ضمن فعاليات بغداد مدينة الابداع بغداد ضمن شبكة المدن الإبداعية من قبل منظمة اليونسكو وبالتعاون مع السفارة الايطالية في العراق افتتح وكيل الوزارة لشؤون السياحة والآثار قيس حسين رشيد يوم أمس الاثنين في بغداد المركز الثقافي العراقي الإيطالي للآثار في القشلة بشارع المتنبي وسط العاصمة الحبيبة بغداد. ، وحضر حفل الافتتاح وكيل وزارة الخارجية الايطالية أميندولا و وممثل مكتب الامم المتحدة في بغداد وسفراء دول البرازيل والبرتغال واسبانيا واليابان وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية.
وقال وكيل وزارة السياحة والاثار أهنئ الاوساط الثقافية العراقية بمناسبة اختيار بغداد مدينة للإبداع من قبل ( اليونسكو) وعودة المركز العراقي – الايطالي للآثار بعد فترة انقطاع طويلة بسبب الاوضاع التي مر بها البلد، موجها شكره للخارجية الايطالية ممثلة بوكيلها وسفيرها في العراق على هذه المبادرة الطيبة لدعم الاثار والثقافة في بلدنا والتي ابتدأت منذ ستينيات القرن المنصرم.
وأضاف السيد الوكيل ان ايطاليا دأبت ومنذ عام 2003 على تقديم افضل خبرائها في مجال الاثار والتراث لمساعدة العراق في الحفاظ على مواقعه الاثارية وموروثه التاريخي القديم، ومؤخرا تم اهداء العراق مشفى ايطالي للمخطوطات لغرض ترميم وصيانة ومعالجة المخطوطات العراقية والبالغ عددها أكثر من 40 ألف مخطوطة ، وجاء هذا الاهداء متواصلا مع الدعم الايطالي في ارسال البعثات الاثارية ومراقبة المواقع وتدريب شرطة الاثار. مشيرا باعتزاز إلى انجازات البعثات الايطالية للمواقع الاثارية في طيسفون، عقرقوف، المنارة الحدباء، مأذنة عنه، قلعة كركوك، الحضر، سلوقيا ومواقع سد حمرين، مؤكدا على أنَّ افتتاح هذا المركز إنَّما هو تتويج لكلَ تلك الأعمال والإنجازات، آملا أن يكون له لمساته الفنية والعلمية في تنسيق أعمال وفعاليات علماء الآثار الإيطاليين في العراق.
وقال ممثل ايطاليا في المركز الدكتور كارلوليبولس في كلمة له في حفل الافتتاح أنَّ افتتاح المركز إنَّما هو امتداد لعمل وتعاون عمره حوالي 50 عاما لمتخصصين بعلم الآثار بين البلدين، مستعرضا بعض مجالات ذلك التعاون الآثاري، كما أشار الى أنّ المركز سيسهم في حماية الموروث الحضاري العراقي وسيكون قاعدة للمناسبات الثقافية الاثارية . و ابدى شكره للقائمين على الشان الثقافي العراقي وزارة الثقافة والسياحة والاثار لأختيارهم شارع المتنبي ليكون مكانا للمركز وقرب القشلة وسط العاصمة بغداد.
واشار وكيل وزارة الخارجية الايطالية ان هذا اليوم انما هو ثمرة لجهد وتعاون استمر لعدّة سنوات مضت، وانه له الشرف ان يكون ممثلا لإيطاليا في هذا المكان وهو سعيد جدا بهذه التجربة التي ليست جديدة بل كانت منذ عقود خلت وتعززت اليوم بافتتاح هذا المركز المهم، مبينا ان ايطاليا دائما تنظر الى بلدان الشرق الاوسط بانها بلدان تمتلك ثقافات منوعة ومختلفة ولهم مختلف الاديان كونت حضارات وثقافات متنوعة، لهذا نحن ملزمون وبحسب هذه الاتفاقيات للتعاون للحماية والدعم فيما يخص التراث الحضاري ومستقبل العراق.
واوضح مدير المركز نوري عبيد كاظم الأهداف المرجوة من افتتاح المركز من خلال قيام الجانب الإيطالي بأعمال المسح والتنقيب للمواقع الآثارية وكذلك القيام بأعمال الترميم واعداد دورات وورش عمل في مجال الآثار والصيانة الآثارية.
وحضر حفل الافتتاح الدكتور فرانكو الذي قاد حملات استكشافية لفريق الاثار الايطالي في ذي قار والخبير الاثاري الدكتور عبد الامير الحمداني والذين أبدوا شكرهم وأمتنانهم لمثل هذة المبادرة العلمية والثقافية الرائدة .
وفي ختام فعاليات الافتتاح نظمت الهيئة العامة للآثار والتراث جولة لضيوفها في أروقة وقاعات المتحف العراقي للإطلاع ميدانيا على مقتنياته من مفردات الحضارة الرافدينية الموغلة بعمق التاريخ الإنساني . |