• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : قـَـالَ .. وقـَـالـتِ المـَرْجِـعِـيّـة !!؟ . ( 4 ) .
                          • الكاتب : نجاح بيعي .

قـَـالَ .. وقـَـالـتِ المـَرْجِـعِـيّـة !!؟ . ( 4 )

 إنّ ما أفاضت به المرجعية الدينية العليا , من إرشادات ونصائح , ومواقف وعبر , على مدى سِنيّ ما بعد تغيير النظام المقبور الثلاث عشر , وحتى قرارها الأخير بعدم تناول الشأن العراقي , بشكل اسبوعي لم ينتهي ما بجعبتها ولم يكن لينفد أبدا ً , بقدر ما أنّ المرجعية لم تلقى آذانا صاغية من قبل الجميع , وخصوصاً الطبقة السياسية , ومن بيدهم زمام الأمور .

وامتعاض المرجعية هذا , يضع الجميع أمام مسؤوليتهم . مَنْ عناهم وشمِلهم القرار , ومَنْ لم يُعنِهم ويشملهم القرار  . ونحن ومن هذا الباب , آثرنا أن نبين هشاشة وخواء وتخبط , آراء وأقوال ومواقف السياسيين العراقيين , سواء من هم في مواقع السلطة , أو القابعين خلف مكاتب التنظير الحزبي والفكري , وكانوا سببا ً في تردي أحوال العراق على كافة المستويات , الأمنية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها , لتقديمهم وتفضيلهم المصالح الحزبية والفئوية والطائفية وغيرها , على مصالح البلد العليا . 

ولرفع الشبهة والحيف , كما يريد أن يسوقها البعض , عن مَنْ لها الفضل والامتنان على الجميع , في ترسيخ النظام الديمقراطي في العراق , وحثها على كتابة الدستور والاستفتاء عليه , وحثها ودعمها على إجراء الانتخابات وترسيخ دولة القانون , ووقوفها المشرف وصدّها البطولي , وحفظ العراق , من أشرس هجمة من أعتى عدو في هذا الزمان ( داعش ) بفتوى الجهاد الكفائي , في وقت عجز الجميع عن ذلك . 

وبعيدا عن التشهير أو النيل من أحد , اكتفينا بعرض أقوالهم , بإزاء قول المرجعية من دون تدخل , بموضوع يحمل عنوان ( قـَـالَ .. وقـَـالـتِ المـَرْجِـعِـيّـة !!؟ ) . ليكون التناقض واضح أمام القارئ المنصف . وسيرى التقاطعات بأمّ عينيه وبمستويات عدّة .. منها ما هو بالضدّ من توجهات المرجعية , ومنها ما يتعارض كلية معها , ومنها ما تفوح منها المحاصصة والطائفية والحزبية . ومنها ما يقرب من السخرية بالمواقف الجادة . 

وملاحظة أخيرة للقارئ المنصف : إذا ما لمست يا عزيزي أنّ هناك توافقا , بين موقف أو قول سياسي ما , وطروحات المرجعية , لا يعني إنّ صاحب هذا الموقف هو قريب من المرجعية وطروحاتها لا أبدا , فهي مجرد لقلقة لسانية , ومع ملاحظة بسيطة لتاريخ القولين , ستلحظ أقدميّة موقف وقول المرجعية , الذي لم يؤخذ به حتى ( بُحّ صوتها ) وقررت بعدها بعدم تناول الشأن العراقي . )) 

(( 25 )) 

ــ قـال علي النّعماني خطيب مسجد الكوفة :

" على الأحزاب السياسية أن لا تكون ـ عثرة ـ في طريق تطلعات الشعب .. والوقوف بجدية مع البرنامج الإصلاحي الذي أطلقه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.. و ( وصف ) حكومة المحاصصة الحالية بـ ( العقيمة والميتة سريريا ) " .

/ الجمعة 19 / 2 / 2016 م .

ــ وقـَـالـتِ المـَرْجِـعِـيّـة :

"إننا بحاجة إلى تعاون الجميع .. في إيقاف هذه الآفة الخطيرة ( الفساد ) ووضع حد لبعض الإجراءات التي تأخذ طابع الفساد المقنّن .. ( التي ) لا مبرر لها إلا إرضاء أحزاب , أو كتل سياسية , أو قادة سياسيين , أو محسوبين على هذا الحزب أو ذلك ..

/ خطبة صلاة الجمعة الموافق 28/ 11/ 2014 م .

