• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : لوحة موناليزا مرجعية! .
                          • الكاتب : قيس النجم .

لوحة موناليزا مرجعية!

 النصر على داعش بات في مراحله الأخيرة بمحافظة الأنبار، ولم يبقَ سوى محافظة نينوى، وهذا يعني تظافر جميع الجهود حتى إعلان الإنتصار النهائي بإذنه تعالى، لإفشال الأجندات التي حاولت وتحاول تقسيم العراق، وبالتالي إذابة جميع الخلافات السياسية، وتوحيد الرؤى لبناء دولة المؤسسات وليست دولة مكونات، وكل ذلك سيتحقق لأن اللوحة التي رسمتها المرجعية الرشيدة، لحفظ العراق أرضاً وشعباً، كانت تحت رعايتها المسدد إلهياً، وإلا مَنْ لعراق المقدسات غير الحشد الشعبي المقدس، ورجال العشائر، وأبنائها البررة من القوات المسلحة البطلة.
مررنا بإنتكاسة كانت كبيرة علينا، بسبب سوء القيادة والاختيار الخاطئ، لمَنْ تسنم قيادة دفة الجيش، في وقت بات العراقي وحيداً في أرض المواجهة، تزامناً مع هروب بعض قياداته، وإستباحة المدن واحدة تلو الأخرى، على يد عصابات التكفير الإرهابية، ثم أن مجاميع الحشد المرجعي، لم تقتصر على أبناء الجنوب، بل إن جميع المكونات شاركت في عمليات التحرير، إذن هو حشد وطني، يقاتل بإسم العراق وتحت راية واحدة، لذا لن تنالوا من لوحة وطنية عابرة للمكونات، مؤطرة بفتوى المرجعية الرشيدة، فهي التي حفظت كرامة العراق بأرضه وشعبه.
المعركة مع الإرهاب لن تنتهي، إذا لم نقضِ على نوازع النفوس الأمارة بالسوء، ويطلق العنان لنية غايتها واحدة، هي العمل بإخلاص لأجل العراق، وهذا يذكرني بوداع أحد جنود المرجعية، الذي ذهب من أجل تحرير مدينة تكريت، حيث سألته طفلته: الى أين أنت ذاهب يا أبي، فأجابها: ذاهب لأشتري لكم ليلاً أمناً! فبادرته بالسؤال: ومن أين لك الأموال يا أبي؟ فقال لها: سأشتريه بدمي وكررها ثلاثاً، لبيك يا عراق الحسين، نعم إنه النداء الذي قض مضاجع العصابات التكفيرية، وبعض الساسة الخونة الذين يريدون تمزيق الصف العراقي.
 مثل هكذا بطل من أبطال الحشد، حرر مع رفاقه الأحرار مدينة تكريت، ليلبي نداء المرجعية، ولم يقف مكتوف اليدين، أمام موجة الدواعش الصعاليك، أو تصريحات الساسة المأزومين، الذين يرغبون في تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ، ألا فاللعنة على الظالمين، الذين إبتدعوا مذهباً إسلامياً داعشياً باسم الدين، ليحاربوا معسكر الحق والفضيلة، لكن جنود المرجعية الأحرار، من أبناء العراق الغيارى كانوا بالمرصاد، فمواجهتهم كانت على شكل أجوبة هادئة متشحة بالدمع والدم، من اجل أن تبقى عباءة المرأة العراقية شامخة فوق رأسها، للحفاظ على كرامتها مصونة بشجاعة الإبطال.
ختاماً:  ستتحرر الأنبار والفلوجة كاملة، حينها علينا الحفاظ، على لوحة الموناليزا المرجعية، التي رسمت بريشة السيد علي السيستاني، بطريقة ذات طراز خاص، لمَنْ أراد العمل بنكران الذات، وهي خطوة في الاتجاه الصحيح، لأن العراقيين يدركون جيداً أنه لولا فتوى المرجعية، لما تحرر شبر من أرضنا المغتصبة، لأن أعداء العراق كانوا وما زالوا، يحاولون تأخير عمليات التحرير بمختلف الحجج، إذن هي معركة وجود وبقاء، والمرجعية أطلقت النداء، فكان العراقيون على مستوى الحدث!
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=78871
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 05 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29