• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : سفر الكلمة والحوار في مهرجان ربيع الشهادة السابع ... 1 .
                          • الكاتب : عدي المختار .

سفر الكلمة والحوار في مهرجان ربيع الشهادة السابع ... 1

جميعنا نسعى إلى إن نقدم الكثير لآل البيت الأطهار(ع) ومنهم سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين (ع) وأخيه كفيل آل محمد (ص) الأمام العباس (ع) لا لشيء إلا لأنهم عنوان العشق الإلهي والعقيدة والفداء , جاهدوا حق جهاد وقدموا ملاحم  بطولية لا يدانيها ملاحم في سفر الكون منذ النشأة الإنسانية الأولى حتى اغتيال التاريخ في طف كربلاء في 61 هجري,تمنينا أن نخترق الزمن ونعود للوراء لنكون بين أيديهم نذود عن إسلام محمد (ص) وعدل علي(ع) وطهر آل البيت (ع) حق  ذود ونعم جهاد حتى ننال إحدى الحسنيين إما النصر للإسلام المحمدي الأصيل أو الشهادة ذودا وحبا وكرامة بالثقلين,وحلمنا كثيرا كشيعة شايعنا وبايعنا ذلك الطهر المبين وسرنا خلف تعاليم العترة الطاهرة  والعروة الوثقى بان نسابق الآخرون ونقدم أعلى درجات المحبة والعمل والاقتداء كي تسير تلك السفينة المحمدية الوجود والحسينية البقاء , و التي قالوا وقلنا ,(من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك ).
نؤمن تماما بان الزمن لن يعود إلى الوراء كي نتشرف بشرف كبير ونموت ونستشهد بين يدي العترة الطاهرة إلا أن الزمن قد يتوقف مثلما نريد ونشتهي لنعبر عن ذلك التسبيح الكوني بما يجعل السفينة وما فيها من أفكار واعتقاد ودين مستقيم يسير للآخر بإعمالنا وأفعالنا وتعظيمنا لتلك الشعائر التي تمتزج فيها الدمعة مع الحجة والبينة والدليل ,ولأننا أصحاب دليل ونمتلك الحقيقة التي وصفها سماحة السيد ليث الموسوي مسؤول القسم الثقافي والفكري في العتبة العباسية المقدسة في حوار خاص معنا مؤخرا حيث قال (إن الحقيقية التي نمتلكها هي القنبلة الذرية )وكأني أقرأ في عيون سماحته خلف تلك الكلمة كلمة معبرة (إن فهمناها حقا ننتصر),لذلك فما مهرجان ربيع الشهادة السابع الذي شرفنا فيه الأخوة في العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية المطهرتان إلا دليل  الفهم الحقيقي للحقيقة ,وان شيعة وموالي محمد وعلي وال البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام والرضوان) يحثون الخطى والسير بكل ثقة واقتدار بتلك السفينة سعيا لمرضاة الله أولا , وتعظيما لشعائر آل الرسول (ع) ثانيا , وحوارا مع الآخر ثالثا , الذي يحاول هذا المهرجان او أي فعالية ثقافية وفكرية تقيمها العتبتين إلى مد جسور الحوار مع من يرانا رافضية ونراه إما ناصبيا أو رافضيا أيضا,  لأنه إما يناصب لآل البيت الأطهار(ع) العداء , أو الأخر الذي يرفض الاعتراف بحق أل البيت المنتجبين (ع) بالإمامة والولاية والمظلومية ,ربيع الشهادة كان جواب لأسئلة كثر كان يطرحها الكثيرون حول مذهب ال محمد (ص) وعن مده الجارف فكان ربيع المعرفة واثبات الحق والوجود ,
(180) شخصية عراقية وإسلامية وعالمية تعفرت بتراب الشهادة وجاءت تنادي من أقصى الدنيا لأقصاها (لبيك ..لبيك  ...ياحسين) قلوبهم حرى ودموعهم تنساب خلسة أتعبها الوجد وأطاح بها هول المصيبة ,فراحت ترتل الحضور عند راس الحسين (ع) وكفي أخيه العباس(ع) تسابيح دعاء ونشيج آهات وحسرة وعويل أمنيات وقبلات توسل حتى ان هدأ ذاك العناق في محراب اللقاء بعد طول فراق,شمر القادمون عن رسائل وجود مابين بحث ورأي وفكر أسرج الليل والنهار  شراع في سفينة الألق الحسيني وبهاء مجد الساقي  الذي كفل بكفيه كل تلك الجموع وقدمها هدايا عشق مابين الحرمين علها تكف ذاك العويل يقر عين ذلك الصوت الذي كان ولايزال مدويا عبر التاريخ يعلوا في كل فجر (ألا من ناصر ينصرنا ),فهب (180) شيعيا مفكرا ومبصرا لنصرته في ربيع كربلاء الفكر والثقافة,ذلك لأنهم امنوا بان الفكر والكلمة الحقيقيين المستندان الى الحجة والدليل والحقيقة الكاملة هما السلاح الذي لا يمكن التغلب عليه بثرثرة و زعيق من تملك قلوبهم حقد وضغينة وتوارثوا جيلا بعد جيل سقيفة الخيانة ,وسيف الشمر (لعن) وقضيب يزيد (لعن).
كان مجمع خير ولقاء أحبة من مشارق الأرض ومغاربها وتلاقح أفكار  لأجيال عديدة  باعدتها التواريخ ووحدها المكان والمناسبة ,ويكفي أن هذا المهرجان هيئ لي أنا على وجه التحديد اللقاء بالشخصية الكبيرة المفكر أنطوان بارا والشيخ الجليل سماحة الشيخ مصطفى مصري ألعاملي وسماحة السيد احمد الصافي أمين عام العتبة العباسية المقدسة وسماحة السيد ليث الموسوي مسؤول الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة وسماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي أمين عام العتبة الحسينية المقدسة ولإخوة الكتاب والشعراء أمثال علي حسين الخباز صباح محسن كاظم والدكتور مسلم بديري وعلي الغزي وحازم عجيل ومحمد هادي وعادل الغرابي  ومهند البغدادي وسماحة السيد وليد البعاج ومجاهد منعثر ورائد شفيق والستبصر الصيني يوسف ونبيل الجابري وسيف النقاش ومجموعة طيبة من العاملين في صدى الروضتين الغراء وعدد كبير من الأحبة جمعتنا بهم كربلاء ووحدتنا معهم عبق ربيع الشهادة .
كل شيء كان جميل ومنظم ومهيأ بشكل محترف ينم عن قيادة عقليات عاملة وليست خاملة خططت ونفذت بشكل مذهل ما يخص الاستقبال والسكن والإطعام وسير الوفود والسهر على راحتها حتى ساعات متأخر من ليالي ذلك الكرنفال الكبير بجهود طيبة من قبل جنود الظل في العلاقات العامة في العتبتين المقدستين ,والتشريفات وتنظيم مواعيد الدراسات والبحوث وتطبيق منهاج المهرجان افتتاح معارض ومتاحف كلها كانت تسير بوتيرة واحدة من العطاء وقف خلفهم رسل المحبة في قسمي الشؤون الفكرية والثقافية في العتبتين المقدستين ,فضلا عن ان التنظيم الإعلامي الرائع الذي اضطلع بهما  قسمي الإعلام  في العتبتين المقدستين,طوبى لكل تلك الجهود ومبروك لكل من تشرف بالحضور والمساهمة في ربيع كربلاء ...ربيع الشهادة السابع الذي يفتح كل الفضاءات نحو ربيع ثامن باذن الله ....
ولنا عودة أخرى في حلقة ثانية بعنوان (ربيع كربلاء ماله ..وما عليه).

