• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : دائرة مكافحة ماذا؟ .
                          • الكاتب : محمد تقي الذاكري .

دائرة مكافحة ماذا؟

 

اعتادت الشعوب في بلدان الشرق الاوسط على دائرة اسمها (مكافحة)، ولكن كما نجد في الأطعمة، هناك نكهات مختلفة، منها(الاديان) و(النشاط الديني) و(الارهاب) و(الاخلال بالأمن) و.... 
بينما في دول الغرب نرى امثال تلك الدوائر بشكل آخر مثل (الأمن الوطني) و... والفارق هو، ان الشعب يحب ويتعاون مع الثاني، لكنه يهاب الاول.
هذه الدوائر عملها واحد من جهة، بمعنى ان المكافحة تتم حسب القانون، ففي الشرق الاوسط الدول تهاب (النشاط الديني) و لارترغب بوجود(حرية الأديان) فالدائرة في الحقيقة تكافح الحرية، بينما في دول الغرب الأصل هو الحرية، سواء في المجال الانساني او الديني، بل وحتى المجال السياسي.
إذ أنهم يعتقدون ان مزاولة العمل السياسي من أبسط حقوق المواطن، والإنسان بما هو إنسان.
 
ولذلك وبعد جهد كثير من شبابنا (في بعض دول الشرق الأوسط) للحصول على موافقة لتأسيس (منظمة شيعة رايتس ووتش)، او (اللاعنف العالمية)، سمعنا هاتفاً وبشكل خفي قال: هذه الأمور ممنوعة عندنا....
القضية ليست قصة قديم الزمان، حتى يومنا هذا، الكلام عن المذهب يعتبرونه طائفية، واللاعنف كلمة مشبوهة، حتى طلع علينا شمس (منظمات المجتمع المدني) وهي منظمات توهم ان البلد حُر، ويمكن لكل انسان او جهة تأسيس مثل ذلك، وحتى تحصل على موافقة يجب ان تعبر الممرات والفلترات والله يكون في عونك.
بينما في دول الغرب، تحتاج الى نظام داخلي واسماء الادارة وعناوينهم والتسجيل عبر الانترنت، والله يرحم الوالدين.
فالمشكلة هي ان الغرب يفسح المجال لكل نشاط مالم يتعارض وحرية الآخرين، بينما في دولنا الأصل عدم الحرية حتى تُثبت انك تريد دعم الدولة، او مدعوم من قبلها، والا فيعتبرون منظمتك تريد(مكافحة السلطة) بشكل او بآخر.
فالمشكلة في القانون اولاً، وفي ثقافة منفذي القانون ثانياً.
ونسأل الله دوام العافية



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=85741
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 11 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18