• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : ممثل المرجع الاعلى : لمجموعة من الشباب :علينا ان نعطي لمنظومة المرجعية حقها في الرجوع في جميع مجالات الحياة .
                          • الكاتب : المشروع الثقافي لشباب العراق .

ممثل المرجع الاعلى : لمجموعة من الشباب :علينا ان نعطي لمنظومة المرجعية حقها في الرجوع في جميع مجالات الحياة

 التقى مجموعة من شباب المشروع الثقافي لشباب العراق ممثل المرجعية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي (حفظه الله) في العتبة الحسينية المقدسة لاطلاعه على نشاطات وبرامج المشروع فكانت له كلمة تطرق فيها الى عدة امور :

 
(مرحلة الشباب)
تتصف بالحساسية لانه لا يمتلك القدر الكافي في الحياة لتشخيص المنهج وما يتعلق من هوى النفس وغيرها من الامور فتصديه للمسؤولية هو امر مفرح لان الشباب في الوقت الحاضر تتقاذفه امواج التيارات الفكرية العاتية فمن يستطيع ان لا تجرفه هذه الامواج واختيار طريق النجاة توفيق عظيم من الله تعالى وهو اختيار طريق المرجعية الدينية التي يطمأن من خلالها انها في موقع النيابة عن الامام المعصوم الذي اعتبرها حجة علينا.
الشيء الاخر هو شعوركم بالمسؤولية وتحملكم لها والشاب يميل الى التحرر من قيودها وتبعاتها لما فيها من الزام وقيود وتعب وان يتحملها حقيقة هذا شيء من المقومات الاساسية لبناء شخصية الانسان لذلك حافظوا عليها حتى تنموا لديكم وتكبر ستنجحون في تلك المواقع (العملية والوظيفية والاسرية).
 
 (الثقافة)
ان هذا النشاط ثقافي لشباب العراق طبعاً انتم تعلمون ان الشباب في الوقت الحاضر يمرون بمرحلة اخطر من السابق لان التحديات اصعب بسبب الانفتاح على الثقافات والافكار والعادات والتقاليد للاقوام الاخرى من خلال وسائل التواصل الحديثة ، ولذلك نوصيكم ان تضعوا منهجا لكي تواجهوا هذه التحديات وخصوصاً شباب الجامعات وكذلك خارجها وايضاً الطلبة الاخرين وبقية الشباب بصورة عامة.
 
(المرجعية الدينية والتسليم لها في جميع المجالات) 
تطرق سماحته الى مسألة الارتباط المرجعي ما هي حدوده وماهي طبيعته هل ان طبيعة الارتباط المرجعي ان نأخذ الفتوى في جانب العبادة فقط (الصلاة ، الصوم ، الزكاة...) ام انه ارتباط حياتي ، ربما البعض يضيق الارتباط ويجعل المرجع فقط في مسألة العبادات والمعاملات وهذا_غير_صحيح خصوصاً انه في الوقت الحالي سماحة السيد السيستاني (حفظه الله) يبين الموقف في جميع المجالات سواء كان منها المجال (السياسي الاقتصادي الاسري الاجتماعي) وغير ذلك من مجالات الحياة والتي تقع ضمن مجالات الابتلاء بمعنى اخر نحن علينا ان نعطي لمنظومة المرجعية حقها في الرجوع في جميع مجالات الحياة لان البعض اذا اراد ان يعرف حكم شرعي يرجع للفقيه واما في بقية المجالات الاخرى يأخذ منغيره وهذه مشكلة لانه حجة علينا في (جميع المجالات) فربما يعتقد البعض انه يرى ان الموقف يحتاج لتصرف معين والمرجع لديه رأي وهذا يخالف الحجية (حجتي عليكم).
 
فعلينا ان نرجع اليه في جميع المجالات ((ونسلم)) لما يعطيه من موقف وننقاد اليه ونطبقه (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) فعندما يحصل اختلاف نختار الموقف الذي يرضاه الله تعالى ونطمأن واننا نشخص الجهة والامام الحجة (عج) شخصها (وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حُجّتي عليكم وأنا حُجّة الله عليهم) ونرجع اليه ثم لا نجد حرج مما يصدر منه ثم نسلم ثم ننقاد بالاتباع والعمل به حين اذٍ تكتمل هذه المسيرة ، لذلك كل هذه المسائل التي نواجهها لابد ان يكون هنالك وضوح في مسألة الرجوع وخصوصاً الشباب.
 
 وان سلمنا بما يأمرنا به المرجع وانقدنا اليه نطمأن بسلامة المسير وبراءة الذمة امام الله  وتحقيق الهدف الا وهو الكمال والسعادة رضا الله تعالى فلذلك ابنائي اشكروا الله تعالى لدوام هذه النعمة والشكر ليس باللسان فقط ولكن توظيف الطاقات للخدمة في هذه النعمة وهو خطى المرجعية.
 
(الانفتاح على جميع الشباب)
وتطرق سماحته الى الانفتاح على بقية الشباب وهذا يتقتضي مجموعة من الصفات لدى الشباب المتصدي ، من الامور المؤثرة في الاخرين هو تكامل شخصية الشخص المتصدي لان المسؤولية هي شبه مقدسة الان وضمن #خط_المرجعية لان اولاً شباب ويحمل ثقافة وفكر وفي نفس الوقت #ارتباط_بالمرجعية فلا بد ان يبدأ الشخص اولا بنفسه ويحاول ان يتكامل (نظرياً ، عملياً ، ثقافياً ، فكرياً ، عملياً ، عبادياً ، سلوكياً) ويحاول ان يتعب نفسه في اكمال شخصيته في جميع المجالات وهذا يحتاج الكثير من المجاهدات والترويض للنفس وان يقتدي باهل البيت عليهم السلام.
 
(جهاد النفس)
ذكر سماحته قضية مهمة وهي الجهاد: فالجهاد  نوعان تارة جهاد قتال وجهاد نفس وهو الجهاد الاكبر بالرغم من صعوبة القتال وما يتبعه من اذى جسدي وقتل وامور اخرى يبقى بحاجة الى الجهاد الاكبر يرافقه ويتزامن معه حتى لا تكون النتائج عكسية ، لذا نرى ان سماحة السيد السيستاني (حفظه الله) عندما قال وجوب الدفاع عن العراق صدّر احكام الجهاد وهذا فيه اصول لابد ان تراعى حتى لا يضيع الهدف.
 
نسأل الله ان يحفظ شبابنا وان يسيروا على نهج المرجعية الدينية وان يوفقهم لخدمة الوطن والدين.
 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=83424
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 09 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 24