفسي ماذا اصنع ماذا اصنع يالهي الهمني الصواب بعد خطوات قليلة وجدت امراة تفترش الارض ببضاعتها تبيعها على قارعة الطريق ولكن ياترى ماذا تبيع جواريب بانواعها مناديل غطاء الوجه ( بوشية ) واشياء اخرى مما يحتاجها الزائرون مع العلم ان هذه الاشياء محل طلب حثيث من قبل الزائرات حتى ( البوشية ) لا ن اكثر الزائرات يرتدينها اما لانهن ممنن يلتزمن بستر الوجه والكقين او لا يرغبن ان تظهر منهن ضحكة او ابتسامة تصدر اثناء الحديث مع رفيقات السفر الطويل او لغرض الحفاظ على وجوههن من الشمس والغبار المهم ارتداء غطاء الوجه هو السائد والغلب على ايةحال دفعت الى المراة البائعة الف دينار طالبا زوجا من الجواريب النسائية فاخذت النقود واعطتني زوجين تلقفتهما منها واسرعت بالمسير علني الحق بالنسوة المصطحبات لتلك الفتاة وبفضل الله تمكنت من ذلك بعد جهد بسيط فاستوقفتهن وخاطبت احدى الكبيرات قائلا ( حجية رحم الله والديج خلي هاي البنية تلبس ذني الجواريب حتى الناس لا تحجي علينه ) واخذت الجواريب مني شاكرة لي ولكن المشكلة لم تنتهي بالنسبة لي فالزوج الثاني لا زال في جيبي لا بد ان اجد له امراة اخرى لا ترتدي الجواريب لتاخذه مني خصوصا انه لو عاد معي الى البيت لسبب لي مشكلة كبيرة وتحقيق دقيق من زوجتي العزيزة ولا استبعد ان تضعني على جهاز كشف الكذب لتتحرى حقيقة هذه الجواريب النسائية ، المهم طال بي المسير وانا احدق في اقدام الزائرات الاتي يملان الطريق المقدس علني اجد ضالتي وهي امراة لا ترتدي الجواريب استمر بي المسير لثلاثة ساعات او اكثر حتى شارفت الشمس على المغيب ولم اجد امراة اخرى لا ترتدي الجواريب فقلت لنقسي من اين اتى هؤلاء الاغبياء بهذه الظاهرة التي صبوا جام غضبهم على الزائرات الزينبيات العفيقات من اجل مكافحتها وهذه العفة لا تختص بالعراقيات بل ان بعض الزائرات الاجنبيات صارت تحاكي ثيابهن ثياب العراقيات في طريق سيد الشهداء عليه السلام والبعص منهن استمر بهن الحال على ثياب ارتداء العفة الزينبية ختى بعد عودتهن الى بلادهن كما شاهدت ذلك بشكل واضح وملفت في سفرتي الى ايران الصيف الماضي فكفوا السنتكم عن الزينبيات العفيفات ايها الاغبياء .