• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الفيض والتأييد الالهي .، من علوم المعرفة .
                          • الكاتب : صادق الموسوي .

الفيض والتأييد الالهي .، من علوم المعرفة

الصورة الرمزية الولي الصادق
الفيض والتأييد الالهي .
ان افاضته تعالى غير متناهية وليست محدودة بحد خاص ، والتحديد انما يكون في المفاض عليه ، من خلال مجاهدة النفس لقوله تعالى (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا).
فتكون العطيات بقدر القابليات والطاعات ،
والافاضات انما هي محدودة بحد الاستعدادات ،وعلى هذا فان المستفيض قد يشمله الفيض العام (مطلق الوجود) وقد يشمله الفيض الخاص ، والفيض الخاص يتوقف على امور خاصة شرعية ، كالرياضات والعبادات ، وهي توجب تهيئة النفس للأفاضة بالفيض الاخص ، بلا فرق بين الانبياء والمرسلين وغيرهم من عامة الناس ، كما قال تعالى : (يجتبي الله ما يشاء من عباده) فالقابلية للاستفاضة تحصل بأنقطاع النفس عن العلائق الجسمانية (كالشهوات) ووالرذائل المهلكة  والصفات الذميمة هي من الحواجب الظلمانية المانعة من تلقي الفيض الالهي .
وانقطاع النفس عن هذه العوائق  وتصفية مرآتها عن الغبار ومحو جميع الانداد والاغبار،وتوجهها الى باريها بقلب سليم .
فان لذلك الاثر العظيم في حصول الانس وتجلي القلب بأنوار القدس ، فيتجلى الله عز وجل على قلبه بنور عظمته  فتتجسد فيه الاية المباركة (واشرقت الارض بنور ربها ) والارض هو القلب في علم المعرفة والعرفان وهذا من باب التأويل للآية الكريمة ، فقد اشار لهذا الامر رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال :
(من اخلص لله اربعين صباحا\\\"جرت ينابيع الحكمة في قلبه على لسانه وانطق بها لسانه)،  والاخلاص في العبادة التي تنفي عنه الرياء والعجب هي صلاة الليل ، فمن اداها باخلاص اربعون ليلة يتحقق قول الرسول ويتجلى نور الله في قلبه ، وكما جاء بفضل هذه الصلاة بقوله تعالى ( انا سنلقي عليك قولا ثقيلا) وهي من علم الله المخزون واسراره ، فينشغل في امر مولاه ويتخذ العزلة ويتقمص الصمت والتفكر، كما جاء في الحديث (من رأيتموه سكوتا\\\"فادنوا منه فانه يلقي الحكمة)..
ويصبح مؤيد بالتأييد الالهي وتتحد الارادتين في ارادة واحدة ، (انما به اسمع وابصر ).فيكون عين الله الناظرة ويده الباسطة ولسانه المعبر ، ويصبح مؤيدا بتأييد الله عز وجل من خلال روح القدس (وايدناه بروح القدس ) فالتأييد هو التقوية والاعانه والقدس - الطهارة والتطهير عن كل مايوجب النقص ، ويأتي بمعنى الكمال الاتم ، ومن اسماء الله الحسنى (القدوس) وروي بان روح القدس هو جبرائيل (ع) الذي ينزل على الانبياء (عليهم السلام) ومنه يستمدون العلوم النازلة من الله تعالى على البشر ، فتطهر النفوس المستعدة عن ادناس الرذائل ،وتبلغ الى ما أعدت لهم من درجات الفضائل ، وقد ذكر القرآن الكريم  عن تأييد الله للنبي عيسى(ع) بروح القدس ، فكان من اول حمل امه به الى ان رفع الى السماء ، ويظهرمن جملة الاخبار بان روح القدس غير جبرائيل (ع) ، وهو مع الانبياء والاوصياء يستمدون منه ويسددهم بالتسديد الالهي ، فلا بد ان يكون اعظم من جبرائيل ، وانه آمر لجميع الملائكة العظام ، والدليل على ذلك هو لو كان جبرائيل (ع) لما وقف في السماء الرابعة عند الاسراء والمعراج في رحلة الرسول (ص) حين قال (لو تقدمت انملة لاحترقت) وقوله تعالى (وكلا\\\" له مقام معلوم).(ينزل الملائكة بالروح ).

سدد الله خطانا بالخير والصلاح وايدنا بروح منه وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.


سكرتير عام تجمع العراق الجديد


كافة التعليقات (عدد : 2)


• (1) - كتب : صادق الموسوي ، في 2011/11/08 .

وبارك الله فيك استاذنا ابو زهراء وكل عام وانت بالف خير وانالك الله تعالى من علمه المخزون والهمك من فيضه الخاص

• (2) - كتب : ابو زهراء الشمري ، في 2011/11/08 .

بارك الله فيك سيدنا العزيز وطيب انفاسك على هذا الفيض الرائع



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=7572
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 07 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19