• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : امرأة تشفع لأعدى اعداء النبي! .
                          • الكاتب : محمد تقي الذاكري .

امرأة تشفع لأعدى اعداء النبي!

في كلمته القيمة التي القاها المرجع الديني الكبير الامام السيد صادق الشيرازي في الخامس عشر من ربيع الاول (1436) بمناسبة مولد الرسول العظيم، تطرق الى نقطة في غاية الاهمية سياسيا واجتماعيا، بل ودينيا في بيان تكريم الاسلام للمرأة، عندما تعرض لحياة الرسول صلى الله عليه وآله وعظمة الرأفة الاسلامية والرحمة الالهية التي تمثلت في سيرة الرسول الكريم.
 
قال دام ظله: لقد لاقى النبيّ (صلى الله عليه وآله) أذى كثيراً من ابن أبي أميّة. فقد قام الأخير بأذى النبيّ (صلى الله عليه وآله) طيلة عشرين سنة، أي من أول البعثة إلى فتح مكّة. ولشدّة الأذى الذي صدر من ابن أبي أمية بحق النبيّ (صلى الله عليه وآله)، قال النبيّ (صلى الله عليه وآله) بحقّه كلمة لم يقلها (صلى الله عليه وآله) بحقّ غيره، مع ان النبيّ (صلى الله عليه وآله ) اختصّ بالرأفة والرحمة، ولكن ما قاله النبيّ (صلى الله عليه وآله) يدلّ على مدى شدّة الأذى الذي لقيه من ابن أبي أميّة. 
فقد قال (صلى الله عليه وآله) في حق ابن ابي امية: (كذّبني تكذيباً لم يكذّبني أحد من الناس).
 
 
 وفي فتح مكّة ( والكلام للامام الشيرازي) أصدر النبيّ (صلى الله عليه وآله) العفو العام عن الجميع، وقبل منهم إسلامهم إلاّ من ابن أبي أمية، وذلك لشدّة الأذى الذي صدر منه تجاه النبيّ صلى الله عليه وآله. 
فجاء ابن أبي أميّة وسلّم على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلم يرد عليه السلام وأعرض عنه ولم يجبه بشيء. فطلب من أمّ سلمة أن تشفع له عند النبيّ (صلى الله عليه وآله)، فوافق النبيّ (صلى الله عليه وآله) وقبل شفاعتها. 
وهذا ان دل على شيء فانما يدل على اكرام الاسلام للمرأة بشكل خاص، ولاخصوصية لأم سلمة هنا، انما اراد رسول الله ليقول للامة عبر التاريخ والى يوم القيامة: أكرموا النساء، فان لهن كرامة عند الله، وجاء ذلك عبر امام الرحمة.
وان قلنا انه اكرام للزوجة لم نكن من المبالغين في حق الزوجة واكرامها، لأن رسول الله (صلى الله عليه واله ) قال فيها: من اراد ان يلاقي الله طاهرا مطهرا فاليأته بزوجة.
وقال: مازال جبرئيل يوصيني بالنساء حتى ظننت انه لايحق (لايجوز) للرجل ان يقول لزوجته أُف!!!!
ومن لطائف القول ان هذه الحالة ليست هي الفريدة في التاريخ الاسلامي، واننا نجد انه (صلى الله عليه وآله) لا من باب انها زجته، بل من باب اكرام المرأة قبل شفاعات اخرى ايضا.
لكن الغريب في الامر انه (صلى الله عليه واله) لم يقبل شفاعة احد من الرجال، وهذا ظاهر في الكلام بقرينة ان العرب كانوا يستنكفون التشفع عند النساء، و التماس ابن ابي امية من ام سلمة يدل على ان تشفع الرجال في حقه إما كان لخِسّة فعله تجاه الرسول الكريم مما ادى الو عدم تشفع الرجال، او لعدم قبوله (صلى الله عليه واله) منهم بذلك. 
نوفمبر 24



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=70639
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 11 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29