طرحت الحكومة اثنا عشر فرصة استثمارية في مجال الطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء وسد النقص الفادح فيها وتلبية احتياجات المواطن، الكمية التي حددتها الحكومة كمرحلة اولى الف ميغاواط انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية ليس بالامر الجديد، فهو على الصعيد الفردي معمول به عراقياً وتتوفر في الاسواق خلايا شمسية لانتاج الكهرباء في البيوت.. ولكن على الصعيد التجاري اذا ما تم الاتفاق مع الشركات الاجنبية فانها ستكون للمرة الاولى في العراق وهو امر سبقتنا اليه دولاً كثيرة لان الكلفة ارخص، بما في ذلك دولاً في المنطقة والعالم في بلادنا .

عناصر الانتاج الرئيسة متاحة وهي الطاقة الشمسية على مدار السنة شتاء وصيفاً وفي بلدان اخرى لا تخص بمثل ذلك ولجأت الى انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية . واشترطت وزارة الكهرباء على الشركات التي ترسو عليها العطاءات بناء المحطات خلال ثمانية اشهر، أي انها من الحلول السريعة للازمة واذا تعاملت الجهات المعنية بجدية وحظي الامر بمتابعة وملاحقة فان فصل الصيف المقبل سيكون اقل حرارة على مواطنينا وسينعمون بساعات اكثر من امدادات الكهرباء. 

الواقع ان هذا الحل طرح اكثر من مرة في الاعوام السابقة ولكن الاجهزة البيروقراطية واصحاب المصالح والنفوذ في استمرار الازمة والانتفاع منها ،المباشر وغير المباشر، وضع العراقيل للمباشرة بمثل هذه المشاريع المفيدة والمنقذة  لنا من بعض الشحة في التيار الكهربائي وقد نجح هؤلاء في اعاقة اللجؤ الى هذه الطريقة في الانتاج للطاقة وضاعت على العراقيين فرصة، بسبب من تخلف ادارة الملف في الوزارة والتجذابات السياسية والصراعات والفساد المستشري في البلد. 

المهم الان ان هذا الاسلوب في الانتاج شق طريقه وخطينا الخطوة بهذا الاتجاه ولابد من المتابعة الجدية لاجل ان يلمس المواطن شيئاً حقيقاً ينعكس في تلبية حاجاته.

 كما ان هناك اسلوباً آخر لانتاج الطاقة الكهربائية ايضاً متسخدماً على نطاق واسع وغير مكلف اقتصادياً، وهو انتاج الطاقة الكهربائية من الرياح وفي بلادنا توجد اماكن على مدار السنة فيها رياح نشطة يمكن توليد الطاقة منها ولسد بعض حاجات المواطنين. 

ان هذا التنوع في الانتاج الذي لا يعتمد على طريقة واحدة مفيد للاقتصاد الوطني ويعطيه امكانية المناورة في الازمات، الى جانب الفوائد الاخرى المتعلقة برخص الانتاج والحفاظ على البيئة. نطمح الى الاسراع في التعاقد كي يخفف من معاناة المواطنين في انتاج طاقة كهربائية رخصية على مدار الساعة وليشعروا ان احدى وزارات الحكومة سعت جدياً لاعانتهم من خلال اداء واجبها.