ــــــــــــــــــــــــ 

ــ وقـَـالـتِ المـَرْجِـعِـيّـة :

" إنّ أهم الخطوات الأساسية للإصلاح هو البدء بملاحقة ومحاسبة الرؤوس الكبيرة من هؤلاء الفاسدين وان تسترجع منهم الأموال المنهوبة وهذه في الدرجة الأساس مسؤولية هيئة النزاهة والسلطة القضائية .." .

/ خطبة صلاة الجمعة الموافق 4/9/2015م .

(( 26 )) 

ــ قـال الشيخ عادل الساعدي , خطيب جامع الرحمن في بغداد , التابع للشيخ اليعقوبي :

" أربعة أمور يجب على رئيس الوزراء حيدر العبادي ـ اعتمادها ـ في عملية الإصلاح .. 

(1) اعتماد النزاهة والكفاءة .. (2) تأسيس هيأة مستقلة للتفتيش العام .. (3) تشريع قوانين لعقوبة كبار المسؤولين .. (4) اعتماد وسيط يأمن له الجميع , ويكون قوة ثالثة في المجتمع , هو البعد القبلي والعشائري .. 

وإنّ عملية الإصلاح تتطلب تنازلات متبادلة عادلة..وأن يتخذ أهل النصح والرأي والمشورة أعوانا له ,وأن ينصُت لاستماع آرائهم , وهي المرجعية الدينية ".( ويقصد الشيخ اليعقوبي) .

ــ وقـَـالـتِ المـَرْجِـعِـيّـة : 

" ــ دعت المرجعية عام 2006 ــ .. إلى اختيار وزراء أكفاء يتصفون بالنزاهة , ويتمتعون بالسمعة الحسنة , ممن يأخذون على عاتقهم حل المشكلات الأمنية والخدمية في البلاد .. وضرورة الاهتمام بالخدمات المقدمة للمواطنين , من ماء وكهرباء وخدمات عامة ". 

/ بيان مكتب سماحة السيد السيستاني , الموافق 29 / 4 / 2006 م .

 ـــــــــــــــــــــ

ــ وقـَـالـتِ المـَرْجِـعِـيّـة : 

" الإسراع بتشكيل حكومة وطنية .. مبنية على أساس خدمة البلد كلّ البلد.. تحمل رؤية واضحة في تشخيص المشاكل الحالية والمستقبلية الخدمية والأمنية والاقتصادية .. وفي نفس الوقت نحث الكيانات السياسية .. أن لا تجازف بإعطاء المواقع الوزارية أو غيرها , لمن لم يقدّم خلال الفترات السابقة خدمة للشعب .. فإنّه مَنْ جرّب المجرّب حلّت فيه النّدامة .." . 

/ خطبة صلاة الجمعة الموافق 29/8/2014م .

ـــــــــــــــــــــــ

ــ وقـَـالـتِ المـَرْجِـعِـيّـة : 

" إن البلد يواجه مشاكل اقتصادية ومالية معقّدة .. السبب .. هو الفساد المالي والإداري .. إنّ القوى السياسية .. التي كانت ولا تزال تمسك بزمام السلطة والقرار , من خلال مجلس النواب , والحكومة المركزية , والحكومات المحلية , تتحمل معظم المسؤولية عما مضى من المشاكل , وما يعاني البلد منها اليوم ..على رئيس الوزراء أن .. يشير إلى مَن يعرقل مسيرة الإصلاح أيّا ً كان .. وعليه أن يتجاوز المحاصصات الحزبية والطائفية .. ولا يتردد من إزاحة من لا يكون في المكان المناسب , وان كان مدعوماً من بعض القوى السياسية , ولا يخشى رفضهم واعتراضهم , ـ معتمداً ــ في ذلك على ( الله تعالى ) " .

/ خطبة صلاة الجمعة الموافق 7/8/2015م .

ــــــــــــــــــــــــــ

ــ وقـَـالـتِ المـَرْجِـعِـيّـة : 

" لا يكفي أن يتناغم المسؤولون مع دعواتنا للإصلاح ويؤيدوها ( خطابياً ) وإعلاميا .. وليعلموا أن المسؤولية .. هي مسؤولية تضامنية يتحملها جميع من هم في المواقع الأساسية للسلطة.. إنّ .. البدء بملاحقة ومحاسبة الرؤوس الكبيرة , من هؤلاء الفاسدين , وان تسترجع منهم الأموال المنهوبة .. ( مسؤولية ) هيئة النزاهة والسلطة القضائية .." .

خطبة صلاة الجمعة الموافق 4/9/2015م .

