• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : عبد الجبار الرفاعي بين اللاهوت والفلسفة .
                          • الكاتب : السيد وليد البعاج .

عبد الجبار الرفاعي بين اللاهوت والفلسفة

 
 في كثير من التجمعات اذكرك كنموذج للمفكر الرصين الذي اعاد القيمة للفكر العربي عامة والعراقي بوجه التحديد.  فمذ كنت طالبا في الحوزة العلمية حيث انتميت لها في سنة 1996 والى الان اتذكر كيف كنا نحن طلاب الحوزة في النجف الاشرف وتحديدا طلاب جامعة النجف الدينية ( جامعة السيد كلانتر) نستنسخ كتابك المنهج الجديد في تعليم الفلسفة وكيف كنا نعده مرجعا دراسيا لنا نتباحث به ايام لم يكن هناك كتب في اسواق النجف سوى نسخة وصلت لاحد المؤمنين من كتابك واخذ يصور عليها عدة نسخ  ويجلدها ونشتريها سرا.  حتى شاءت الايام لالتقيك اكثر من مرة في بيروت في اروقة الجامعة اليسوعية التي التحقت بها لاكمل الماجستير في حوار الاديان ومقارنتها وفي بيت الفريق العربي للحوار الاسلامي المسيحي.  لتلقي ابحاثا لعلك كنت اقل المتحدثين كلاما واقصرهم وقتا.  ولكنك كنت اكثرهم تميزا وادقهم تشخيصا واكثرهم فائدة. 
لتغادر المنصة وقد اشغلت العقول بافادات او اطروحات او التفاتات تفتح افاقا عدة في مجالات الفكر.  ولا سيما تمحيصك لمفهوم التطرف ومنشؤه ولفكر ابن تيمية وعصره وكيف تكونت افكاره.  
فقد عرضت الموضوع من زاوية لم يسبقك اليها احد وأينت الحدث ليصبح ماثلا امامنا. 
والتأوين كما شرحه لي استاذي البروفيسور انطوان مسره اي ان تجعل الماضي الآن وتجعله كالماثل للعيان رغم القرون التي تفصلنا .
وهي احدى محاضراتك القيمة التي استمتعت بلذة الطرح الذي كنت تلقيه.  وغيرها الكثير. 
قرات كتبك ان لم يكن كلها بل اغلبها فوجدتك عملاقا في كل ماكتبت فاذا كتبت في علم الكلام وجدتك لاهوتيا كبيرا لا تفترق عن اللاهوتين الذين درست فكرهم واراؤهم في جامعة القديس يوسف.  او في الفلسفة فانت فيلسوف المعرفة واستاذ الحكمة.  وان قرات ما كتبته في الدين فانت الناقد المحترم والكاتب المبجل للدين الذي لا يسيء حتى في نقده ولا تاخذه المعايير والمشهورات ليستسلم لقيادها فيعجبني تملصك الحاذق من كماشة النص ومن وضع نفسك في مرمى الهدف فتنقد متحاشيا الطعن كالفارس المقاتل الذي يقاتل ويبتعد هنا وهناك ليتفادى السهام والطعنات التي يحرز بذكائه من اين ستنطلق.  
فاسمحلي يا سيدي وصديقي واستاذي الكبير ان افخر بك لانك علم لا تحدك حدود فكلنا لنا حق بك ونفتخر بكونك منا ومن بلدنا.
 
السيد وليد البعاج :  ماجستير في مقارنة الاديان من جامعة القديس يوسف اليسوعية في بيروت



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=86490
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 11 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19