• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : إلى السيد محمد رضا السلمان !!! أقولها... والألم يعتصرني !!! .
                          • الكاتب : الشيخ احمد الدر العاملي .

إلى السيد محمد رضا السلمان !!! أقولها... والألم يعتصرني !!!

 تحيةٌ وبعد...

وصلني مقطع فيديو لجزءٍ من محاضرةٍ، تناولت فيه كلاماً للمرجع الكبير الأستاذ الشيخ الوحيد الخراساني (دام مؤيداً مسدَّداً)، بلغةٍ وأسلوبٍ لم أكن لأصدق صدوره من متدين شيعي فضلاً عن رجل دين!! لولا أنه موثق بالصوت والصورة!!

وها أنا أضع بعض ملاحظاتي على ما وصلني من كلامكم!

🔹 أولاً ـ ألم يكن مقتضى الأمانة أن تستعرضوا النصَّ الكامل لمحاضرة شيخنا المرجع الوحيد؟!! ثم محاكمته إن بقي للاشكال محل!!

🔹 ثانياً ـ كيف يغيبُ عن مثلكم اختلاف أدبيات التعبير بين لغةٍ وأخرى، وبين مجتمع وآخر؟!

بل كيف يخفى عليكم ـ وأنت واحدٌ من رجالات الأدب ـ أنَّ لغة التشبيه والمجاز لا يراد منها المعنى المطابقي، كما لا يراد منها مطلق وجه شبهٍ بين الطرفين!!

بل يرادُ منها وجه شبه بالخصوص تدل عليه القرينة!!

🔹 ثالثاً ـ هب أنَّك وجدت تعبير شيخنا المرجع خاطئاً ـ والعصمةُ لأهلها ـ فهل تظنُّ بل هل تحتملُ أنه أراد الاستنقاص من كرامة المؤمن أو توهينَ مقامه؟!!

وأنت تعلم أن المرجع الشيخ الوحيد من العلماء الذين شهد بعلمهم وورعهم وجلالة قدرهم أساطين الأعلام... بل أنت واحدٌ ممن مجَّده سابقاً وأثنى عليه!!! فما عدا مما بدا؟!

 

🔹 رابعاً ـ لو سلَّمنا بأن كلام شيخنا المرجع يتطلب المناقشة، فمتى كانت لغة مناقشة الآخر ـ إن لم يكن مبتدعاً أو مفسداً ـ قائمةً على الاستخفاف والتوهين والاستهزاء؟!

 

🔹 خامساً ـ لا ريب في أن إطلاق الكلام ملزمٌ للمتكلم الحكيم وًحجةٌ عليه، ولكن عندما يكون كلامه مجازياً لا يمكن إلزامه بمعنىً نجزم أنه لا يريده!! كأرادة التوهين والانتقاص في كلام شيخنا المرجع!!

فهلَّا سألته ـ هو حيٌّ يرزق ـ عن مراده ومن ثَمَّ تحكم على الكلام!!

🔹 سادساً ـ ألم يكن الأجدر أن تحمل كلام شيخنا المرجع على محملٍ يليق بالكلام والمتكلم، ثم تستبعد المحمل الذي تراه خاطئاً؟

أليست هذه أدبيات تعاملنا مع نصوص ومواقف الأجلاء؟!

🔹 سابعاً ـ لو راجعت النصَّ الكامل لمحاضرة شيخنا الوحيد (أعزه الله وحماه) لما أسأت الحكم عليه كما فعلت!!

👈🏻 كانت المحاضرة عن معرفة الإمام الحجة (روحي فداه)

👈🏻 بيَّن بدايةً أنَّنا مهما عرفنا فنحن دون مقام معرفته، مستدلاً بنص المعصوم عليه السلام

👈🏻 ثم اعتذر لنفسه بأنَّه رغم اعترافه بعجزه عن إدراك تلك المعرفة إلا أنَّه سيدخل البحث على نحو تبصبص الكلب حول سيده، مستثنياً الحضور من هذا التشبيه قائلاً (والضمير هنا يعود إليَّ شخصياً لا إلى لحضور والمستمعين).

👈🏻 كانت محاضرة المرجع الأستاذ باللغة الفارسية، وهذا التشبيه مأخوذ من أدبيات اللغة الفارسية، يأتون به إن أرادوا التذلل لصاحب المقام العظيم، ولو راجعتم أدبياتها لما غفلتم عن هذا الاستخدام عندهم!

بل لا يخفى عليك وجود أدبيات مستحسنة في لغة، مستقبحة في أخرى، والأمثلة فوق لا عد لها!

 

🔹 ثامناً ـ إنَّ الكلام الذي اقتطعتموه من كلام شيخنا المرجع لا بد أن تربطوه بما مر من كلامه، ليتضح مراده من المشبَّه ووجه الشبه!

فالمشبه.. صرَّح الشيخ بأنه يتكلم عن نفسه لا عن غيره

ووجه الشبه هو أنَّ الكلب ـ رغم عدم معرفته بمقام صاحبه ـ إلا أنه يبقى بقربه ويدور حوله!

بل حتى لو طرده صاحبه فإنه يعود إليه، ونحن لم نُطرد إلى الآن، فلا ندري كيف يكون حالنا!!

ثم قال (أعزه الله وحماه): [وإلا ـ إن لم يتلطف علينا الإمام ببركة دم جده الحسين عليه السلام فلسنا حتى في مقام

كلبٍ للإمام، جلس عند بابه، ومد ذراعيه على أعتابه].

👈🏻 وتأمل كثيراً في قوله [إن لم يتلطف] لترى الدقة العالية التي راعاها ذلك الفقيه المتبحر!!

🙏🏻 وفي الختام: أرجو أن أسمع من جنابك استدراكاً يقدم العذر لله ثم للمرجع الشيخ الوحيد (حفظه الله) لتكونوا قدوةً في رعاية حدود الله في الأقوال والأفعال... والسلام ختام

📝📝📝ا📝ا📝📝📝

وكتب عبدُ ساداته الدر العاملي

 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=85237
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 10 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19