حزمتا قرارات للعبادي وحزمة اخرى للبرلمان استبشر بها الطيبون من ابناء شعبنا وتيقونها اصبحت حقيقة وسيلمسون نتائجها عما قريب ..لكن الواقع يتحدث غير ذلك

...فجميع القرارات الصادرة في هذه الحزم لم تنفذ اطلاقا وإنما هي مماطلات وتسويف وتخدير..فحمايات نواب رؤساء الجمهورية والوزراء حتى يومنا هذا لم ينقص منهم احد والنواب يصولون ويجولون في بلاد الله الواسعة بمسمياتهم القديمة ورواتبهم لازالت كما هي دونما تغيير او نقص.. المجالس البلدية ومجالس المحافظات لازالت قائمة ولازال اسيادها يترعون مما تبقى من خيرات العراق ...المحافظون جميعا رشقوا المستشارين والمعاونين ولكن على الورق فقط.. ...الوزارات التي دمجت عاد وزراءها الى البرلمان من باب اخر ليستمروا بالنعيم وحصد الامتيازات...الحثالات التي لم تفز بالانتخابات ورفضها الناخب وتبوأت مناصب سيادية في الهيئات والمستشارية لازالت في مناصبها وكذلك بقية المستشارين في الرئاسات الثلاثة....ماهو التغيير الذي حصل اذن؟ الوضع في جبهات المواجهة لايبشر بالخير ...فداعش احتلت الموصل والرمادي في يوم واحد ونحن لازلنا نحاصر البلدتين منذ امد بعيد دون حسم يذكر؟ ابطال الحشد الشعبي يقدموا يوميا طوابير الشهداء والجرحى لتنعموا انتم بملذات الدنيا وأبناؤهم يأكلون الحصرم وأولادكم يتنعمون بخيرات البلد في بلاد الطرب والانس والملذات وبأموال السحت المنهوبة ؟ سياسيونا ذهبوا لمكة طلبا للغفران وإدامة الاستحواذ على المال والسلطة وبقاء الشعب نيام؟ اقمتم الدنيا ولم تقعدوها للان لهجرة العوائل العراقية الى الخارج متذرعين بتفاهات العقول والمبدعين..اين كنتم من هذه العقول والمواهب المبدعة؟ الم تركنوهم جانبا وجئتم بالمزورين وجعلتموهم في مراكز القرار....الم تجعلوهم يستجدون لقمة العيش ؟ الم تجعلوا الخريجين في طوابير الانتظار للتعيين سوى من كان من احزاب سلطتكم؟ لقد ذاقوا ذرعا بوعودكم الكاذبة واصلاحاتكم الوهمية وقرؤوا الموقف جيدا بان لاحياة لهم معكم فانتم في نعيم والشعب في جحيم ولا يلتقي النعيم بالجحيم ابدا. المرجعية والشعب اعطتكم الفرصة ودعمتكم وساندتكم ليكون الاصلاح والتغيير ولكن صبرهم عليكم له حدود فاحذروا صبرهم واحذروا صولة الحق فانها ان وقعت لن تبقي ولن تذر.