• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ​هذا مايحدث في اغلب المؤسسات الصحفية والاعلامية ................من ثرثرة فارغة !!!! .
                          • الكاتب : اسراء العبيدي .

​هذا مايحدث في اغلب المؤسسات الصحفية والاعلامية ................من ثرثرة فارغة !!!!

تعددت وسائل الثقافة من فضائيات وسينما وحاسوب وانترنت ووسائل شتى ولكن ستظل مطالعة الصحف والجرائد والمجلات متفوقة على كل تلك الوسائل ومهما تباعدت الاجيال في الزمان وتفرقت اوطان الشعوب فالقراءة او المطالعة هي وسيلة للتواصل والاتصال بين افراد المجتمع وأداة تكسبهم المعارف والعلوم اذ يستطيع القارئ ان يعين الوقت ويختار المكان , وله ان يتوقف ويتأمل بما يطالعه في الصحف والجرائد بما له من حرية الاختيار وتثبيت المعلومات في الذاكرة وهذه ميزة تنفرد بها المطالعة من دون الوسائل الاخرى كونها تفرض نفسها على القارئ وتشده على متابعتها دوما وانتظار صدور كل عدد جديد منها دون ملل وكلل .

وأنا اتذكر جيدا عندما كنت صغيرة نشأت على قراءة الجرائد والمجلات الى ان وجدت نفسي تعلقت بها وأصبح لى طموح ان اصبح صحفية والسبب يعود الى الثقافة التي اكتسبتها من قراءة تلك الجرائد التي نمت قدراتي وهيئتني الى الكتابة والتأليف كوني تربيت في بيئة ثقافية وأنا بهذا اشدد على العوائل ان توجه ابناءها توجها ثقافيا وتحثهم على مطالعة الجرائد فهي افضل من التلفزيون المليء بالفضائيات العديمة الفائدة . ومن الافضل ان توجه العوائل ابناءها منذ الطفولة لان الطفل منذ صغره يحب التقليد وعند قراءته لتلك الاقلام الموهوبة والكتابات المبدعة سيرغب بالتقليد لكي يصبح مثلهم وهذه فائدة جيدة تصب في مصلحة الطفل لكي يصبح عندما يكبر من الاجيال المثقفة في البلد , وهذا هو بالضبط ما سعيت له عندما كبرت وثابرت لتحقيق حلمي ولكنه سرعان ما اصطدم بجدار الوهم والضياع لاني من شدة حبي للعمل الصحفي اندفعت دون ان اعلم دواعي هذه المؤسسات التي عملت بها ومدى الصعوبات التي يواجهها الصحفي وبصراحة ضيعت وقتي كثيرا بالتفتيش عن مؤسسات تحتضني وتتعامل مع الصحافة بصورة بحتة كونها مهنة محترمة تخدم البلد بأسلوب ثقافي وحضاري متميز ولكن اغلب تلك المؤسسات الصحفية التي عملت بها لا تجيد سوى الثرثرة الفارغة والتسابق نحو الفساد الاداري وقضاء وقت بالحديث عن هذا وذاك واستخدام سياسة التجريح بدلا من الانشغال في تأدية العمل الصحفي بالشكل الصحيح . فهل يا ترى غياب وسائل الرقابة ادت الى تمادي تلك المؤسسات الفاسدة ادرايا ام يستوجب علينا تذكيرهم بعملهم كيف يكون ولكن بالرغم من هذا انهم شبه عاطلين عن العمل يعشقون المناصب في الجرائد والمجلات ولا يجيدون سوى الجلوس على الكراسي و التأمر دون القيام بأي واجبات وكأنه عمل الصحفي ورئيس المؤسسة يكون بجلب موظفات لديه ويقوم باستعبادهم والتعصب عليهم وإهانتهم والتقليل من شانهم ويجبرهم على التنظيف ليصبحوا خدامات بدلا من صحفيات. ألا يكفي استعراض العضلات والتباهي بشخصية مرهونة بالفشل ويجب على الاقل تخصيص وقت يفكر به كم مضى وقت دون ان يخجل من نفسه جراء تلك التصرفات والسلوكيات التي لا تليق بالصحفي العراقي . وأنا احمد الله سرعان ما تركت عملي في تلك المؤسسات المخزية والتي حرام ومن العار ان تسمى مؤسسات صحفية كونها فتحت على نفسها ابواب من جهنم .

ورغم كل ما جرى وصار توجد هناك مؤسسات تؤدي عملها الدؤوب بإخلاص وبصورة ممتازة في خدمة الصحافة العراقية ولكن ليست الاسماء بالمسميات بل بما تقدمه من منجز ثقافي وبما تحمل في طياتها من استقلالية وحيادية وجرأة في نقل الحدث وصياغة مواضيع هادفة تجسد آراء وافكار اصحابها بما تحتويه من كلمة صـادقة تستهوي القلوب لكي تتمكن من التاثير بهم بشكل ايجابي .

وفي النهاية اقول على الدنيا السلام والقافلة تسير رغم ثرثرتهم الفارغة والتي سرعان ما ستصبح يوما مؤسستهم كارتاً محروقاً..




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=73366
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 01 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28