(( 27 )) 

 قـال بيان لهيئة النزاهة : 

" المرحلة الأولى , من ملف تضخم أموال المسؤولين انتهت .. ( و ) إحالة بهاء الأعرجي ، وصالح المطلك ، وفاروق الأعرجي ، ونعيم عبعوب إلى القضاء .. ( إنّ ) .. الإحالة جاءت بناء على تُهم الكسب غير المشروع ، واستغلال المنصب الوظيفي " .

/ بغداد ــ المسلة 18 / 2 / 2016 م .

ــ وقـَـالـتِ المـَرْجِـعِـيّـة :

" إنّ مِن أهم مظاهر الفساد في البلد , هو تكاثر الذين أثروْا على حساب الشعب , واستحوذوا على المال العام بأساليب ملتوية , وطرقٍ غير مشروعة مستغلين مواقعهم أو مستفيدين من مواقع معارفهم , لتحقيق مآربهم ، مشيرا إنّ أهم الخطوات الأساسية للإصلاح , هو البدء بملاحقة ومحاسبة الرؤوس الكبيرة , من هؤلاء الفاسدين وان تسترجع منهم الأموال المنهوبة, وهذه في الدرجة الأساس مسؤولية هيئة النزاهة والسلطة القضائية .." .

/ خطبة صلاة الجمعة الموافق 4/9/2015 م .

(( 28 )) 

ـ قـال الشيخ جواد الخالصي : 

" أنا أقول .. الشعب هو المسؤول عن النكسة الحالية , الشعب هو المسؤول لأنّه صفق للطغاة في فترة من الفترات , الشعب هو المسؤول لأنه سار مع مشروع الاحتلال , الشعب هو المسؤول لأنه ساند العملية السياسية البغيضة , الشعب هو المسؤول لأنه سار بعضهم إلى الانتخابات , وإن كان هذا السير هو مزيفا ً وليس حقيقيا ً, الشعب هو المسؤول لأن أجهزة الإعلام التي تدافع عن الشعب , دعته إلى المشاركة بالانتخابات المزيفة , الشعب هو المسؤول والانتخابات المزيفة كانت علّة العلل التي نعيشها اليوم " .

/ من على شاشة البغداديّة الفضائيّة , مساء 17 / 2 / 2016 م .

ــ وقـَـالـتِ المـَرْجِـعِـيّـة :

" .. إنّ العراقيين اثبتوا قدرة ً عالية في التغلب على المشاكل , لتحقيق هذا النجاح الباهر( ويقصد الزيارة المليونية ) امنياً وخدمياً وتنظيمياً ، وما ذلك إلا لتوفر عوامل الإخلاص وروح التعاون والتنسيق والشعور العالي بالمسؤولية , تجاه الآخر والعمل الجمعي التضامني الذي فجّر الطاقات في الكل لخدمة الجميع .. ( إنّ هذه الــ ) جموعَ .. قد واجهت برجالها ونسائها وأطفالها , من الأجيال الحاضرة ومن أسلافهم الماضين , تحديات ومصاعب كبيرة .. تتفطرُّ لها صخورُ الجبال , سواءٌ أكان على مستوى المحاربة والبطش والتنكيل من الحكام أو التفجيرات الإرهابية , الحاصدة لأرواح الآلاف منهم خلال السنوات الأخيرة.. ( وليس ) لها سلاحٌ إلا سلاحَ الإيمان والولاء للإمام الحسين ( ع ) .. وهذا يجعل المرءَ على يقين ٍ بأن هذا الشعب المضحي والصابر سينتصر على أعدائه .." .

/ خطبة صلاة الجمعة الموافق 4/ 12 /2015 م .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــ وقـَـالـتِ المـَرْجِـعِـيّـة :

" وقد قُدّر للعراقيين أن يكونوا في مقدمة من يقاتل هؤلاء الإرهابيين ( داعش ) .. وكانت لهم بحمد الله تعالى انتصارات مهمة .. ومن المؤكد إنّ النصر والظفر النهائي في المعركة مع داعش سيعود بثماره ومعطياته على جميع العراقيين وليس لبعضهم دون بعض " .

/ خطبة صلاة الجمعة الموافق 20/ 11/ 2015 م .

ــــــــــــــــــــــــــــــ 

ــ وقـَـالـتِ المـَرْجِـعِـيّـة :

ــ إن "من انتخب الصالح الكفوء , على وفق ما انتهت إليه قناعته , بعد التحري والتحقيق فلا لوْم أو عتب عليه أيا ً كان اختياره , بل هو مأجور على ذلك إنْ شاء الله تعالى".

/ مكتب سماحة السيد السيستاني ـ قسم الاستفتاءات ــ حول الانتخابات . عام 2004 م .

