في ذكرى واقعة الطف نستذكرك ياحسين....نستذكر معاني البطولة والفداء والاباء...نستذكر الحزن الكامن فينا وصراخنا الابدي الذي لايزول...نستذكر الارض التي وطئتها قدماك الشريفتان وتكالب قوى الضلالة والشر المستطير عليك...نستذكر صولات الميامين من جندك وهم قلة أمام تتار العصر ومارقيه....نستذكر)هيهات منا الذلة( التي كانت وستبقى مادام فينا دم يجري وقلب ينبض صرخة مدوية في وجه طواغيت العصر والزمان...نستذكرك يا ابا الاحرار ... ياعنوان البطولة والبسالة والهدى وفجر الاسلام الجديد الذي احييته بدمك الطاهر الشريف.

 

نستذكرك و يزيد والشمر وعمرو بن سعد يقيمون ولائم القتل اليومي فينا ويستبيحوننا جهارا....هل هي اللعنة التي حلت علينا بعد مقتلك ايها الطاهر الثائر؟ فمذ غادرتنا والويلات فينا قائمة واراذلنا يتحكمون فينا...يصولون ويجولون ويسرقون ويستبيحون المحرمات....وكلمانستذكرصيحتك المدويةالخالدة ..نشجب ..نستنكر ...نتظاهر ...نعتصم

 

ويزيد عصرنا لنا بالمرصاد ليخرج لنا شمره ويتوعدنا بالويل والثبور وعاقبة الامور ...فكل من يخرج ضد يزيد العصر وحكمه هو ملعون ومن اعوان الانظمة السابقة الملعونة ..فلم نر غيرك ياسيدي ياحسين لننتخيه ان يرزقنا بقبس من نورك الوهاج وشجاعة صحبك الابرارلتكون لنا نورا وهاديا وقائدا .

 

ننتخيك ياسيدي ياحسين...ان لاذنب لنا بما فعل الاولون ...دعوك ولم يناصروك ....ارادوك قائدا للحق ولدين جدك المصطفى ولم يؤازروك وتخلوا في ساعة المحنة عنك...نحن اولياؤك ياسيدي يا حسين...نحن اولياء دمك الطاهر والاخذين بثارك من كل الطغاة المستبدين...ورياح السموم العاتية ضدنا ستزول بنخوتك ياسيد الاحرار...فكل الطغاة والمستبدين الى زوال في مزابل التاريخ وذكرى الاحرار الاباة خالدة في سفر التاريخ وعطركم سيبقى فواحا دائما ومنهلا لكل الباحثين عن الحرية.