 |
•
الموقع :
كتابات في الميزان .
•
القسم الرئيسي :
المقالات .
•
القسم الفرعي :
المقالات .
•
الموضوع :
الترشيق الوزاري والكهرباء الحضاري .
•
الكاتب :
حامد گعيد الجبوري
.
|
 |
الترشيق الوزاري والكهرباء الحضاري
|
 |
 |
لا أعرف لم ينتابني شعور بأني لا أنتمي للعراق بأي صلة ما ، وأتصور نفسي ثقيلا حتى على عائلتي الصغيرة ، وربما هو إحباط لا يعدله إحباط آخر ، ولم تعد المهاترات السياسية تعنيني بشئ ، ولا أكترث إن تصدر فلان على فلان ، ولا أفكر بحاكم سياسي وطني أو عميل ، ولا علاقة لي بسياسة الداخل أو الخارج ، ولا علاقة لي برواتب الكبار ولا الصغار ، ولا علاقة لي أن انتصر الشيطان وخذل غيره ، ولا علاقة لي ب ( داحس ) جديدة ولا ( غبراء ) سابقة ، وربما أفكر أن أصبح كالبهيمة التي لا هم لها إلا علفها ، وماذا يفعل ( عبد يئيل – عبد الرب - براتبه اللا يكفي يوما ) كما أطلقها الشاعر موفق محمد .
بطفولتنا وجدنا الصبية يقذفون مصابيح الشوارع ب ( مصياداتهم ) ، وحين سؤالنا لماذا ؟ ، يجيبون أنها عصافير البلدية ، وتجذرت عندنا أو قل عندي هذه المغالطات حتى وصل بنا الحال تمنينا أن نخسر حربا زججنا لها عنوة نكاية بمتولي كرسي السلطة المقيتة ، ونتمنى خسارة فريق قدم عراقي لاعتقادنا أن ذلك يغضب أولاد الطغاة وهكذا .
وزراء الكهرباء المتعاقبون بدا من التسعينات وصولنا ليومنا هذا يؤملوننا بتحسن الطاقة الصيف القادم ، وهكذا بدأ عدنا التنازلي حتى وصولنا لأيامنا الغبراء هذه فأصبحت التغذية الكهربائية 1 – 12 ، بمعنى ساعتان كهرباء في اليوم ، وفي أحسن الأحوال 4 ساعات للكهرباء يوميا ، وخرج علينا بطل التحرير القومي السيد المالكي الجديد رضي الله عنه وأرضاه بفتوى شرعية جديدة وهي أجبار أصحاب المولدات لتشغيلها من الساعة 11 صباحا وحتى ال2 بعد منصف الليل ، فرح الجميع بذلك إلا أنا وقلت حينها أن ذلك إيغال حقيقي بتعذيب المواطن البرئ ، لسبب بسيط أن تلك المولدات الأهلية لا قدرة لها على الاشتغال هذه الساعات الطويلة وبدرجة حرارة تربوا على الخمسين أو تقاربه ، وفعلا وقع ما ذهبت له فتعطلت أكثر المولدات الكهربائية الأهلية تضامنا مع الكهرباء اللا وطنية ، وأخيرا وحينما بُشر السيد الفقيه الجديد بذلك قرر أن يقلص وزاراته لأنها هي السبب بقطع الكهرباء ، ولا أدري لم لا يرشق وزارة الكهرباء التي تستنزف ميزانية البلد للخدمات وللسرقات والإيفاد ويلجأ لوزارة أهلية جديدة للكهرباء يسميها وزارة الكهرباء الأهلية العراقية غير الحكومية ، للإضاءة .... فقط .
|
|
كافة التعليقات (عدد : 1)
• (1) -
كتب :
عراقي
من : العراق ، بعنوان :
نسيناها في 2011/08/03 .
فعلا نسينا الكهرباء
ولم نعد لها من الذاكرين
وانا لله وانا اليه راجعون
|
|
•
المصدر :
http://www.kitabat.info/subject.php?id=8281
•
تاريخ إضافة الموضوع :
2011 / 08 / 02
•
تاريخ الطباعة :
2025 / 03 / 15
|