(( 29 )) 

قـال الشيخ جلال الدّين الصّغير , القيادي في المجلس الأعلى :

" أنا أحسب أنّه لو جئنا (( بأنبياء )) وسط هذه الرؤى التي تحكم عملية إدارة الدولة , لن تستطيع أن تفعل شيئا ً .. أنا قلت وأنا دقيق في كلامي , لو جاء (( نبيّ )) في هذه اللحظة , ومسك هذه الوزارات على ما هي عليه , لا يمكنه أن يفعل شيئا ً .. ".

/ برنامج ــ من الآخِر ــ قناة دجلة الفضائية , مساء 18 / 2 / 2016 م .

ــ وقـال : 

" .. على أن يأتي التغيير لا عن طريقة حزمة الإصلاحات .. أنا أرجع و ( أكوُول لوْ يِجوُون أنبياء مَا رَاح يِسوّوُن شِي ) " .

/ من على منبر جامع براثا , بإحدى خطب الجمعة .

ــ وقـَـالـتِ المـَرْجِـعِـيّـة : 

" علينا أنْ نتفاءل وفي الحديث : ( تفاءلوا بالخير تجدوه ) " .

/ جواب المرجعيّة , لسؤال رقم (14) ,من أسئلة صحيفة الواشنطن بوست عام 2004 .

ـــــــــــــــــــــــــ

ــ وقـَـالـتِ :

" هم يبذلون جهداً طيباً في هذا المجال ( ويقصد جميع القوى السياسية العراقية ) ، ولكن ليس بمقدورهم إحراز تقدم ملموس , إذا لم يتخذ الفرقاء العراقيون , من المشاركين في العملية السياسية وغيرهم , قراراً واضحاً وصادقاً , بنبذ العنف واستبداله بالحوار السلمي , لحلّ الخلافات العالقة " . / جواب المرجعيّة لسؤال رقم (1) من أسئلة مجلة فور سايت اليابانية / 14 / 6 / 2006 م .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــ وقـَـالـتِ :

" أمّا تفاصيل الخطوات الضرورية ( ويقصد العملية الإصلاحية ) فهي في عهدة الواعين من المسؤولين في السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية ، وهي تأمل أن يوفّقوا في القيام بها ويتّخذوا قرارات جريئة , تكون مقنعة للشعب العراقي ، الذي هو مصدر جميع السلطات " . / خطبة صلاة الجمعة الموافق28 / 8 / 2015 م .

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــ وقـَـالـتِ :

" على رئيس الوزراء أن يضع القوى السياسية أمام مسؤوليتها , ويشير إلى من يعرقل مسيرة الإصلاح أيّا ً كان , وفي أي موقع كان , وعليه أن يتجاوز المحاصصات الحزبية والطائفية ونحوها في سبيل إصلاح مؤسسات الدولة .. ولا يخشى رفضهم واعتراضهم معتمداً في ذلك على الله تعالى الذي أمر بإقامة العدل وعلى الشعب الكريم الذي يريد منه ذلك وسيدعمه ويسانده في تحقيق ذلك " . / خطبة صلاة الجمعة الموافق 7/8/ 2015م .

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــ وقـَـالـتِ :

" قد آن الأوان للأطراف الداخلية .. التي حاولت أن تتخذ من العنف وسيلة لتحقيق أهدافها السياسية .. لغرض إشاعة الفوضى .. وتعطيل العملية السياسية ثم جربت الظاهرة الداعشية كوسيلة لتحقيق هذه الأهداف .. لقد آن الأوان لهذه الأطراف , أن تعيد النظر في حساباتها وتترك هذه المخططات الخبيثة التي لم تؤدِ ولا تؤدي إلا ّ إلى مزيد من الدمار ووقوع أفدح الخسائر وأعظم الأضرار في الأرواح والممتلكات../ خطبة صلاة جمعة الموافق 1/كانون الثاني/2016م .

__________

_ وقـَـالـتِ : 

1.    لا تـُنكر المرجعية الدينية العليا مصاعب الوضع العراقي، فـ " لقد اتّصفت السنواتُ الماضية بعد تغيير النظام بتوالي الأزمات المعقّدة على البلد، وما كادت تخفّ أزمةٌ صعبة وقاسية حتى برزت أزمة أخرى لا تقلّ صعوبةً وشدّة عن سابقتها" .

لكن المرجعية تؤكد في نفس الوقت، أن تلك الأزمات ليست شماعة نعلق عليها كل أخطائنا ومشاكلنا، إذ بينت أنه "كان بالإمكان تجنّب الكثير منها – تقصد الأزمات- لو كان مَنْ بيدهم الأمور من القوى السياسية الحاكمة" لو أنهم قاموا بما يلي:

أ‌.       " أحسنوا التصرّف" وهذا ينفي ادّعاءهم حُسن التصرف، وأن أحدهم هو المخلص! والمختار! وفطحل زمانه! و و و و و.

