• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : الأغبياء فقط هم من يتهجمون على المراجع الدينية .
                          • الكاتب : محمود الربيعي .

الأغبياء فقط هم من يتهجمون على المراجع الدينية

 يخطأ من يظن أنه قادر على أن ينال من المرجعية الدينية ، فالمرجعية الرشيدة لم تبتنى على أسس طائفية أو عرقية، ولم تكن في يوم ما  تمثل شخوصاً أوأرقاماً بل تمثل سياسة الإسلام المحمدي الأصيل الذي يعبر عن منهج القرآن الكريم الذي تحترمه المرجعية كما تحترم السنة النبوية المطهرة الشريفة. ولطالما احتضنت المرجعية كافة أبناء الشعب العراقي بكل طوائفه وأطيافه، واهتمت بوحدة الصف الوطني ووحدة الأمة الإسلامية والعربية ووحدة الكلمة وذلك بانتهاجها الخط الإنساني العام.
 
لقد وقفت المرجعية الدينية بكل صلابة أمام النداءات المتطرفة التي تخرج من هنا وهناك سواء من قبل بعض ساسة الدول العظمى أو ممن يسير في ركابهم من الذين لم ولن يفهموا قيمة المرجعية وقدرتها الحكيمة وقابليتها على تحريك الجماهير وذلك بجهل منهم لمكانة المرجعية وموقعها التاريخي. ويحسب بعض المتقولين أنه بالتشكيك في نوايا المرجعية قادر على إسقاطها في أعين الناس وهؤلاء بغبائهم لايعتبرون بالدروس التاريخية التي مر بها الأنبياء والرسل والمصلحون في العالم. فبعض الساسة المحليين ممن يتحدثون نيابة عن طائفة منهم ضلوا السبيل يحاولون ومن خلال بعض القنوات الفضائية تحريك الأجواء ضد المرجعية عن طريق غزل الكلمات المائلة وتجنيد الجهال من الحمير المستحمرة ليطالوا شخوص المرجعية ولن يفلحوا.
 
إن مراجعة بسيطة لبيانات المرجعية وخطوط مساراتها في العقود الأخيرة التي مر بها العراق في أزماته العديدة تكشف مدى قدرة المرجعية على إدارة الملفات المختلفة التي تهم العراق وشعبه وتحفظ له مايصونه من الهجمات والتهديدات المتتابعة التي تسعى للنيل من إستقلاله ووحدته.
 
لقد أثبت آية الله العظمى السيد علي السيستاني وكافة المراجع العظمى التي تقف في صفه والى جانبه أنهم قادرون على صد كافة الهجمات التي يخطط لها أعداء العراق للنيل من وحدته ووحدة شعبه وأنهم صمام الأمان الذي يحفظ للعراق كيانه ووحدة مكوناته رغم الهجمات الشرسة التي تتسم بطابع العنف وتلجأ الى الفتنة ولطالما نجحت المرجعية في إطفاء نار تلك الفتنة التي يُسَعِّرها أولئك الأغبياء.
 
لقد وقف جميع القادة في العالم وقفة احترام لمرجعية السيد السيستاني كما عبرت عن ذلك جميع وسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني في العالم إذ أعلنت عن إحترامها الدائم لمواقف السيد السيستاني الإنسانية التي اتسمت بالإعتدال واحترام حقوق الإنسان واحترام حقوق جميع أهل الأديان والطوائف والأعراق في الوقت الذي أصيب أعداء المرجعية بالحيرة والدهشة وهم عاجزون عن الوقوف أمام مواقف المرجعية كند لها. فالمرجعية شامخة كشموخ الجبال وصلبة كصلابة الصخر ولن يفلح الفاشلون أن يهزوا وجودها أو أن يمنعوا تأثيرها وستبقى هذه المرجعية ترشد الشعب والأمة مهما علت أصوات الأغبياء.
 
نسأل الله العلي القدير أن يحفظ العراق وأن يحفظ مراجعنا العظام علماء هذه الأمة وقادتها وهداتها الميامين متمنين أن يسود العدل والسلام وأن تعم السعادة كافة أرجاء المعمورة إنه سميع مجيب.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=88899
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 01 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29