كافة التعليقات (عدد : 6)


• (1) - كتب : عدي المختار من : العراق ، بعنوان : شكرا لكم في 2011/07/15 .

البراك الموقر
علي الغزي الحبيب
مجاهد الرائع
شكرا لكم ايها الاحبة على طيب الكلام وعذب الاحساس
وفقنا جميعا لخدمة الكلمة
مع حبي

• (2) - كتب : مجاهد منعثرمنشد من : العراق ، بعنوان : دمتم موفقا في 2011/07/14 .

الاخ عدي المختار جزاك الله خير الجزاء نسال الله تعالى ان يوفقكم ..مع خالص تمنياتي لكم بكل خير ..مع مودتي واحترامي

• (3) - كتب : علي الغزي من : العراق ، بعنوان : شكر وتقدير في 2011/07/14 .

لقد ابدعت سيدي الكريم جزاك الله خير يا نبيل والشرف لنا قد تعرفنا على شخصكم الكريم في هذا الكرنفال الجميل دمت متالقا

• (4) - كتب : عدي المختار من : العراق ، بعنوان : شكرا لكم في 2011/07/14 .

الكبير الخباز ....والحبيب مهند البراك
شكرا لكما على هذا الشرف .....شرف المرور والتعليق
وفقكم الله وسدد خطاكم
مع محبتي

• (5) - كتب : مهند البراك من : العراق ، بعنوان : شكرا ايها الرائع في 2011/07/14 .

مشكور اخي الفاضل عدي
فالحسين عليه السلام ليس رمزا للمسلمين الشيعة فقط وانما اصبح رمزا لكل الثوار على مدار العصور

شكرا لكم اخي الفاضل على الجهود التي قدمتها وستقدمها ان شاء الله لنصرة اهل البيت عليهم السلام

• (6) - كتب : علي حسين الخباز من : كربلاء ، بعنوان : شكر في 2011/07/14 .

الف شكر لهذه المشاعر النبيلة ندعو لك بالموفقية وان شاء الله شفاعة سيد الشهداء عليه السلام ورحم الله والديك تقبل مني التحية والمودة والدعاء




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=7669
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 07 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28