ب‌.  "لم يلهثوا وراء المصالح الشخصية والفئوية والمناطقية" وهذا يعني بوضوح أن القوى الحاكمة كانت تلهث وراء تلك المصالح.

ت‌.  " قدّموا المصالح العُليا للعراق والعراقيّين على جميع المصالح الأخرى"، وهذا يعني تأكيد للنقطة السابقة. .  خطبة الجمعة 29كانون الثاني 2016م


كافة التعليقات (عدد : 2)


• (1) - كتب : الكاتب ، في 2016/02/21 .

السلام عليكم ورحمة الله .

إذا كان التقصير في قابلية القابل , وهي إشارة إلى الحكومة المنبثقة عن جميع القوى السياسية , وكان سماحة الشيخ الصغير بمقام ( الفاعل ) , وفاعليته من موقع الحاثّ على النظر بشكل أوسع وأعمق وأشمل لمجمل عملية الإصلاح , هو تجنيّ وظلم بحد ذاته على مقام المرجعية , فالمرجعية الدينية العليا , وبعد التغيير عام 2003 لم تكن إلا ّ ( الفاعل ) وفاعليته النصح والإرشاد والدعم للجميع , وله الفضل بوضع العراق على سكة الديمقراطية الحقة , وكتابة الدستور , والتصويت عليه , والحث على الانتخابات وووووو , مما لا يقدر عليه احد . وجميع القوى السياسية والمكونات الاجتماعية العراقية , بمقام ( القابل ) وعدم قابلية القابل لفاعلية الفاعل , وللأسف تراكمت المشاكل وتعاظمت الازمات على العراق وشعبه بسبب ذلك . ولو كانت الأحزاب والكتل والتيارات السياسية أخذت بنصائح المرجعية لما تأزم الوضع كما هو عليه الآن , ولا ننسى أو نتناسى ان سماحة الشيخ الصغير , وإن كان منتميا الى قوة سياسية فاعلة , ألا أنه كان فاعلا أكثر من غيره على الساحة السياسية العراقية , لاشتماله على الجذبة السياسية إضافة الى أنه رجل دين بارز .

و ( التأييس ) الذي ذكرته هو القنوط وهو المأخذ عليه , المشاع عنه بين الناس للأسف . ولم نضع أحدا بموضع إلا وكان المعنيّ هو من أعان غيره على نفسه في ذلك ! . وليعلم الجميع من أنّ كلام المرجعية يعلو ويسمو ولا ينزل الأرض أبدا ً . وسيكتب التاريخ لقرار المرجعية يوم 5 / 2 / 2016 ما هو إلا الحد الفاصل بين تاريخين مختلفين للعراق وللعراقيين , وسيكتب المؤرخون عن أحداث العراق ما قبل القرار وما بعد القرار , وقد بدت لوائحها الآن .

وليس تجنيا ً ولا انتقاصا ً من مقام سماحته , مع إنا نكن له كل الاحترام .

• (2) - كتب : علي الربيعي ، في 2016/02/20 .

السلام عليكم ورحمة الله
بورك الاخ نجاح فيما كتب ولكن اسمحوا لي ان اشير الى اني استغرب جدا ان يوضع مثل سماحة الشيخ الصغير في عداد من وصفهم باوصاف الهشاشة والخواء ومخالفة نصح المرجعية العليا وهذا في تصوري ظلم كبير لاني دؤوب في سماع خطب سماحته واحضر صلاة الجمعة دوما وما رايته في الموضع الذي وضعه الاخ نجاح ابدا خاصة فيما نقله لانه اقتطع الكلام من محور طويل تحدث عنه سماحة الشيخ وهو يركز فيه الى ان الاصلاح لا يتم بالطريقة التي تسير عليها الحكومة لوجود عطب متعدد الاتجاهات في البنية الادارية والتشريعية والمفاهيمية للدولة وهنا قال ان الانبياء لو جئنا بهم لكي يكونوا وزراء في دولة كهذه لما استطاعوا ان يقدموا شيئا وليس من باب التاييس وانما من باب الحث على النظر الى المشكلة بشكل اعمق واشمل
وما اشبه الامر بما كان عليه الوضع مع امير المؤمنين عليه السلام الذي لم يستطع منع صلاة التراويح ولم يتمكن من رد فدك وقطعا هنا لا يوجد تقصير الا في القابل والا الفاعل يبقى على عظمته وشموخه



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=74692
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 02 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28